الأمر بالعروف والنهي عن المنكر
قال تعالى (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )) النمل 125
وقال تعالى (( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين )) فصلت33
وقال تعالى(( ولتكن منكم امة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ))البقره104 في الآية دليل على وجوب الآمر بالمعروف والنهي عن المنكر ووجوبه ثابت بالكتاب والسنة وهو من أعظم واجبات الشريعة واصل عظيم من أصولها وركن مشيد من أركانها وبه يكمل نظامها ويرتفع سنامها وهما الفردان الكاملان من الخير , لذي أمر الله عباده بالدعوة إليه , قال عليه الصلاة والسلام (( من دعا إلى الهدى كان له من الآجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الآثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا )) رواه مسلم وأبو داود والترمذي .
واعلموا أحبتي بالله إن الدعوة إلى الله والى سبيله ودينه وصف الأنبياء والمرسلين , به أمرهم الله وأوصاهم وعلى ذلك تبعهم واقتدى بهم ورثتهم من العلماء العاملين والأولياء الصالحين فما زالوا في كل زمان يدعون الناس إلى سبيل الله وطاعته بأقوالهم وأفعالهم ابتغاء مرضاة الله وشفقة على عباده ورغبة في ثوابه واقتداء برسوله محمد صلى الله عليه وسلم , وقد وجدوا من طوائف الجاهلين والمعرضين من الأذى أمرا عظيما فصبروا واحتسبوا ولم يزدهم ذلك إلا حرصا على دعوتهم إلى الله ونصيحتهم في دين الله .
فعلى الدعاة إلى الله الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر إن يكونوا على نهاية من الصبر والاحتمال وسعة الصدر
هـــــــــــــــــــــــــــــــــــذا والله تعالى اعلم