هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

شاطر
 

 أخطاء الوالدين في انتقاء طعام الأولاد

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد المجيد
مشرف على منتدى اللغات
مشرف على منتدى اللغات
عبد المجيد

عدد الرسائل عدد الرسائل : 376
العمر العمر : 43
المدينة : أكادير
تاريخ التسجيل : 09/09/2008
نقاط نقاط : 162
الوسام وسام التميز

أخطاء الوالدين في انتقاء طعام الأولاد Empty
مُساهمةموضوع: أخطاء الوالدين في انتقاء طعام الأولاد   أخطاء الوالدين في انتقاء طعام الأولاد I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 14, 2008 5:01 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـــ
هارييت ووربي"مديرة في جامعة روتجرز الخاصة بدراسة علوم تغذية الأطفال قبل سن المدرسة وتعمل أيضا باحثة ومشرفة على تغذية الأطفال، وقد شاهدت عن قرب خلال عملها أن الأطفال يمكن أن يكونوا إنتقائيين في الأكل، كما لاحظت



أن هنالك أطفالاً يتغذون على الشيكولاته فقط . تقول ووربي " يأتي الى المدرسة أطفال حقائبهم مليئة بأنواع الشيكولاته مثل شيكولاته الحليب، شيكولاته الفطائر الرقيقة، شيكولاته الفطائر المحلاة وأصناف غيرها كلها لاتخرج عن إطار الشيكولاته.
“إنه أمر لايصدق إذ تعتقد والدة كل طفل أن ولدها لايريد غير تلك الشيكولاته ولابد لها من الرضوخ لمطلبه". وفي الوقت الذي لايفضل فيه معظم الآباء والأمهات أن تقتصر تغذية اطفالهم فقط على أصناف الشيكولاته فإنهم يجدون أنفسهم مضطرين كل يوم للدخول في تحد ونزاع جديد لإجبار اطفالهم على تناول شيء آخر ولكن دون جدوى. ويعرف الآباء جيدا مخاطر تناول الشيكولاته ومايمكن أن تسببه من السمنة الضارة لصحة الطفل، لذا فانهم يقلقون جدا مما يتناوله الأطفال لأنهم لايدركون مخاطرها على الصحة. ومن المعروف لنا جميعا أن الطفل يتمتع بميزة طبيعية تتمثل بكونه صعب الارضاء وسريع الغضب ولايثق بالأشياء الجديدة التي قد يحاول الآباء ترغيبه في تناولها، حتى أن الآباء الشديدي الصرامة في تعاملهم مع الأطفال نوعا ما نراهم سرعان مايخضعون لرغبة الطفل ويتراجعون عما حاولوا القيام به والامتثال أخيرا لما يرغبه الطفل، إذ غالبا ما يقولون بأن تناوله الحلوى المنفشة أوالمحلاة بالمربى أوالمحشوة بالكراميل رغم عدم احتوائها على المواد الكافية للتغذية، قد تكون أفضل من عدم تناوله أي طعام آخر. تقول ووربي "أعتقد أن الأهل يشعرون بأن واجبهم يقتصر فقط على جعل أطفالهم يأكلون ويأكلون، ولكن يفترض بهم تقديم أصناف من الطعام الصحي والمغذي لهم. إن وضع ستراتيجية خاصة لموعد تناول الوجبات الخفيفة يمكن أن تساعد حتى الأطفال الأكثر انتقائية في نوع الطعام، كما تعلمهم تلك المواعيد كيف يرغبون بتناول مزيد من أصناف الطعام وعدم الاقتصار على صنف معين. وأمامنا هنا ستة أخطاء شائعة يرتكبها الأبوان دون قصد تقلل من طريقة إطعام الطفل وهي:
إبعاد الطفل عن المطبخ- يسعى الابوان بالتأكيد الى إبعاد الطفل عن مصادر النار والمواقد الحرارية مثل الطباخ والفرن والشواية والماء المغلي والأدوات الحادة مثل السكاكين وغيرها عندما يستعدون لتحضير وجبات الطعام. بيد أن الدراسات الحديثة تقترح ضرورة مشاركة الطفل الدخول الى المطبخ مع الأبوين والتعرف على مايتم طبخه وتهيئته حتى تزداد رغبته في الطعام وتذوق أصنافه العديدة منذ ظهور رائحة الطعام الأولى وتفتح شهيته للأكل. وقد وجد باحثون في جامعة