نبدة تاريخية عن مدنة اسفي

مدينة آسفي

تقع مدينة أسفي على الساحل المحيط الأطلسي، بين الدرجة 31 والدرجة 36 شمالا، وأراضي الإقليم تغطي مساحة 6344 كلم مربع، وتتسم التضاريس بكونها قليلة التسطح وترتفع على مستوى سطح البحر بأكثر من 500م.

كما كان يطلق عليها بالبربرية (أسف) أو (أسفو) الذي يعني النهر أو المجرى المائي كما يعني مغارة الضوء، ومنه يمكن القول أن أسفي وكما يقال أن اسمها مشتق من أسفو التي تعني المنار أو المشعل، ويعود تاريخ إنشائها إلى العهد الفينيقي وحسب الكتابات العربية بدا ذكر مدينة اسفي في القرن 11 م،وفي الفتوحات الإسلامية وصلها الفاتح عقبة بن نافع الفهري.

وقد سماها ابن خلدون بحاضرة الأطلس وهي تعتبر من أقدم المدن المغربية وتزخر بمآثر تاريخية أنشاها البرتغال إبان الاحتلال (كقصر البحر) الذي يطل على البحر وعلى ميناء الصيد البحري أسس من طرف البرتغال والأسوار التي أنشأت قي القرن 16 م.

عدد سكان مدينة اسفي حسب إحصاء 2004 يبلغ 344.800 نسمة وتشتهر آسفي بصناعة الخزف والصناعة التقليدية، وتعتبر هذه الصناعة أحدى القطاعات الحيوية التي تساعد على توفير دخل للأسر كما تساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لساكنة المدينة، ويشغل هذا القطاع 2030 حرفي بشكل قار وبالإضافة إلى عدد آخر من العاملين بشكل موسمي وتتمركز صناعة الخزف في حي الشعبة، تم هضبة الخزف وهي أقدم حي في المدينة.

ونظرا لأهميتها أسس بها متحف وطني سنة 1990 لعرض التحف الخزفية العتيقة و الحديثة.

ويساعد الميناء في النمو الاقتصادي لساكنة باعتباره أهم موانئ المغرب في صيد السمك ويوفر فرص العمل لفئة عريضة من الساكنة.

ويوجد بإقليم آسفي شواطئ طبيعية كشاطئ للافاطنة الذي يبعد عن المدينة ب 15كلم وشاطئ الصويرية، ولحمايتها من الغزو الأجنبي أحاطها الموحدون بأسوار إبان حكمهم.

وفي عهد السعديين اهتم بها واتخذوها ميناءها للصادرات والواردات المغربية.

كما حضت المدينة بعناية خاصة في عهد الدولة العلوية حيث شيد بها عدة مشاريع في عهد السلطان محمد بن عبد الله، وفي القرن العشرين احتل ميناؤها الصدارة في صيد السردين بالإضافة إلى عدة مشاريع همت الصناعات الغذائية لتصبير السمك والمصانع الكيماوية المشتقة من الفوسفات.