. يسألوني من أنت .

يا من تقبع في داخلي وفي مخيلتي

يسألني الطير على الشجر

ويسألني سكون الليل

وعطش الصحراء وكل الوجود

وجميع الكائنات وكل البشر

من أنتٍ ومن تكون ٍفقلت

عجبٌ لهذا السؤال وعجبٌ

لكل ممن سأل فكيف يسأل

من يعلم ألاجابه

ولكن سأجيب وأردد أجابتي

وليس هناك من جزع أو ملل

بل قلبي يتراقص طرباً وفرحاً

حين أتحدث عنه

أنا بحره الهادر أذا هدأت أمواجه

أنا ماضيه أنا حاضره أنا المستقبل

أنا جئت أليه من أخر الزمان

لاصنع له تاريخاً يقبل

أنا شجرةٌ يستظل بها

عندما تصقعه حرارة الشمس

حين تخترق الارض

وأنا مظلة له عندما المطر يهطل

أنا سكونه وهدوءه عندما اليل يسدل

أنا هويته وعنوانه أذا شئت أن تسأل

أخشى على أنفاسي التي تجول

بين ثنايا جسدي من ساعة الاحتضار

لاخوفاً من أفقد حياتي بل أخشى

أنه يفقد الحياة

أذا قرعت الاحراس يوماً ودقت

الطبول معلنة نهاية صعود أنفاسي

وأنا أعلم أنه بفقداني لن يحيا

بعدي أبداً

لاني أنا أمرأةٌ خلقت له

لست كباقي النساءٍ

وبرغم ذلك كله ستجدون

مقبرتي بين أضلعهٍ ستجدوني

مدفونه بين أحشائه

وأسمي مطرز على قلبه بخيوط

صُنعت من شراينهٍ

أنا أعلم أنه لان يحيا بعدي لاني

أسري بداخله كمسرى الدم في عروقه

أنا غدوت في حياته كل ما ذكرت

فمن يسأل من أنا هذي أنا

شكرا لك على هذه الكلمات الرائعة و هذا الشعر الفياض بالمشاعر

تقبلي شكري و امتناني لعظيم مجهوداتك معنا

أتمنى لك التوفيق من أعماق قلبي

ونطمح منك المزيد

تحياتي