القصة الأولى:
يحكى أن رجلا ذا هيبة دخل على الإمام ابي حنيفة وهو مع جلسائه في مجلسه وكان ابو حنيفة مادا قدمه وعندما دخل الرجل ثنى ابو حنيفة قدمه احتراما وإجلالا له ثم سأل الرجل ابو حنيفة سؤالا قال يا أبا حنيفة متى يفطر الصائم أجابه إذا غربت الشمس قال وإذا لم تغرب!! ثم مد ابو حنيفة رجله وقال الآن يمد ابو حنيفة قدمه.
القصة الثانية:
أخبرنا سماك بن حرب عن حنبش بن المعتمر أن رجلين أتيا امرأة من قريش فاستودعاها مائة دينار وقالا لا تدفعيها إلى واحد منا دون صاحبه حتى نجتمع فلبثا حولاً فجاء أحدهما إليها فقال إن صاحبي قد مات فادفعي إلي الدنانير فأبت وقالت إنكما قلتما لا تدفعيها إلى واحد منا دون صاحبه فلست بدافعتها إليك .
فثقل عليها بأهلها وجيرانها فلم يزالوا بها حتى دفعتها إليه ثم لبثت حولا فجاء الآخر فقال ادفعي إلي الدنانير فقالت إن صاحبك جاءني فزعم أنك مت فدفعتها إليه فاختصما إلى عمر بن الخطاب فأراد أن يقضي عليها فقالت أنشدك الله أن تقضي بيننا أرفعنا إلي علي فرفعهما إلى علي. عرف أنهما قد مكرا بها فقال أليس قد قلتما لا تدفعيها إلى واحد منا دون صاحبه قال بلى قال فإن مالك عندنا فاذهب فجيء بصاحبك حتى ندفعها إليكما.
القصة الثالثة:
في امتحان الفيزياء في جامعة كوبنهاجن بالدانمرك جاء أحد اسئلة الأمتحان كالتالي:
كيف تحدد ارتفاع ناطحة سحاب باستخدام الباروميتر (جهاز قياس الضغط الجوي)؟؟؟؟؟
(الاجابة الصحيحة: بقياس الفرق بين الضغط الجوي على سطح الارض وعلى سطح ناطحة السحاب)
إحدى الاجابات استفزت أستاذ الفيزياء وجعلته يقرر رسوب صاحب الإجابة بدون قراءة باقي إجاباته على الأسئلة الأخرى ...والإجابة المستفزة هي:أربط الباروميتر بحبل طويل وأدلي الخيط من أعلى ناطحة السحاب حتى يمس الباروميتر الأرض...ثم أقيس طول الخيط
غضب أستاذ المادة لأن الطالب قاس له ارتفاع الناطحة بأسلوب بدائي ليس له علاقة بالبارو ميتر أو بالفيزياء ، تظلم الطالب مؤكدا أن إجابته صحيحة 100% وحسب قوانين الجامعة عين خبير للبت في القضية....
أفاد تقرير الحكم بأن إجابة الطالب صحيحة لكنها لا تدل على معرفته بمادة الفيزياء ، وتقرر إعطاء الطالب فرصة أخرى لأثبات معرفته العلمية.....ثم طرح عليه الحكم السؤال شفهيا ، فكر الطالب قليلا وقال " لدي إجابات كثيرة لقياس ارتفاع الناطحة ولا أدري أيها أختار " فقال الحكم : هات كل ما عندك....فأجاب الطالب...يمكن إلقاء الباروميتر من أعلى ناطحة السحاب على الأرض ، ويقاس الزمن الذي يستغرقه الباروميتر حتى يصل إلى الأرض ، وبالتالي يمكن حساب ارتفاع الناطحة باستخدام قانون الجاذبية الأرضية ....أو إذا كانت الشمس مشرقة ، يمكن قياس طول ظل الباروميتر وطول ظل ناطحة السحاب فنعرف ارتفاع الناطحة من قانون التناسب بين الطولين وبين الظلين....أما إذا اردنا حلا سريعا يريح عقولنا ، فإن افضل طريقة لقياس ارتفاع الناطحة باستخدام الباروميتر هي أن تقول لحارس الناطحة " سأعطيك هذا الباروميتر الجديد هدية إذا قلت لي كم يبلغ ارتفاع هذه الناطحة ؟؟؟....أما إذا أردنا تعقيد الأمور فسنحسب ارتفاع الناطحة بواسطة الفرق بين الضغط الجوي على سطح الأرض وأعلى ناطحة السحاب باستخدام الباروميتر .
كان الحكم ينتظر الاجابة ال رابعة التي تدل على فهم الطالب لمادة الفيزياء ، بينما الطالب يعتقد أن الاجابة الرابعة هي اسوأ الاجابات لأنها أصعبها واكثرها تعقيدا.....بقي أن نقول أن اسم هذا الطالب هو " نيلز بور " وهو لم ينجح فقط في مادة الفيزياء ، بل إنه الدانمركي الوحيد الذي حاز على جائزة نوبل في الفيزياء.
القصة الرابعة:
هذه القصة حدثت في أحد القرون الوسطي تقريبا في القرن السادس عشر وبالتحديد في إحدى القرى الألمانية كان هناك طفل يدعي (جاوس) وكان جاوس طالبا ذكيا وذكائه من النوع الخارق للمألوف وكان كلما سأل مدرس الرياضيات سؤالا كان جاوس هو السباق للإجابة علي السؤال فيحرم بذلك زملائه في الصف من فرصه التفكير في الإجابة ... وفي أحد المرات سال المدرس سؤالا صعبا... فأجاب عليه جاوس !!..بشكل سريع ... مما اغضب مدرسه
فأعطاه المدرس مسألة حسابيه وقال : أوجد لي ناتج جمع الأعداد من 1 إلى 100
!!طبعا كي يلهيه عن الدرس ويفسح المجال للآخرين
!!!!!!!...بعد 5 دقائق قال جاوس بصوت منفعل: 5050
!!فصفعة المدرس
!!..وقال : هل تمزح؟!!!!.... أين حساباتك؟
فقال جاوس: اكتشفت أن هناك علاقة بين 99 و 1
ومجموعها = 100
وأيضا 98 و 2 تساوي 100
و 97 و 3 تساوي 100
وهكذا إلى 51 و 49
!واكتشفت بأني حصلت علي 50 زوجا من الأعداد
وبذلك ألفت قانونا عاما لحساب هذه المسألة و هو
n ( n+ 1) /2
!!! وأصبح الناتج 5050
فأندهش المدرس من هذه العبقرية ولم يعلم انه صفع من سيكون فيما بعد العالم الكبير : فريدريتش جاوس أحد اشهر ثلاث علماء رياضيات في التاريخ .