قدم المدير التقني الوطني للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى,السيد سعيد عويطة, الخطوط العريضة للاستراتيجية, التي ستعتمدها الإدارة التقنية الجديدة للجامعة , مستقبلا والهادفة إلى تكوين جيل من الأبطال والبطلات سيكونون النواة الأساسية لمشروع "البطل الأولمبي".
وأكد السيد عويطة خلال ندوة صحفية, عقدها مساء أمس الخميس بالرباط, وحضرها حوالي مائة عداء وعداءة من المنتخب المغربي يخضعون حاليا لتربص إعدادي في مختلف التخصصات, أنه وفريقه التقني والطبي والإداري " عازم كل العزم على تجاوز وتدليل جميع المشاكل والصعاب, كل في مجال تخصصه, حتى تقطف رياضة ألعاب القوى المغربية مستقبلا ثمار هذا المشروع, الذي يبقى الهدف الأول والأخير منه إعادة هذا النوع الرياضي إلى سابق عهده والرقي به من جديد إلى مستوى العالمية".
وأضاف أن الإدارة التقنية الجديدة تعمل حاليا على "انتقاء العدائين الموهوبين وصقل مواهبهم وتكوينهم بطرق حديثة وعلمية تواكب التطور, الذي تشهده ألعاب القوى العالمية, في صنع وتهييء البطل في مختلف التخصصات".
وأشار المدير التقني الوطني ,إلى أن الإعتماد على البحث العلمي في صنع البطل " يعد خطوة أساسية ومساعدة على تحسين مردودية العدائين فيزيولوجيا وحركيا, ووضعهم تحت المجهر ,ومتابعة تطور حالتهم الصحية ,والوقوف على كل كبيرة وصغيرة من احتياجاتهم ,مع التركيز على توعيتهم بخطورة تناول المنشطات ,ومدهم في الوقت ذاته بالبديل".
وأكد أن النية تتجه نحو اقتناء مختبر تحليلي سيساهم كثيرا في تحقيق مشروع "البطل الأولمبي" وسيساعد الأطر الطبية والمدربين على حد سواء على متابعة وتحسين مردودية وتقييم إنجازات العدائين والعداءات عن قرب.
وأوضح المدير التقني الوطني , أنه للقيام بهذا العمل ضم إلى جانبه طاقما يتكون من مدربين وتقنيين , ودكاترة وخبراء متخصصين في الجهاز العصبي وتحليل وتطور الحركة لدى الرياضي ,علاوة على إداريين وحكام لهم خبرة وتجربة في كل ما يتعلق بالتسيير الإداري.
لح السيد سعيد عويطة ,من جهة أخرى, على أن الطاقم التقني, الذي قال أنه يتشكل من أبطال وبطلات ساهموا بتفان ونكران ذات خلال سنوات السبعينات والثمانينات في إشعاع رياضة ألعاب القوى الوطنية والذين "حققوا إنجازات لازالت خالدة إلى اليوم على الرغم من الإمكانيات المتواضعة آنذاك, سيخضعون بدورهم إلى تكوين علمي حديث سيساعدهم دون شك في التواصل والتعامل بشكل أفضل مع عدائي وعداءات الغد".
ووجه نداء إلى جميع الجهات المعنية (الوزارة الوصية ,ووزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي,واللجنة الوطنية الأولمبية ,والجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى) أن تساهم من جانبها بالنظرلتداخل مهامها في إنجاز هذا المشروع الوطني الواعد.
ومن جهة أخرى, أكد أن الأسابيع الثمانية, التي قضاها حتى الآن في منصبه الجديد, لم تكن كافية لتقييم حالة ألعاب القوى الوطنية ,حيث حاول التقرب أكثر من عمل العصب الجهوية والأندية والجمعيات ,والوقوف على المشاكل التي تعترض عملها من جميع النواحي ,غير أنه شدد في الوقت ذاته على أن المهم الآن هو أن الإرادة متوفرة والمادة الخام والمواهب موجودة يبقى فقط الانكباب على العمل قصد بلوغ هدف الإدارة التقنية, الذي يبقى هو دورة الألعاب الأولمبية المقررة بالعاصمة البريطانية لندن سنة2012 .
كما أشار إلى أن الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى, تفكر لأول مرة, في تزويد المركز الوطني لألعاب القوى بمكتبة وخزانة مجهزة بأحدث الوسائل التثقيفية كما تنوي الإتصال ببعض أساتذة اللغات (عربية وفرنسية وإنجليزية) قصد تمكين العدائين والعداءات من تنمية مداركهم اللغوية.
يذكر أن البطل الأولمبي والعالمي سعيد عويطة ,كان قد عين على رأس الإدارة التقنية الوطنية لدى الجامعة الملكية المغربية ألعاب القوى ,يوم ثالث شتنبر الجاري خلفا لسلفه مصطفى عوشار.