تحية طيبة وبعد.. ؛
مرة أخرى نجد أنفسنا في مواجهة مع موضوع الحب ، موضوع مستهلك إلى درجة يتساءل فبها المرء عن الحجم الدلالي له بالقياس إلى الإستهلاك الذي يتعرض له ، هناك من يعتبره نزوة ، وهناك من يراه نعمة ، وآخرون يرونه نقمة ، وبين كل هؤلاء فئة ثالثة لا توليه أهمية تذكر ولا تعترف بوجوده.. بين هؤلاء تموقعت فتاة إسمها شمس أضاءت منتدانا بمقالاتها الجميلة وكلماتها الطيبة ومشاعرها المرهفة التي لم نعرف لها سببا : فلا هي تعترف بأنها واقعة فيه ، ولا هي تتنكر لقيمته وتأثيره على شخصيتها ؟ ؛ لا ندري إذا ، هل نحن الآن أمام حالة مرضية أم أمام متوهمة أم أمام إنسانة عاقلة تأبى أن تعترف بتأثير الحب وتريد أن تجعلنا نتوهم أنها أقوى من أن تقع فيه .. كلنا وقعنا في الحب ولا مسنا حلاوته ولاقينا مرارته ، فلا نحن إكتفينا من منبعه ولا نحن إشتكينا وبكينا كما تفعل بعض النسوان ..؛
والحب أشكال كثيرة ومتنوعة ، ولقد سألت الحب في مقالتك فقلت له : متى نعرف أنك بداخلنا ؟ ، فماذا كان جوابه ؟ قال : عندما يخفق قلبك سريعا وترتجف ؛ اليس هذا الأمر يحصل لنا عندما نواجه مجرما أو لصا أو كلبا مسعورا أو موقفا محرجا لا علاقة له بالحب ؟ لماذا نحاول جعل الحب في منزلة الشريف وقد يكون أحقر منة الحقير ؟ أليست المسلسلات مجرد أوهام تجعلنا نتمسك بأننا سنحب ونحب وبأن الحياة أجمل مما نتوقع ؟ ولكننا في الأخير نجد أن الحب يخدعنا ؟ لماذا لكي نستفيد ، ألا تتحقق الإستفادة إلا بجرح من نحب ونهوى وعندما نعتقد أننا وجدنا الخلاص ؟




عموما