كولومبيا في إحدى الدراسات مقدار تأثيرالطبخ في عادات أكل الطفل. وقد شارك حوالي 600 طفل من مرحلة رياض الأطفال الى الصف السادس الأبتدائي في منهاج التغذية الدراسي الذي يسعى لجعلهم يتناولون الكثير من الخضراوات الطازجة وجميع أنواع الحبوب. وقد ساهم بعض الأطفال إضافة الى تلقيهم دروسا حول الأغذية الصحية في ورش تحضير الطعام، فوجد الباحثون أن الأطفال الذين طبخوا طعامهم الخاص كانوا قد إعتادوا تناولها في الكافتيريا وطلبوها مرة أخرى لرغبتهم بها بينما لم يفعل ذلك الأطفال الذين لم يتلقوا دروسا في فن طبخ الطعام. تقول"إيزابيل كونتينتو" حينما يشارك الأطفال في تهيئة الطعام فانهم يقدمون على تناولها لأنهم تعبوا في تحضيرها، ومن المألوف أن لايرغب الأطفال بتناول الفجل والخضر الحارة ولكننا لاحظنا أن الأطفال إذا قاموا بتقطيع الفجل ووضعه في السلطة فأنهم يحبون أكله" وهنا يكمن المغزى في مشاركة الطفل الدخول الى مطبخ الأسرة وتهيئة أي شيء بسيط ليصبح مرغما على تناوله كونه جهد في تحضيره، وبذلك نكون قدمنا له خضراوات طازجة مفيدة له صحيا.
الإلحاح على الطفل بتناول ولو قضمة طعام -قضمة واحدة لكل نوع من الطعام قد تبدو أمرا منطقيا، لكنها يمكن أن تكون عكسية النتائج. فقد أظهرت الدراسات أن الأطفال يتفاعلون سلبيا مع ضغوطات الأبوين لتناول الطعام حتى لو كان ضغطهم يعد بتقديم مكافأة للطفل، ففي إحدى الدراسات التي قام بها باحثون من جامعة بنسلفانيا، طلبوا من الأطفال تناول الخضراوات وشرب الحليب واعدين إياهم بتقديم أوراق مصمغة وملونة لعمل رسوم لهم مع فسحة لمشاهدة التلفاز، ولكن الباحثين وجدوا فيما بعد أن الأطفال عبَروا عن عدم رغبتهم بتناول الطعام الذي من أجله يكافؤون. تقول "ليان بيرج" مديرة مركز بحوث البدانة في بنسلفانيا "عادة يقول الآباء أشياء للطفل مثل (كل خضراواتك حتى تشاهد التلفاز)، ولكن هذا الشيء لاينجح لأنكم يمكنكم أن تنجحوا بأجبار الطفل على تناول ماتريدون ولكن بعد فترة سيمتنع عن تناولها أو تقل رغبته بها كثيرا. وتذكروا أن أفضل السبل لجعله يتناول الطعام تكون بوضع الطعام على المائدة وتشجيعه على تناول مافيها دون أن تبدوا ضجرا من رفضه تناول مايريد مع عدم تشجيعه على تناوله وترك الأمور على سجيتها لأن الطفل يحب العناد وعمل مايمليه دماغه عليه دون إجبار من أحد.
إبقاء مايحب تناوله بعيدا عن المتناول يخشى الوالدان من وضع الطعام الذي يحب تناوله طفلهم أمام أعينه وبين متناول يديه خصوصا في الحفلات والمأدبات التي تستضيف أنواع الحلوى، فيعمد الأهل الى إبعادها عن ناظريه. وقد جرت دراسة أخرى في جامعة بنسلفانيا حول منع الطفل من تناول مايحب وذلك بوضع تلك الأطعمة أمام ناظريه ولكنها بعيدة عن متناول اليدين، فخلصت الدراسة الى أن الطفل تزداد رغبته بتناول تلك الأطعمة ويمتنع كليا عن تناول أي شيء آخر، وبدلا من جلب تلك الأطعمة يتحتم على الآباء توفير وشراء أطعمة مغذية وصحية أكثر وتعويد الطفل منذ البدء على رؤية أطعمة صحية ومفيدة.
الالتزام بنظام غذائي أمام الطفل
