القضاء يستمع الى خبير معلومياتي في قضية التعاضدية العامة

القضاء يستمع إلى خبير معلومياتي في ملف التعاضدية
ممثل النيابة العامة يتهم الدفاع بإهانة الشهود في جلسة صاخبة

خديجة عليموسى
التربية نت : 12 - 02 - 2011
شهدت جلسة الاستماع إلى الشهود في ملف التعاضدية بغرفة الجنايات المكلفة بجرائم الأموال بملحقة محكمة الاستئناف بسلا أول أمس مشادات كلامية، سواء بين دفاع المطالب بالحق المدني ودفاع المتهمين، أو بين هذا الأخير وممثل النيابة العامة.
واتهم ممثل النيابة العامة دفاع أحد المتهمين بإهانة الشهود بعد أن سأل المحامي شاهدا مكلفا بملفات التطبيب عما إذا كانت لديه دراية بالمجال المعلوماتي، فأجاب بالنفي، فخاطبه دفاع مسير الشركة المكلفة بصفقة النظام المعلوماتي «لماذا أتيت إذن للشهادة ما دمت لا تفهم في المجال؟»، وهو ما أثار حفيظة الوكيل العام للملك الذي قال: «لا يجب إهانة الشهود، فهو أدى اليمين للإدلاء بشهادته».
وعرفت الجلسة بعض الضجيج، مما جعل القاضي بين الفينة والأخرى يطلب من الحضور الهدوء، خاصة أن أحد المحامين كان يتحدث مع موكله، الذي يوجد في حالة اعتقال داخل قاعة المحكمة، فطلب منه رئيس الجلسة التوقف وزيارته داخل السجن للحديث معه بعد أن قال المحامي إنه لا يلتقي بالمتهم كثيرا.
واستمعت المحكمة أول أمس إلى خمسة شهود، من بينهم رئيسة مكتب تسيير شؤون المستخدمين، التي أكدت أن التوظيف بالتعاضدية كان يتم عن طريق المباراة أو عن طريق التوظيف المباشر.
وقالت إنه خلال عملها بالمكتب عرفت التعاضدية تشغيل حوالي 20 موظفا عن طريق التعيين المباشر من قبل رئيس التعاضدية السابق امحمد الفراع.

وبخصوص مركز المعاقين بأكادير، أكدت شاهدة مكلفة بتصفية الفواتير أنه لم تنجز أي فاتورة خاصة به منذ تشغيله. وستستأنف الجلسة يوم الاثنين المقبل من أجل الاستماع إلى شهود بعدما طالب الدفاع بذلك واستجابت له المحكمة، و كذا إلى خبير في الشؤون المالية وخبير في النظام المعلوماتي. ويبلغ عدد المتابعين في هذا الملف 23 شخصا، من بينهم 14 فردا رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بسلا، ضمنهم امرأتان وثمانية يوجدون تحت المراقبة القضائية وشخص واحد في حالة سراح، هو محمد الفراع، الرئيس السابق للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، لتوفره على الحصانة البرلمانية. ويتابع المتهمون بتهمة «اختلاس أموال عمومية والتزوير واستعماله والإرشاء وخيانة الأمانة واستغلال النفوذ وتبييض الأموال والمشاركة»، كل وفق المنسوب إليه

نقلا عن جريدة المساء
12 - 02 - 2011