هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

شاطر
 

 الدهشة...امام المعجزة الالهية.....

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شمس
مراقبة عامة
مراقبة عامة
شمس

الجنس الجنس : انثى
عدد الرسائل عدد الرسائل : 24544
العمر العمر : 35
العمل/الترفيه : جامعية
المدينة : الجزائر
البلد البلد : الدهشة...امام المعجزة الالهية..... 1alger10
الهواية : الدهشة...امام المعجزة الالهية..... Travel10
المزاج المزاج : الدهشة...امام المعجزة الالهية..... Pi-ca-16
تاريخ التسجيل : 05/07/2009
نقاط نقاط : 35206
الوسام المشرفة المميزة

الدهشة...امام المعجزة الالهية..... Empty
مُساهمةموضوع: الدهشة...امام المعجزة الالهية.....   الدهشة...امام المعجزة الالهية..... I_icon_minitimeالسبت أغسطس 08, 2009 7:41 am

الدهشة...امام المعجزة الالهية.....من
روائع البيان القرآني الذي يكشف عن طبع الإنسان.. وحقيقة تفكيره وسلوكه،
الوقائع في مواجهة المعجزة الإلهية، التي قصها علينا القرآن الكريم في
سورة مريم.

والمعجزة
الإلهية التي تخرق نواميس الكون وتعطل قوانينه كانت حاضرة بصحبة الرسل، إذ
يبعثهم الحق سبحانه وتعالى إلى أقوامهم.. لتكون دليلاً على صدقهم فيما
يبلغون عن ربهم.

كانت النار التي صارت (براداً وسلاماً) على إبراهيم عليه السلام.
وكانت (عصا موسى ويده)…
وكانت (ناقة صالح)…
وكانت (إبراء الأكم والأبرص وإحياء الموتى… بإذن الله)… بيد عيسى عليهم –جميعاً- السلام.
وإيمان الناس بدعوة الرسل وتصديقهم مع وجود المعجزة الإلهية ودلالتها القاطعة في موضوعها… أمران لا يتلازمان!
ذلك أن (الإيمان) إنما يتعلق بالإنسان نفسه!
ولقد كان (الإنسان) دائماً يعاند الرسل.. يؤمن بعض الرسل، وكثيرون لا يؤمنون!
وهكذا كذبت الرسل واستهزئ بهم، مع ما لديهم من بيان وحجة ومعجزة!
قال تعالى: )كَذَّبَتْ
قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الأَوْتَادِ *
وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ لأَيْكَةِ أُولَئِكَ الأَحْزَابُ *
إِنْ كُلٌّ إِلاَّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ
([سورة ص: 12-14].

وفي
(الإنسان) دوافع كثيرة تصده عن الإيمان: منها الأهواء والمصالح والعناد
والخصام.. وهي أسباب لا تصمد أمام الحقيقة التي يعلنها الرسل للناس مبشرين
ومنذرين من عاقبة الكفر والإصرار عليه.. لكنه الشفاء الإنساني المكابر!!

يقول تعالى: )وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ( [سورة الأنبياء: 41].
وقال سبحانه: )لَقَدْ
أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرائيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً
كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقاً
كَذَّبُوا وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ
( [سورة المائدة: 70].

ويظل الإنسان مشدوداً لأسباب الأرض!
إنه يراها تعمل… وتنتج!
ويرى الوقائع تجري معها رأي العين…
ولقد
علم الإنسان وأيقن بحكم المشاهدة والمعايشة، أن هذا الكون العظيم يسير وفق
نواميس وقوانين أودعها صانعه – سبحانه وتعالى- فيه، لا يحيد عنه.. ولا
تحيد عنه أو تختلف!

ولطول ألفته لها حكمته… وطبعته بطابعها، فأسرته.. كأنه لا يجد منها فكاكاً…
لكن..
ماذا يكون من أولياء الله وأحبابه الصالحين.. الذين يعلمون من قدرته التي
لا تحدها حدود، يقيناً، يلجئهم، دائماً إليه: يطلبون عونه… فيما لا يقدر
عليه إلا هو ويرونه أهلاً لكل فضل، قادراً على أن يوجد خارقاً تلك
النواميس والأسباب، فيعطيهم ما يريدون!

