في عملية اعتبرت من أكبر عمليات النصب والاحتيال في مراكش منذ سنوات، فقد مواطن ما قيمته ملياران و200 مليون من السنتيمات أثناء شرائه لأراضي، ويجري الآن التحقيق وتعميق البحث مع متهمين اثنين اعتقلا إثر شكاية تقدم بها هذا المواطن إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، ويتعلق الأمر بأستاذ جامعي، والثاني مدير وكالة بنكية بمراكش.

ويقول هذا المواطن الذي كان مقيما بابريطانيا لعدة سنوات ورجع إلى المغرب من أجل الاستثمار في الميدان السياحي على أرض توجد بشارع محمد السادس بمراكش، إنه وقع ضحية شبكة منظمة عملت بإحكام على إسقاطه في شباكها، ولما علمت أنه بصدد شراء أرض اتصلت به على أساس أنها تملك ما يحتاج إليه، وعقدت معه جلسات ومفاوضات بدت كلها طبيعية، ولم يشك لحظة واحدة أنه سيكون ضحية لعملية نصب بهذه الطريقة، إذ لجأ أثناء إتمام البيع إلى موثقة قامت بكل الإجراءات القانونية من تسجيل وتحفيظ للأرض في المحافظة العقارية بمراكش، كما أنه سلم الأموال إلى البائع عن طريق البنك وعلى دفعتين، ليكتشف بعد ذلك أن البطاقة الوطنية التي استعملت من قبل أحد المتهمين مزورة، إذ عمد إلى استبدال الصورة لكي يستخرج رسم التسجيل ''التيتر'' من المحافظة العقارية، ويتم عملية البيع. وبالتالي وجد هذا المواطن نفسه أمام بائع وهمي لا يملك أي أرض، في حين أنكر صاحب الأرض الأصلي أي معرفة له بهذا المواطن، علما أنهما حسب قول هذا المواطن التقيا وطلب منه حوالي 3ملايير سنتيم. وينتظر أن يكشف التحقيق عن الكثير من الملابسات في هذه القضية، لاسيما وأن هذا المواطن يقول إنه سيلجأ إلى جهات عليا للتظلم لديها، من أجل أن تأخذ العدالة مجراها الطبيعي ويسترجع أمواله الضائعة.

عبد الغني بلوط