هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

شاطر
 

 كونوا حذرين يا اهل القران

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عاشقة الليل
مشرفة أقسام التعليم الابتدائي
مشرفة أقسام التعليم الابتدائي
عاشقة الليل

الجنس الجنس : انثى
عدد الرسائل عدد الرسائل : 1819
العمر العمر : 46
الموقع : ورزازات
العمل/الترفيه : استاذة التعليم الابتدائي
المدينة : خريبكة
البلد البلد : كونوا حذرين يا اهل القران 1moroc10
الهواية : كونوا حذرين يا اهل القران Writin10
المزاج المزاج : كونوا حذرين يا اهل القران Pi-ca-16
تاريخ التسجيل : 08/11/2010
نقاط نقاط : 3168
الوسام المشرفة المميزة

كونوا حذرين يا اهل القران Empty
مُساهمةموضوع: كونوا حذرين يا اهل القران   كونوا حذرين يا اهل القران I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 27, 2011 12:01 pm

إن الحمد لله ، نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ،

من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له .

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .

[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ]

[ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً

وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ]

[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ]

أما بعد ، فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ،

وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعو ضلالة ، وكل ضلالة في النار .

وبعد :


ذكر الإمام الآجري رحمه الله كلاماً نفيساً في أخلاق من قرأ القرآن لايريد به وجه الله عز وجل ،

نقله لكم لنفاسته وعظيم فائدته ، وقد جعلته في نقاط .

قال رحمه الله : فأما من قرأ القرآن للدنيا ، ولأبناء الدنيا ، فإن من أخلاقِه :

- أن يكون حافظاً لحروف القرآن، مضيّعاً لحدوده، متعظِّماً في نفسه، متكبراً على غيره،
قد اتَّخذَ القرآن بضاعةً يتأكّلُ به الأغنياء ، ويستقضي به الحوائج .

- يُعظِّم أبناء الدنيا ويحقِّر الفقراء ؛ إن علّم الغنيَ رفق به ، وإن علّم الفقيرَ زجره؛
لأنه لا دنيا له يطمعُ فيها ، ويستخدم به الفقراء ، ويتيه به على الأغنياء .

- إن كان حسن الصوت أحبّ أن يقرأ للملوك ويصلي بهم طمعاً في دنياهم، وإن سأله الفقراء الصلاة بهم ثقُل ذلك عليه لقلّة الدنيا في أيديهم .

- يفتخر على الناس بالقرآن ، ويحتج على من دونه في الحفظ بفضل ما معه من القرآن وزيادة المعرفة بالقراءة من القراءات التي لو عقل لعلم أنه يجب عليه ألا يقرأ بها .

- تراه تائهاً متكبراً كثير الكلام بغير تمييز ؛ يعيبُ من لم يحفظ كحفظه ، ومن علم أنه يحفظ كحفظه طلب عيبَه ؛ متكبراً في جلسته، متعاظماً في تعليمه لغيره ؛ ليس للخشوع في قلبه موضع .

- كثير الضحك والخوض فيما لا يعنيه ، يشتغل عمن يأخذ عليه بحديث من جالسه ؛ هو إلى استماع حديث جليسه أصغى منه إلى استماع من يجب عليه أن يستمع له؛ يورِّي أنه لما يستمع حافظ فهو إلى استماع كلام الناس أشهى منه إلى كلام الرب عز وجلّ .

- لا يخشع عند استماع القرآن ، ولا يبكي، ولا يحزن، ولا يأخذ نفسه بالفكر فيما يُتلى عليه وقد نُدب إلى ذلك؛ راغبٌ في الدنيا وما قرّب منها؛ لها يغضبُ ويرضى.

- إن قصَّر رجلٌ في حقِّه قال : أهل القرآن لا يُقصَّر في حقوقهم ، وأهل القرآن تُقضى حوائجهم ؛ يستقضي من الناس حقَّ نفسِه ولا يستقضي من نفسه ما لله عز وجلّ عليها .

- يغضبُ على غيره زعم لله ، ولا يغضب على نفسه لله؛ لا يبالي من أين اكتسب من حلالٍ أم حرام ؛ قد عظمت الدنيا في قلبه، إن فاته منها شيء لا يحل له أخذه حزن على فوته ، لا يتأدب بأدب القرآن, ولا يزجر نفسه عند الوعد والوعيد ؛ لاهٍ غافلٍ عما يتلو أو يُتلى عليه .

- همّته حفظ الحروف، إن أخطأ في حرف ساءَه ذلك لئلا ينقص جاهه عند المخلوقين فتنقص رتبته عندهم، فتراه محزوناً مغموماً بذلك ، وما قد ضيّعه فيما بينه وبين الله عز وجل مما أُمر به في القرآن أو نُهي عنه غير مكترثٍ به.