في الآيات الأولى من (سورة مريم) نجد شيئاً عجباً يكشف عن بعض سمات الطبع الإنساني ونرى كم متعلق متصل بأسباب الأرض!!؟
يثبت
زكريا عليه السلام أحد أنبياء بني إسرائيل، كافل مريم البتول عليها السلام
شكواه إلى ربه سبحانه وتعالى دعاءً في سره… رب إني وهن العظم مني، واشتعل
الرأس شيباً… والشيب وضعف العظام من علامات كبر السن… ولم أكن بدعائك رب
شقياً" إذ عهدتك يا إلهي، تسمع دعائي، وقلبي طلبي، ولا ترد في خائباً!

يقين راسخ، وثقة لا تحدها حدود!
ويذكر
زكريا طلبه ورغبته: (فهب لي من لدنك ولياً".. يريد غلاماً يرثني ويرث من
آل يعقوب واجعله رب رضياً.. يرث علمي وعلم آل يعقوب وكتبهم… واجعله صالحاً
ترضى عنه!

وتأتيه البشرى الإلهية بتحقيق رغبته على ما يريد: (يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحي..)!
وما
أن يسمع زكريا البشرى.. حتى تعتريه (الدهشة) والاستغراب، ويذهله ذلك عن
القدرة الإلهية العظيمة، فيرتد إلى أسباب الأرض التي عهدها في وجوده
عليها". قال: أني يكون لي غلام!؟ وكانت امرأتي عاقراً وقد بلغت من الكبر
عتيا"..

يقول
ذلك… وهو يعلم من ربه قدرته سبحانه وتعالى، واستجابته لدعائه قبل ذلك،
فيما لا يقدر عليه إلا هو سبحانه وتعالى" (ولم أكن بدعائك رب شقيا)..

لكنها (الدهشة الإنسانية) أمام عظمة القدرة الإلهية المعجزة!!
ويرده
الحق سبحانه وتعالى.. إلى يقينه السابق، الذي تواري ويذكره بقدرته التي
علم زكريا، وخبر بعض مظاهرها، تلطفاً منه سبحانه بعباده الصالحين،
وأوليائه الذين يحبونه ويلجؤون إليه في الرخاء والشدة، وعلى لسان الملك
الكريم.. قال كذلك قال ربك" هو على هين وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئاً"…


إنها تذكرة فقط…
ويرتد زكريا من دهشته إلى يقينه الذي توارى خلف البشرى ويطلب منه ربه إبراز هذا التكريم الإلهي!
إنه يريد آية!
ويجيبه
الحق إلى طلبه:"… قال آتيك ألا تكلم الناس ثلاث ليالٍ سوياً) فخرج على
قومه من المحراب.. فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشياً"… إشارة من يده أو
غيرها..

هذه
(الدهشة الإنسانية) أمام المعجزة الإلهية، والتي ترد المؤمن الصالح إلى
أسباب الأرض، وتذهله عن يقينه، نراها في موقف آخر من قصص المعجزة والعطاء
الإلهي في قصة عيسى وأمه مريم عليهما السلام!

ومريم عليها السلام تعلم شيئاً من إكرام الله لها، يقول الحق: )فَتَقَبَّلَهَا
رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا
زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ
عِنْدَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ
مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ
([آل عمران:37].

وتبدأ الأحداث…
ينزل
الملك الكريم في صورة بشر سوي الخلقة… ويدخل إلى مريم ابنة عمران يقتحم
عليها خلوتها، فتخشى على نفسها منه، فهي لا تعلم من الأمر إلا ظاهرة،
فتقول: (إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقياً" كأنك تريد بي شراً؟!

ويجيبها الملك الكريم :(إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاماً زكياً)!
إنه ليس من البشر وإنما هو مرسل من عند الله..
وَ (زكياً) هذه الكلمة من الحروف الأربعة المتآلفة… لتوحي بجرسها ذاك.. بالطفل الرائع الجميل في خُلُقه وخلقه.. وجميع أوصافه!
وما
أن يخبرها الملك الكريم بهذا العطاء الإلهي حتى تعتريها (الدهشة) التي
اعترت زكريا من قبل وأصابته بالذهول وهو يستمع إلى بشارة ربه، فتذهل مريم
البتول بهذه البشارة، فترد على الملك الكريم: (أني يكون لي غلام ولم يمسسني بشر، ولم أك بغياً)؟!!

