هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

شاطر
 

 تتمة اساليب التربية الحديتة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عاشقة الليل
مشرفة أقسام التعليم الابتدائي
مشرفة أقسام التعليم الابتدائي
عاشقة الليل

الجنس الجنس : انثى
عدد الرسائل عدد الرسائل : 1819
العمر العمر : 46
الموقع : ورزازات
العمل/الترفيه : استاذة التعليم الابتدائي
المدينة : خريبكة
البلد البلد : تتمة اساليب التربية الحديتة 1moroc10
الهواية : تتمة اساليب التربية الحديتة Writin10
المزاج المزاج : تتمة اساليب التربية الحديتة Pi-ca-16
تاريخ التسجيل : 08/11/2010
نقاط نقاط : 3168
الوسام المشرفة المميزة

تتمة اساليب التربية الحديتة Empty
مُساهمةموضوع: تتمة اساليب التربية الحديتة   تتمة اساليب التربية الحديتة I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 05, 2011 4:18 pm

--------------------------------------------------------------------------------
تعتبر عبارة "لا تقلق سوف أربيه" هي الرد التلقائي الأول الذي تجده على
لسان الكثيرين من الآباء حين تصلهم شكوى من أبنائهم، وعليك حينها أن تفهم
بالضرورة أنه سوف يضربه!، وكثيرة هي العبارات التي نستخدمها في حديثنا
اليومي تجعل من العقاب مرادفا للتربية، فماذا يعني هذا؟.
ببساطة حدثت عدة اختزالات؛ فقد اختزلت التربية في العقاب واختزال العقاب في
الضرب؛ فهل هذا هو الحال أم أن عملية التربية تعني شيئا آخر؟.

