سجّلت حصيلة كارثية بوفاة فرد واحد وتواجد ثلاثة أفراد في حالة خطر جرّاء سقوط قبّة إحدى المساجد بمدينة زايو، حيث وقع هذا الحادث صباح اليوم السبت الذي حلّ في شاكلة صدمة على ساكنة زايو وإدارتها الترابية المعيّنة والمنتخبة.
وقد عُمل على انتشال الضحايا من تحت الأنقاض في إجراء شارك به عدد من المتدخلين من مواطنين ووقاية مدنية وقوات مساعدة ودرك، إذ تمّ اكتشاف هالك قضى نحبه على الفور، في حين نقل كل من الوهابي أحمد ذي الخامسة والثلاثين وأزحاف احمد ( 42 عاما) وبرزيزة محمد (41 عاما).
وفي تفاصيل الحادث، أفيد أنّ قبّة أحد المساجد بحي الأمل بزايو قد انهارت على عاملين مشتغلين في إطار ورش بناء يهمّ نفس المسجد، إذ يجهل لحدّ الآي أي من الدوافع التي نحت بقبّة إلى التهاوي على الأبدان والإضرار بالضحايا عبر إصابات نالت من أطراف متعدّدة من البدن.
ويأتي سقوط قبة مسجد حي الأمل بزايو أسبوعا فقط حادث انهيار صومعة مسجد "باب بردعاين" بمكناس يوم الجمعة ما قبل الماضي والذي خلف 41 قتيلا و75 جريحا حسب حصيلة رسمية.
إلى ذلك أكدت وزارة الداخلية أن البحث الجاري في موضوع الانهيار الجزئي لقبة مسجد (الأمل) بمدينة زايو بإقليم الناظور اليوم السبت سيحدد المسؤوليات والأسباب والحيثيات المرتبطة بهذا الحادث.
وأوضح بلاغ للوزارة توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه أن الانهيار وقع نتيجة أشغال كانت تقوم بها الجمعية التي تسير هذا المسجد لتغيير حجم قبته " بدون إذن مسبق من السلطات والمصالح المختصة " مذكرة بأن الحادث أدى إلى حالة وفاة واحدة وثلاث جرحى من بين عمال الورش.
وأكد البلاغ أن هذا المسجد الذي تم بناؤه سنة 1994 قد سبق للجنة التقنية المحلية معاينة بنايته يوم 23 فبراير 2010 دون ملاحظة أي خلل تقني يستدعي التدخل لإصلاحه.
وأضاف المصدر ذاته أن المعطيات الأولى المتوفرة تشير إلى أن الانهيار نتج عن الأشغال التي كان يقوم بها مجموعة من العمال غير المؤهلين كما أن الجمعية السالفة الذكر لا تتوفر على الإمكانات المادية والوسائل الضرورية وليست مؤهلة للقيام بمثل هذا العمل.