طالب يحاول الإنتحار خلال الإمتحانات الجامعية..

يبدو أن حرارة إمتحانات صيف هذه السنة ما فتئت تلتهب أكثر فأكثر، فبعد عمليات التجاذب والكرّ والفرّ بين الوفا ومسربي ـ أو ما سماها بعصابات التسريب ـ وغشاشي إمتحانات الباكالوريا من جهة، و بعد الأحداث والوقائع المتتالية التي تنشرها الوسائط الإعلامية الوطنية من جهة ثانية، هذه كلية العلوم القانونية والإقتصادية بمراكش، والتابعة لجامعة القاضي عياض تشهد أول أمس حادثة مثيرة، من خلال إقدام طالب ممتحن بالفصل الرابع إقتصاد على محاولة إنتحار خلال الإمتحان.. فبعد دخول الطالب المذكور في مشاداة كلامية مع هيئة الحراسة ومحاولتها إتخاذ إجراء معين في حقه وهو ما إعتبره حيفا في حقه، سارع المعني إلى مغادرة القاعة ومحاولة رمي نفسه من الطابق العلوي للكلية، لولا تدخل الحاضرين في اللحظات الأخيرة، وإقناعه بالعدول عن الفكرة والرجوع لطاولة الإمتحان، وهو ما تم بالفعل. عملية أثرت حتما على السير العادي للإمتحان، وعلى نفسية الطلبة الآخرين..
واقعة مرت بسلام، ولكنها مؤشر على على ما باتت تعيشه الجامعة المغربية عموما، وجامعة القاضي عياض خصوصا، وتستدعي من القائمين على القطاع وعلى رأسهم لحسن الداودي إيلاء إهتمام أكبر لحل إشكالات وتجاوز الوضعيات الغير الصحية للعديد من المؤسسات الجامعية محمد اسليم