كانت إحدى الفتيات تساعد أهلها في إخلاء منزل قديم وقد توفى قاطنوه وسوف يتم عرضة للبيع وآخر الأماكن التي كان عليهم إخلاؤها هي السندره ……. ( العلية )

فكانت السندرة ( العلية ) كانت ضخمة ويملؤها التراب وتستخدم كمخزن لأنواع الأشياء الغريبة وآخر الأشياء التي عثروا عليها في العلية كان صندوق مزخرف ولطيف الشكل نوعا ما وله مزلاج يصعب فتحة وعلى الصندوق ورقه مكتوب عليها ما يلي :

( إن بعض من قطع الخيط أطول مما يجب )

وبكل تأكيد عندما فتحوه كان مملوءا بقطع الخيط مختلفة الأطوال وقد تم تنظيمها بعناية فقد تحمل أحدهم عناء الاحتفاظ بتلك القطع من الخيوط وعشرات البقايا التي لم يقم احد بقياسها فكيف كانت هذه الخيوط أطول مما يجب ؟ روت حفيدة صاحبة الصندوق ما يأتي :

إن جدتي مرت بكثير من الآلام والإحزان في حياتها وكانت دائمة الصراع بين الواقع والمرغوب فكانت تقيس الخيوط على مقدار آلامها يوميا أحيانا آلام قصيرة وأحيانا آلام طويلة فلذلك احتفظت بتلك الخيوط في هذا الصندوق واعتبرتها خيوط الآلام ولذلك بعض الخيوط كانت أطول مما يجب ..

قد تكون حكاية بسيطة وسريعة لكن أثرت في نفسي كثيرا هل نستطيع قياس مقدار آلامنا بأشياء ملموسة تكون بين أيدينا ؟ !

في رائي لا يمكن قياس مقدار الالام لانها أحاسيس