كشفت دراسة اميركية حديثة ان الاشخاص المصابين بمرض السكري من نوع 2 تزيد نسبة وفاتهم عقب اجرائهم عمليات جراجية لازالة الاورام السرطانية مقارنة بمرضى السرطان غير المصابين بالسكري.
وقام باحثون من جامعة "جونز-هوبكينس" في مدينة بالتيمور بولاية ماريلاند الاميركية بتقييم نتائج 15 دراسة تناولت العلاقة بين مرض السكري واحتمالات الوفاة عقب الخضوع لعملية سرطان.
وتبين للباحثين ان مرضى السكري من نوع 2 ترتفع احتمالات الوفاة لديهم بنسبة 50 بالمئة عقب خضوعهم لعملية سرطان، وبخاصة مرضى السكري المصابين بسرطان القولون او سرطان المريء.
وحذر الباحثون، الذين نشروا دراستهم في دورية "ديابيتس كير"، من اهمال الاطباء والمرضى معالجة السكري حال اكتشاف الاصابة بالسرطان، حيث ان ذلك قد يؤدي الى مزيد من المشكلات الصحية.
وقال هسين تشيه يه المشرف على الدراسة: "ان الاهتمام بعلاج السكري قبل وخلال وعقب الخضوع لعملية امر مهم جدا، حيث ينبغي مراعاة ذلك خلال كل خطة علاجية من مرض السرطان".
وفي المقابل لم يتمكن الباحثون من تحديد سبب معين لارتفاع احتمالات وفاة مرضى السكري عقب خضوعهم لعملية سرطان، الا انهم رجحوا ان الخطورة المرتفعة لدى مرض السكري بالاصابة بعدوى من العوامل المؤدية لذلك.
وفي الوقت نفسه رجح الباحثون ان يكون ميل مرضى السكري للتصلب العصيدي من العوامل الاخرى المؤدية الى ذلك، حيث ان مخاطر الاصابة بامراض الدورة الدموية ترتفع عقب الخضوع لعمليات شاقة.