تساؤل
بمنطق أسباب الأرض ونواميسها التي تعلمها في الانجاب… والولد! ويرد الملك
الكريم.. يعيد على مسامعها قول الحق:" قال كذلك قال ربك"، "هو علي هين"!!

"ولنجعله آية للناس".
"ورحمة بنا"
"وكان أمراً مقضياً" سبحانك الله العظيم…!!
وهكذا
رأينا كيف أن المعجزة الإلهية قد أذهلت زكريا عليه السلام عن يقينه، ثم
أذهلت مريم أيضاً وأعادتهما إلى أسباب الأرض، يتساءلون بمنطقها… "أنى
يكون…"!!

ويتلطف
الحق سبحانه وتعالى بهما لأنه يعرف الإنسان ويعلم جِبلتهُ التي أوجدها
عليها.. ويذكره بقدرته التي تقول للشيء "كن فيكون" ويذعن الإنسان المؤمن..
لما يذكره به الحق، وتعود إليه طمأنينته… ويرتد إليه يقينه!!

وإذا كانت الدهشة تعتري عباد الله الصالحين.. فكيف بالآخرين؟!
نواجه
في السياق موقفاً آخر من أولئك الذين يواجهون المعجزة الإلهية لكنهم ليسوا
من أولياء الله، وأصحاب الخبرة بالقدرة الإلهية المباشرة…

لقد وقفوا يشاهدون الحدث…
وكدت مريم عيسى… عليهما السلام..
"فأتت بها قومها تحمله"…
"قالوا: يا مريم لقد جئت شيئاً فرياً…"
ما
أن شاهدوها حتى اتهموها بالفاحشة، ولم يحسنوا الظن بها، فقالوا مؤكدين: "…
لقد جئت شيئاً فريا" دون أن يسألوها شيئاً لعلهم يعلمون الحقيقة!!

ويقصون في تناقض… وهذا حال الذين لا يبتون ويطلقون ألسنتهم تنطق بما توحي به أهواؤهم!
فهم يعترفون أنها من بيت طاهر… يا أخت هارون ما كان أبوك امراً سوء وما كانت أمك بغياً"!!
وقد
كان الهاتف.. قد هتف بها: "…فإما ترين من البشر أحداً فقولي إني نذرت
للرحمن صوماً فلن أكلم اليوم إنسياً".. "فأشارت إليه".. (كلموه حتى تعلموا
الحقيقة)!

ويردون على ذلك "… كيف نكلم من كان في المهد صبياً"؟؟
(أتهزأ بنا هذه المرأة… أيتكلم صبي في المهد)؟!
إنه إنكار … وتسفيه لهذا الاقتراح..
ولا
يمهلهم الصبي ليقولوا شيئاً آخر على ما قالوه – لقد رموا أمه بالفاحشة ولم
يصدقوها وهي تشير إليه.. ليعلموا منه الحقيقة – فيقطع خطرات أنفسهم.. حتى
لا تزيد شيئاً على ما كان منهم!

وينطق
الصبي: قال: إني عبد الله، آتاني الكتاب وجعلني نبياً، وجعلني مباركاً
أينما كنت، وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً، وبراً بوالدتي ولم يجعني
جباراً شقياً، والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً" [سورة
مريم: 30-33].

وهو بذلك يدفع الفاحشة عن أمه…،
ويثبت عبوديته لله سبحانه وتعالى…،
ونبوته… وما يتحلى به من خلق عظيم…،
"ذلك عيسى بن مريم قول الحق…" وسبحان الله العظيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

الدهشة...امام المعجزة الالهية.....

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» هذه عبارة عن عمليات حسابية بسيطة تثير الدهشة
» الرجل المعجزة
» الطفل المعجزة أسامة واعراب
» برنامج الصيانة المعجزة Advanced SystemCare 4.2.0.249
» "العلاج المعجزة".. 30 دقيقة رياضة يوميًا تقي من السرطان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات الاسلامية :: زاد المسلــــم-