الأطفال عادة ينظرون الى مايفضل وباءهم تناوله، ويأنفون تجربة ما لا يأكله الأبوان، فلو رأى الطفل الأم أو الأب يتناولان الخضراوات والفواكه فلا بد أنهم يتأثرون بما يأكل أبواهم. لذا يوصي خبراء التغذية بأهمية انتقاء الأطعمة الغنية بالحديد والمعادن والكالسيوم والفيتامينات لدفع الطفل نحو الطعام الصحي والمفيد، فقد بينت دراسة خاصة أن الأم التي لا تفضل تناول الخضراوات تكون ابنتها انتقائية جدا في إختيار الأطعمة. ويتأثر الطفل جدا بنظام غذاء الوالدين اللذين يحاولان اتباع حمية غذائية لتخفيف الوزن، لذا يجب عليهم أن يحذروا من عادات أكلهم وعدم السماح للأطفال بتناول أطعمتهم الخاصة لأن الطفل يحب تقليد الأبوين وقد يلجأ في السر الى تناول ما يأخذه أبواه ظنا منه أنه عمل مفيد.
وجبة خضراوات مضجرة
يحاول الآباء توفير وجبة طعام مفعمة بالسعرات الحرارية التي غالبا ماتكون موجودة في الخضراوات، لذا فليس من المستغرب أن يضجر الطفل من تناولها. ويقول علماء التغذية أن على الأهل عدم الخشية من ذلك ولكن من الضروري إضافة طبق آخر يحوي على القليل من الزبدة وصلصة الجبن أو السكر البني المضاف على قطع الكيك الذي يستسيغه الطفل. لأن القليل من السعرات الحرارية المضافة على تلك الأصناف المذكورة تغري الطفل بتناولها وتناول الخضر وبذلك نحصل على رضاه بتناول الاثنين معا.
الاستسلام السريع
تقول ووربي انها غالبا ماتسمع أبوي الطفل وهما يقولان: طفلي لايأكل هذا الشيء مطلقا، وقد يكون هذا الأمر صحيحا، لأننا لاحظنا أن مائدة الطفل تحوي نفس المواد التي يحضرها الأبوان بينما يتحتم عليهم ملؤها بأطعمة صحية مختلفة الألوان والأصناف حتى لو رفض الطفل تناولها جميعا وعدم الملل بسرعة من عدم توفرها في المرة القادمة لأنه لابد له من تجربتها مرة ما ونحن نعرف أن الطفل قد يستدعي 10 مرات أو أكثر حتى يوافق على محاولة تناول مالم يعتد تناوله لأشهر وأشهر. تقول"بيرج" أن وجود الأخ والأخت والأصدقاء أيضا يؤثر ديناميكيا على طبيعة أكل الطفل مثلما تؤثر على عادات أكله فيما بعد حسب دراسة علمية قامت بها مع مجموعة باحثين آخرين في جامعة بنسلفانيا، حيث لاحظوا أن الطفل الأول عادة مايرغب بتناول كل شيء موضوع على المائدة في محاولة منه لبسط وجوده وبرهنة شخصيته، بينما يتجنب الطفل الثاني تجربة تناول كل شيء والأقتصار على مايرغب تناوله فقط . وحينما يصل الطفل الثاني الى سن 10-11 عاما يحاول حينها تجربة تناول كل شيء ويرغب بتقليد أصدقائه والأكبر سنا منه من إخوته ليعطيه إشارة بنضجه واستعداده لتناول جميع أصناف المائدة.
أما باحثة التغذية سوزان روبرتس التي ألفت كتابا حول "تغذية طفلك الصحية" فتقترح جملة أمور يقوم بها الأبوان لترغيبهم في تناول جميع أصناف الطعام على أن يتبع الأبوان مايلي: وضع الطعام على المائدة على الأقل 15 مرة لترى الأم قبول أو رفض الطفل للطعام مع عدم الملل من ذلك لأنه في واحدة من تلك المرات سيقبل الطفل الطعام، والقيام بترغيب الطفل بالطعام بشكل غير مباشر عن طريق تقديم أطعمة ملونة مختلفة ومحلاة وفطائر وحليب وخضراوات وفواكه وبطاطا مقلية ولحم مشوي وجزر وبازلاء، فلو اختار الطفل أي صنف أو أكثر منها فلابد إذن من تحقيق الفائدة من الأكل مع الصبر على تصرفاته. وأخيرا تنصح ووربي الأبوين قائلة " بالنسبة لكم كآباء فانكم تدركون ماستقدمونه اليوم في مائدتكم وحسب الامكانية، ولكن تذكروا أن الطفل لايدرك ما تقومون به وهنالك بديهة يجب أن لاتغيب عن أذهانكم أيها الآباء مفادها أن الطفل يتغير من يوم لآخر وبذا تتغير طبائعه.

بقلم تارا باركر/عن صحيفة نيويورك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

أخطاء الوالدين في انتقاء طعام الأولاد

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتديات المرأة و الأسرة :: 乂乂 الأمومة والطفولة 乂乂-