طرد أربعة تلاميذ من إعدادية تغجيجت
محمد داير
مرايا برس : 17 - 03 - 2010
عقدت ثانوية النخيل الإعدادية بتغجيجت مجلسا تأديبيا تم من خلاله تدارس موضوع الاحتجاجات التلاميذية التي انطلقت شرارتها مطلع الأسبوع الجاري . وتأتي هذه الاحتجاجات في سياق الغيابات المتكررة للأطر العاملة بالمؤسسة ، بالإضافة إلى تدهور الفضاء الدراسي العام فيما يخص نظافة مرافق المؤسسة وإهمال نوافذ الأقسام وعدم تجديد الوسائل المادية الضامنة لنجاح العملية التعليمية التعلمية .
وقبل انعقاد المجلس ، وجهت إدارة الثانوية الإعدادية أزيد من أربعة عشر استدعاء لذوي التلاميذ قصد اتخاذ الإجراءات الضرورية لعدم تكرار تلك الاحتجاجات . وقرر المجلس بعد مناقشة مستفيضة للحالات الأربعة عشر المزعجة ، قرر المجلس :
• طرد أربعة تلاميذ نهائيا من ولوج المؤسسة ، وهم : أحمد بابا ، ياسين الطالبي ، إبراهيم إدبوجا ، الحسن أجغاوي ، ومعاقبتهم باستبدال المؤسسة عبر الانتقال إلى الإعداديات التي تقع خارج المجال الجغرافي التابع لتغجيجت .
• إجبار عشر تلاميذ آخرين على إمضاء التزام نهائي يخيرهم بين الانصياع التام لقرارات المؤسسة أو اتخاذ إجراءات عقابية حال خرق تلك القرارات .
وبعد التلاوة النهائية لنص قرار المجلس طرد التلاميذ الأربعة ، استقبلت عائلاتهم القرار باستياء واستنكار شديدين . واعتبروا ذلك ظلما عيانيا ضد تلاميذ لا ذنب لهم سوى مطالبة إدارة المؤسسة بإصلاح المرافق العامة ، وتوقف الأطر عن الغيابات المتكررة والتي تجاوزت كل حدود المسؤولية التربوية والأخلاقية المتعارف عليها ضمن المهن التعليمية.
ومن جانب التلاميذ ، تحدى التلميذ ياسين الطالبي القرار ، وقرر ولوج الفصل الذي يدرس به ، إلا أنه اصطدم بإصرار الجهاز الإداري على طرده من على حرم المؤسسة . ولحد كتابة هذه السطور رفض التلميذ الطالبي قرار الانتقال القسري ، وقال بأن انتقاله يعني الانقطاع النهائي عن الدراسة لأن ظروفه المادية لا تسمح له بالدراسة خارج تغجيجت.
ونظرا لعامل البعد الذي سيضع التلاميذ المنقلين قسريا أمام مشاكل مادية ومجالية ستحول دون المتابعة لسيرهم الدراسي ، قالت عائلات هؤلاء التلاميذ إن هذا القرار سيؤثر سلبا على مستقبل أبناءهم ، وذلك بسبب عدم قدرتهم على توفير مصاريف النقل والسكن والغذاء لأبناءهم خارج تغجيجت ، وكذلك خوفا عليهم من الانحراف خاصة وأن تلاميذ الإعداديات يتوقون إلى التحرر من سلطة الآباء في هذا السن مع ما يصاحب ذلك من انعكاسات سلبية على تحصيلهم الدراسي .
أغلب المتتبعين لتطورات ملف الاحتجاجات التلاميذية بتغجيجت يرون القرار إعداما لحق هؤلاء التلاميذ في متابعة دراستهم . لأن ظروف متابعة الدراسة خارج تغجيجت أقسى بكثير من ظروف متابعتها في حضن البيت العائلي .