- أخلاقه في كثير من أموره أخلاق الجهال الذين لا يعلمون؛ لا يأخذ نفسه بالعمل بما أوجب عليه القرآن فكان الواجب عليه أن يُلزم نفسه طلب العلم لمعرفة ما نهى عنه الرسول فينتهي عنه .

- قليلُ النظر في العلم الذي هو واجب عليه فيما بينه وبين الله عز وجل ، كثير النظر في العلم الذي يتزيّن به عند أهل الدنيا ليكرموه بذلك .

- قليلُ المعرفة بالحلال والحرام الذي ندبه الله إليه ثم الرسول صلى الله عليه وسلم
ليأخذ الحلال بعلم ويترك الحرام بعلم .

- لا يرغب في معرفة علم النِّعم ولا في علم شكر المُنعم, تلاوته للقرآن تدل على كِبرٍ في نفسه، وتزيّن عند السامعين منه، ليس له خشوع فيظهر على جوارحه .

- إذا درّس القرآن أو دَرَسه على غيره همته متى يقطع وليس متى يفهم ، لا يتفكر عند التلاوة بضروب أمثال القرآن ، ولا يقف عند الوعد والوعيد، يأخذ نفسه برضا المخلوقين ولا يبالي بسخط رب العالمين .

- يُحب أن يُعرف بكثرة الدرس ، ويُظهر ختمه للقرآن ليحظى عندهم ، قد فتنه حسن ثناءٍ ، من جهله يفرح بمدح أهل الباطل ، وأعماله أعمال أهل الجهل ، يتبع هواه فيما تحب نفسه ، غير متصفحٍ لما زجره القرآن عنه .

- إن كان ممن يُقرئ غضب على من قرأ على غيره ، وإن ذُكر عنده رجل من أهل القرآن بالصلاح كره ذلك ، وإن ذُكر عنده بمكروه سرّه ذلك .

- يسخر ممن هو دونه ، ويهتتر بمن هو فوقه ، يتتبع عيوب أهل القرآن ليضع منهم ويرفع نفسه ، يتمنى أن يخطئ غيره ويكون هو المصيب ، ومن كانت هذه صفته فقد تعرض لسخط مولاه الكريم.

- يُظهر على نفسه شعار الصالحين بتلاوته القرآن وقد ضيّع في الباطن ما يجب لله ، وركب ما نهاه عنه مولاه، كل ذلك بحب الرئاسة والميل إلى الدنيا ؛ قد فتنه العجب بحفظ القرآن والإشارة إليه بالأصابع .

- إن مرض أحد من أبناء الدنيا أو ملوكها فسأله أن يختم عليه سارع إليه وسُرّ بذلك، وإن مرض الفقير المستور فسأله أن يختم عليه ثقُل ذلك عليه، يحفظ القرآن ويتلوه بلسانه، وقد ضيّع الكثير من أحكامه .

- أخلاقه أخلاق الجهال، إن أكل فبغير علم ، وإن شرب فبغير علم ، وإن لبس فبغير علم ، وإن جامع أهله فبغير علم، وإن نام فبغير علم، وإن صحب أقواماً أو زارهم أو سلّم عليهم أو استأذن عليهم فجميع ذلك يجري بغير علمٍ من كتاب أو سنة ...

ثم قال رحمه الله : فمن كانت هذه أخلاقه صار فتنة لكل مفتون؛ لأنه إذا عمل بالأخلاق التي لا تحسُنُ بمثله اقتدى به الجهال، فإذا عيب على الجاهل قال : فلان الحامل لكتاب الله تعالى فعل هذا فنحن أولى أن نفعله .

ومن كانت هذه حاله فقد تعرّض لعظيم، وثبتت عليه الحجة ، ولا عذر له إلا أن يتوب . وإنما حداني على ما بيّنتُ من قبيح هذه الأخلاق نصيحةٌ مني لأهل القرآن ليتعلّقوا بالأخلاق الشريفة، ويتجافوا عن الأخلاق الدنيئة، والله يوفقنا وإياهم للرشاد .



من كتاب - أخلاق حملة القرآن للإمام الآجرّي -
تحقيق الدكتور عبد العزيز القارئ ،، ص (33 ) وما بعدها .

- نقلته لكم بدوري من أحد المواقع -
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

كونوا حذرين يا اهل القران

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» من فيض القران
»  اضف لمعلوماتك عن القران
» معلمة في حصة القران
» قواعد حفظ القران
» خاص بحفظة القران

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات الاسلامية :: منتدى القران الكريم-