لا أدرى لمن هذه الحروف
فليس هناك ثوابت فى عالمنا المتغير
وليس للقلوب ثبات
فنحن نحب بكل ما فينا من مشاعر
ونحلق عاليا لنلمس السحاب
ونسقط فجأة لنرتطم بالارض
ويتناثر القلب أشلاء يفتتها الألم
وتتحول المشاعر إلى كابوس يخنق الحلم
ويسحق أرواحنا البعد والشوق
وكأننا نشتاق لمن يعذبنا
فنكتب رسائلنا إليهم
رسالتى إليك
ارسل إليك يا حبيبى بعد أن اشتدت بى الحيرة والحزن
فكم أنا محتاجة إليك لكى أضع رأسى على صدرك
وأبكى وتنسال دموعى وأحاول إدراك حبى فى خلجات نفسى المتشبعة بأنفاس صدى كلماتك
أحتاجك......احتاجك يا نوبة استيقاظى فى غفلة الاحساس
احتاجك.........يا نسمة الهواء الدافئ فى شتاء حياتى الطويل
احتاجك.........يا نقط عطرى فى لفحات الهواء المريض
احتاجك............ يا نجم سماى فى ليلى الكاحل الطويل
احتاجك شمساً وقمراً نوراً وضلمة
احتاجك واحترق ولا أعرف السبب فما السبب؟
السبب هو أننى أنا أنا وأنت أنت
ليتنا لم نلتقى ليتنا لم نحب
أرانى ف لحظة أملى فى غفوة عينى فى ساعة حلمى بدنيا أخرى بكوكب آخر وفلك آخر
معك وحدك بين يديك ليس لنا من العالم بشئ ولا صلة
أجدنى معك وأجدك معى حديثك همسات ودفئك لمسات تدفئ يدى وتسرى الحرارة بجسدى فتملأنى بالحياة
تائهة أنا لا أرى سوى عينيك لا أتلمس سوى يديك لا أعيش الا بداخلك ومعك واليك
حبيبي لا املك سواها لأهديها لك
ويكفينى اننى ارددها من أجلك
يكفينى اننى ما عرفت معناها الا من خلالك
يكفينى انها لن تكون لمخلوق سواك