التأديب.. معناه واتجاهاته
يعرف التأديب على أنه تدخل من الكبار (الوالدين، الإخوة الأكبر، المدرسين،
المرشدين الدينين،... إلخ) لتعديل سلوك الطفل. واتجاهات المربين متباينة
نحو عملية التأديب، منها:
التساهل: حيث يميل المربي إلى أن ينشأ الطفل في
مناخ حر تماما يفعل ما يريد بشكل تلقائي، ويتعلم من الحياة نفسها دون تدخل
مباشر من الكبار. وغالبا ما يكون ذلك رد فعل لتربية قاسية عانى منها
المربي؛ لذلك فهو يفعل عكسها، والمشكلة في هذا النوع من التربية أن الطفل
ينشأ وليس لديه إحساس بالحدود والضوابط والالتزامات، فيعاني كثيرا حين
يكبر.
الضبط الصارم: وهو عكس الأسلوب السابق؛ حيث تكون
هنا القواعد واضحة وشديدة، وعلى الطفل أن يلتزم بها طول الوقت. وعيب هذه
الطريقة أنها تلغي تلقائية الطفل وحرية تفكيره.
التقلب: وهنا ترتبط الأساليب التربوية بالحالة
المزاجية للمربي (أو المربية)؛ فمثلا إذا كان الأب في حالة سرور وسعادة
فإنه يتعامل بلطف وحنان مع تصرفات الطفل... أما إذا كان متوترا أو حزينا
فإنه ربما يصفع الطفل على وجهه بشدة على سلوك كان يضحك له في وقت آخر.
وهذا النوع أخطر من سابقيه؛ لأنه يدع الطفل في حيرة شديدة ويهز الثوابت
لديه.
التربية المتوازنة: وهي التي تعطي فرصة لتلقائية
الطفل، وفي ذات الوقت تزوده بمعرفة اتباع الضوابط الاجتماعية، وتعطيه
الحرية وتعلمه احترام حرية الآخرين واحتياجاتهم، وتهتم باحتياجاته الجسمية
والنفسية والاجتماعية والروحية في ذات الوقت.
قواعد التربية المتوازنة
والتربية المتوازنة هي التربية الصحية، ولها قواعدها الأساسية، وهي:
الثبات والاتساق: يشجع فيها المربي على الصدق
والأمانة مثلا في كل الأوقات وفي كل المواقف، وفي نفس الوقت يلتزم هو نفسه
بهما كسلوك، فلا تناقضات ولا تقلبات.
الفهم: يجب أن يفهم الطفل بشكل بسيط لماذا يرفض أبوه أن يأخذه معه إلى العمل، وأن تفهم الطفلة لماذا لا تشتري لها أمها هذه اللعبة الآن.
الانتقال التدريجي من مبدأ اللذة إلى مبدأ الواقع:
علينا أن ندرك أن الطفل يعيش على مبدأ اللذة "أريد ما أحبه الآن بصرف
النظر عن أى شيء"، والكبار يعيشون على مبدأ الواقع (غالبا)، وعملية
التأديب هنا تأخذ الطفل من مبدأ اللذة إلى مبدأ الواقع بالتدريج وبصبر
جميل، أي إنه يتوجب على المربي أن يجعل رحلة الطفل من عالمه الخاص إلى
عالم الكبار رحلة ممتعة.
القبول بالبطء الحتمي لعملية التغيير: فمن سنن الكون أن السلوك الإنساني
يحتاج لوقت حتى يتغير أو ينضج؛ ولذلك يصبح الاستعجال نوعا من التعسف
والخروج على الفطرة.
حب الطفل للمربي: حب الطفل للمربي يجعل النظام القيمي للأخير جزءا من تكوين
الطفل، ويسهل الانتقال من مرحلة لمرحلة أخرى على طريق النمو والنضج
النفسي بشكل هادئ وآمن؛ فالطفل لا يعرف النفاق؛ لذلك فهو لن يطيع إلا من
أحبه.
القبول بمرحلية النمو: فلكل مرحلة خصائصها التي يجب أن يعيشها الطفل أو
المراهق، وعلى المربي أن يتقبل هذه المراحل ويواكبها، ولا يعمد لأن يجعل
السلوك نمطا ثابتا في كل المراحل.
دور العقاب التربوي
العقاب هو إلحاق أذى نفسي أو بدني بالطفل جزاء على سلوك معين قام به. وهو
أمر صحي ومعتبر إذا كان توظيفه في عملية التربية مقتصرا وملتزما بحجمه
الصحيح وبمواصفات استخدامه التربوية.
والعقاب هو أحد وسائل التربية وليس أهمها أو كلها؛ بل ربما يكون أضعفها،
فقد قسم علماء التربية الوسائل التربوية حسب أهميتها كالتالي: القـدوة،
والثـواب، والعقــاب.
أي إن العقاب يأتي في مؤخرة الوسائل التربوية، ومع هذا نجد أن المربين
غالبا ما يبدءون به ويبالغون في التركيز عليه؛ ربما لأنه يحقق نتائج سريعة
يرغبونها. فإذا أراد الأب من ابنه أن يذاكر وتكاسل الابن عن ذلك؛ فقد يلجأ
الأب لضرب الابن حتى يجلس على المكتب وينظر في الكتاب، وهنا يظن الأب أنه
استراح وانتصر؛ لأنه حقق ما يراه صحيحا لابنه... ولكن في الحقيقة إن
التغير الذي حدث للابن نتيجة العقاب هو تغير شكلي وسطحي؛ فالطفل لا يذاكر
في الواقع وإنما جلس ينظر في الكتاب لتفادي غضب الأب، والنتيجة هي كراهية
الابن للمذاكرة وللدراسة عموما.
على الرغم من ارتباط العقاب بالضرب واختزاله فيه، فإن للعقاب مفهوما واسعا يشمل أشياء كثيرة يمكن أن نجملها في النوعين التاليين:
1- العقاب النفسي: كنظرة اللوم والعتاب أو نظرة
الاعتراض من الوالدين، أو الانتقاد أو التوبيخ أو الحرمان من أشياء يحبها
الطفل، أو حبسه في غرفة... إلخ.
2- العقاب البدني: ويشمل الضرب أو أي نوع من أنواع الإيذاء البدني.
قواعد العقاب
وللعقاب مجموعة من القواعد الصحية التي يجب الالتزام بها واتباعها إذا
اضطررنا له في أثناء عملية التربية؛ حتى يستفيد الطفل منه ويكون معينا له
على التعلم من بعض أخطائه وتعديل سلوكه:
يجب أن يعرف الطفل الأشياء التي تستوجب العقاب مسبقا، بمعنى أن تكون هناك قواعد واضحة في البيت أو المدرسة لما هو صحيح وما هو خطأ.
أن يتم تحذير الطفل بأن تجاوزه للقواعد المعروفة والمعلنة سوف يعرضه للعقاب.
أن يكون العقاب إصلاحيا لا انتقاميا، أي ليس بسبب الحالة المزاجية المضطربة للأم أو الأب.
أن يكون في مصلحة الطفل لا في مصلحة المربي صاحب السلطة؛ فبعض الأمهات
يضربن أطفالهن لأنهن يشعرن بالراحة بعد ذلك؛ فقد نفَّسن عن مشاعر غضب
لديهن.
أن يكون العقاب متدرجا ومتناسبا مع شخصية الطفل؛ فالطفل الذي تردعه النظرة
يجب ألا نوبخه، والطفل الذي ينصلح بالتوبيخ يجب ألا نضربه... وهكذا.
أن يكون العقاب متناسبا مع الخطأ الواقع.
أن تكون له نهاية، فمثلا نقرر حرمان الطفل من المصروف لمدة 3 أيام يأخذ بعدها المصروف.
أن يشعر الطفل أن العقاب وقع عليه بسبب سلوك سيئ فعله وليس لأنه هو نفسه
سيىء، بمعنى أن العقاب ليس موجها إلى شخصه ولا انتقاما منه، وإنما بسبب
فعله الخاطىء الذي جر عليه العقاب.
وأخيرا: نعود ونؤكد على أن العقاب ليس مرادفا للتربية، وإنما هو أحد
وسائلها وليس أهمها، فلا معنى أن تختزل التربية في العقاب ويحتزل العقاب في
الضرب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

تتمة اساليب التربية الحديتة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» اساليب التربية السليمة
» اساليب تربية الاطفال في رمضان
» اساليب تربية الاطفال في رمضان
» اساليب وطرق علاجية لصعوبات القراءة.
» اساليب التخلص من التوتر اثناء العمل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات التربوية و التعليمية :: حقيبة الأستاذ استعدادا للإمتحانات المهنية :: علوم التربـية وعلم النفس التربوي-