تلقى
علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مراسلة عاجلة
من شبكة راديو وتلفزيون العرب، تدعو المسؤول الأول عن جامعة الكرة في
المغرب لحضور اجتماع بالقاهرة في الأيام القليلة القادمة للتفاوض في شأن
المشاكل العالقة بين الطرفين بخصوص النقل التلفزي، والمعيقات التي تحول
دون تنفيذ بنود الاتفاقية المبرمة بين قناة إي أر تي سبور وجامعة الكرة،
سيما بعد أن طالبت الفرق المغربية بالحصة المتبقية من عائدات بيع حقوق
النقل التلفزي لمباريات الدوري المغربي، وسيكون اللقاء فرصة أيضا للتباحث
في شأن بيع حقوق نقل مباراة المنتخبين الكاميروني والمغربي للتلفزيون
المغربي، وهي المفاوضات التي توقفت بعد الهزة العنيفة التي عرفتها الكرة
المغربية في أعقاب الخسارة التي مني بها المنتخب الوطني أمام الغابون في
التصفيات المزدوجة المؤدية إلى نهائيات كأسي العالم وإفريقيا.

وإلى عهد قريب كان رئيس الجامعة السابق الجنرال حسني بنسليمان ينتدب
نائبه الأول امحمد أوزال في تدبير هذا الملف، وتمكينه من كل الصلاحيات في
التفاوض مع مسؤولي الشبكة العربية، لكن عدم تشكيل المكتب الجامعي رغم مرور
أزيد من أسبوعين على تعيين الرئيس علي الفهري، حال دون الاستجابة في الوقت
الراهن لمطلب مصطفى جمعة المسؤول التجاري للقناة الفضائية بالمركز الذي
يوجد بالقاهرة غير بعيد عن مقر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.

وعلى الرغم من عدم الرد بالسلب أو الإيجاب على مقترح إي أر تي، إلا
أن كل المؤشرات تؤكد وجود نقط خلاف بين الطرفين، علما أن شبكة راديو
وتلفزيون العرب غير متعاقدة مع الجامعة بل مع الشركة الوطنية للإذاعة
والتلفزة المغربية، إلا أن دعوة رئيس الجامعة تندرج في سياق إشراكه في
القضية على غرار الدور الذي كان يقوم به امحمد أوزال.

ونظرا للطابع الاستعجالي لهذا الملف فإن جامعة كرة القدم حائرة في
تعيين الشخص الذي سينوب عنها، علما أن كل الجامعة تسير من طرف الرئيس
والإدارة العامة في انتظار تعيين فريق العمل. ووجهت لفيصل العرايشي الرئيس
المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية رسالة مماثلة
تدعوه لحضور الاجتماع، من أجل الحسم في مجموعة من النقط العالقة، خاصة
الملاحظات التي أبداها مسؤولو إي أر تي في شأن عدم تنفيذ بعض بنود العقد.
وأكد مصدر من القناة الراعية أن هذه الأخيرة ليس في نيتها فسخ العقد
الذي يربطها بالشركة الوطنية، كما تم الترويج له لكنها تقترح مراجعة بعض
بنوده والتأكيد على الجانب الحصري، وأضاف المصدر ذاته أن للشبكة ديونا
أيضا على الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية لحصول هذه الأخيرة في
وقت سابق على حق نقل مباريات كأس العالم وكأس إفريقيا ودوري أبطال أوربا
دون أن تؤدي الشركة ما بذمتها.
وتشتكي غالبية الفرق الوطنية المشكلة للمجموعة الوطنية لكرة القدم
النخبة بقسميها الأول والثاني، من تأخر الدفعة الثانية من عائدات بيع حقوق
النقل التلفزي، رغم الوعد الذي تلقته بإنهاء الإشكال قبل متم شهر أبريل
سيما في ظل الوضع السائد حيث تعاني أغلب الفرق من قلة الموارد المالية مع
ما ترتب عن هذا الوضع من ديون.

وكانت أندية المجموعة الوطنية لكرة القدم قد تسلمت في شهر مارس
الماضي مبلغ 100 مليون سنتيم، لكل فريق، كدفعة أولى من مستحقاتها من حقوق
النقل التلفزي، في حين توصلت أندية المجموعة الوطنية الثانية بـ 30 مليون
سنتيم.