بعد ''اعتداء'' رئيس الجامعة على طالب في الحقوق

أقدم الآلاف من طلبة جامعة عبد الرحمان ميرة في بجاية، مساء
أمس، على تخريب مقر رئاسة الجامعة الكائن في القطب الجامعي لتارقة أوزمور
وحرق كل الأثاث المتواجد فيه، احتجاجا على قيام رئيس الجامعة السيد جودي
مرابط بالاعتداء على طالب في السنة الأولى حقوق، فيما نفى الأخير في اتصال
هاتفي مع ''الخبر'' ذلك متهما الطلبة بمحاولة كسر جامعة بجاية.

الطلبة الذين نظموا مسيرة احتجاجية انطلاقا من القطب الجامعي
لأبوداو، كانوا في قمة الغضب، ورفعوا شعارات منددة بتصرف رئيس الجامعة، قبل
أن يقتحموا مقر رئاسة الجامعة، بعدما تمكنوا من تحطيم كل السياج الحديدي
وفتح منافذه وتخريب كل المكاتب المتواجدة فيه وكذا إخراج أثاثه ثم إضرام
النار فيها.
وحدثت الواقعة، حسب روايات الطلبة الذين أكدوا أنهم شاهدوا
الاعتداء، في حدود الساعة التاسعة صباحا، عندما تهيأ المئات منهم في كلية
الحقوق لعقد جمعية عامة للنظر في طبيعة التدابير التي سيتخذونها اتجاه
التأخر الكبير في الدروس الناجم عن الإضراب المفتوح الذي شنته كل جامعات
الوطن، وكذا لمناقشة إجراء مسيرة وطنية لهم يوم 12 أفريل الجاري في الجزائر
العاصمة تحت لواء التنسيقية الوطنية المستقلة للطلبة.
وتبعا لأشغال
الجمعية، يضيف الطالب وذفل يونس محمد لمين'' ـ ضحية الاعتداء ـ قاموا بغلق
الباب الخلفي للجناح الرابع مكان الاجتماع، قبل أن يقتحمه رئيس الجامعة
برفقة أعوان أمن ''ليشرع في سبنا وشتمنا، قبل أن يركل بقدميه مكبرات الصوت،
ويلتفت إليّ بدفعي بعنف من الكتفين ثم شدي وعرضي على أحد أعوان الأمن الذي
ضربني بلكمة على الوجه''، مما أدى إلى إصابته بجروح على مستوى اللسان
واللثة، نقل على جناح السرعة إلى المستشفى أين تلقى الإسعافات اللازمة، كما
عرض على طبيب شرعي لمباشرة إجراءات المتابعة القضائية، فيما تمكن رئيس
الجامعة، حسب روايات الطلبة، من الفرار وسط ذهولهم بما حدث. أما رئيس
الجامعة السيد جودي مرابط، فقد نفى في اتصال هاتفي مع ''الخبر'' كل روايات
الطلبة، حيث أكد أن ذلك مجرد إشاعات تسعى إلى كسر جامعة بجاية. متسائلا
''هل يمكن تصديق أن رئيس جامعة مثلي يمكن له فعل ذلك؟'' ليندد بتخريب مقر
رئاسة الجامعة بالقول ''في وقت الحروب لا يتجرأ أحد على تخريب وحرق هيكل
جامعي، إنه فعل مشين يرمي إلى تشويه جامعة بجاية''، علما أن الأخير بدا جد
منهار في حديثه معنا.

مراسلتكم من الجزائر
شمس المنتدى