إختفاء الطباشير من إعدادية سيدي يحيى بوجدة
18/03/2010
اختفاء الطباشير من ثانوية
سيدي يحيى الإعدادية بوجدة
- لا يتعلق الأمر بسرقة و لا إهمال ولا تهاون في الحرس على ممتلكات الدولة، بل عنوان لمبادرة كانت بطلتها المؤسسة، حيث تضافرت الجهود منذ سنتين ، وبالضبط منذ قدوم السيد المدير الجديد إلى الإعدادية: الأستاذ حامدي ، حين استطاع في ظرف وجيز أن يتخطى عدة صعوبات كانت تعترض العملية التعليمية بالمؤسسة.
فبعد حملات تطوعية للقضاء على النقط السوداء داخل وخارج المؤسسة: كالنظافة والصباغة وإصلاح المتلاشي من نوافذ وأبواب وكراسي وطاولات، كان هو المشرف العام مع بعض الأساتذة الأفاضل ونحن التلاميذ المساهمين في هذا الورش المفتوح ، حيث تجلى ذلك في الانضباط والحرص على كل ما أنجز، اختفت الكتابة على الجدران من كل العبارات المشينة، واستحسن الجميع كل ما وصلت إليه المؤسسة.
لم يقف السيد المدير إلى هذا الحد ، بل انصب مجهوده ومع من حوله بعد ذلك على تحسين المردودية التربوية داخل الأقسام، حيث لوحظ أن السبورات بعد كل إصلاح لها لم تعد تفي بالغرض المطلوب ، بل لم يعد للون الأسود بريقه المعتاد ولا جودة الطباشير نفعت في تمرير الخطاب التربوي التعليمي بشكل واضح، فقام بمبادرة جريئة بمساهمة جمعية الآباء والمحسنين والأساتذة والإداريين على تجهيز كل الأقسام بسبورات حديدية Tableaux magnétiques يكتب عليها بأقلام لبدية Stylos Feutres ، ولم تنحصر العملية إلى هذا الحد بل جهز قاعات الجناح العلمي بأجهزة المساليط الصوتية Vidéos ProjecteursأوData Show التي تعرض الوثائق والوسائل التوضيحية على الشاشة بواسطة جهاز الحسوب ، وكم كانت فرحتنا تزداد يوما بعد يوم خصوصا بعد أن تعودنا على هذه الطريقة العلمية الحديثة في عرض الدروس التي تحتاج إلى وسائل الإيضاح في مواد : علوم الحياة والأرض والعلوم الفيزيائية والتكنولوجيا والأنشطة ومواد أخرى ، وبذلك لم نعد نرى طباشير يستعمل في هذه القاعات ، وانتهينا من الكتابة غير الواضحة وغبار الطباشير إلى الأبد ، عفوا إلى نهاية السنة لأننا سنغادر هذه المؤسسة التي كانت تبدو بئيسة من الخارج وأصبحت جذابة من الداخل ، فوفر جو تربوي ملائم للتمدرس .
إن ثانوية سيدي يحيى الإعدادية كانت سباقة إلى القضاء على الطباشير والسبورات الخشبية الرديئة، فحيى على الدراسة والنجاح.
جاز الله كل من ساهم أومن قريب ومن بعيد في هذه المبادرة الطيبة، ونتمنى أن تبقى هذه المؤسسة رائدة في كل شيء، وأن تعم الفكرة على باقي المؤسسات التربوية.
مجموعة من تلاميذ الثالثة 1
ثانوية سيدي يحيى الإعدادية بوجدة
عن وجدة سيتي نت