الإدارة التربوية مستاءة من إثقال كاهلها بالمهام والمسؤوليات دون توفير الإمكانيات

الإدارة التربوية مستاءة من إثقال كاهلها بالمهام والمسؤوليات دون توفير الإمكانيات
بواسطة: فضاءات
بتاريخ : الثلاثاء 06-04-2010 05:08 صباحا

عبرت هيئة الإدارة التربوية عن قلقها و استيائها، من إثقال كاهلها و بشكل غير مسبوق من خلال محتويات و مضامين البرنامج ألاستعجالي بالمهام والمسؤوليات، دون توفير الإمكانيات المادية والبشرية الضرورية لتصريفه و أجرأته، وسجلت بأسف تجاهل الوزارة لأوضاعها ولمطالبها واكتفائها بمعالجة انتقائية وجزئية.
وفي هذا الإطار ألح أعضاء السكرتارية الوطنية لهيئة الإدارة التربوية للنقابة الوطنية للتعليم( فدش) في بيان لها توصلت " فضاءات تانسيفت " بنسخة منه على المعالجة الشاملة للملف ألمطلبي لهيئة و الإدارة التربوية دون تميز بين مكوناتها. و طالبت لأجل ذلك بفتح حوار عاجل وجاد حول هذه المطالب.
واستنكر البيان سكوت الوزارة الوصية عن مناقشة المسألة التدبيرية للمؤسسات التعليمية مما يعمق الشعور

بالغبن و التهميش لدى مكونات هذه الفئة و يضرب في الصميم مصداقية الخطاب الوزاري اتجاهها، كما طالب البيان بتحديد واضح للمسؤوليات و الأدوار في تدبير جمعيات "مدرسة النجاح" بعيدا عن كل ضغط أو إكراه مع التشبث باستقلالية التدبير طبقا لقانون الجمعيات .

صحيح أن الإدارة التربوية أصبحت تحمل حمولة كبير ة بالنسبة للإدارة التربوية التقليدية، فالعولمة والتطور التكنلوجي اكتسح كل المجالات ،وظهرت مصطلحات جديدة في العالم الغربي حيث طور الغرب ادارته التربوية بما يتماشى مع الوضع المتطور بتوفير شروط ومستلزمات النجاح من موارد مادية ومالية وتجهيز مناسب للعملية التربوية حتى أصبحت المؤسسة تخدم التلميذ على كيفية مزاجه لتأهيله حق التأهيل ،ولجعل منه انسان في خدمة مجتمعه ووطنه ، وهذا راجع الى التخطيط المحكم والحكامة الجيدة بما تحمله الكلمة من معنى مترجمة على أرض الواقع ،أما في ووطننا العزيز برغم الإجتهادات وبرغم محاولة التحدي والسباق مع الزمان ،لازلنا نعيش على أوتار الماضوية ،كل شيء قديم ،لاطاقم بشري متوفر ولاوسائل العمل متوفرة ولاتحفيز موجود بل ما هناك هو الأوراق والأحلام المتتالية ،وهذا شيء موروث من فترة الإستعمار ولو أن الإستقلال فكر في بدايته بالإصلاح مرتكزا على المبادئ الأربعة المشهورة والتي تبخرت فيما بعد ،وهي:مبدأ التعريب،ومبدأ التوحيد،ومبدأالتعميم ،ومبدأ المغربة.

ولكن الأيادي الخفية فعلت ما فعلت، والسياسة الممنهجة طبقت بحذافرها ،فاختلطت الأوراق ولم نستفق الا على صيحة البنك الدولي الذي شخص الوضع بعد ما دخل التعليم في غيبوبة جعلته يحتل المراكز الأخيرة بين الدول.

وهكذا أصبح الحديث صريحالا عن مدرسة الأزمة ومدرسة الإصلاح على حد سواء،كما بدأ يروج للإصلاحات كمدرسة المقاولة،ومدرسة الجودة،ومدرسة الشراكة،ومدرسة المشروع،ومدرسة الجميع،والمدرسة الجديدة،وأخيرامدرسةالنجاح الذي كان وراءها المجلس الأعلى للتعليم في تقريره السنوي لسنة 2008،ولكن برغم مجيء المخطط الإستعجالي لإنقاد المدرسة لم يضع تصورا واضحا للإدارة التربوية بقدر ما حملها مسؤوليات أكثر من اللازم ،وهل فعلا ستنجح هذه العملية بدون تخصيص موارد مادية ومالية ؟وتفعيل كل القضايا المطروحة للنقاش ؟

ربما هذا هو ما يجب التفكير فيه حاليا بجدية ،كما يحب على الأطر الإدارية التنبه لهذا الوضع الإداري لمطالبة الإصلاح الحقيقي اذا أرادت الإدارة التربوية أن تفي بما تطمح له الوزارة مع تفويت اختصاصات لابد منها لمجالس

المؤسسة لإسراع وتيرة العمباب .

» الإدارة التربوية في ظل المخطط الاستعجالي
» برنامح إحصائي يهم الإدارة التربوية
» الإدارة التربوية :الرؤية والتحفيز
» الإدارة التربوية المغربية وسؤال الكفاية الإدارية
» تجميعية حول معظم ما يخص الإدارة التربوية بالتعليم الابتدائي

الإدارة التربوية مستاءة من إثقال كاهلها بالمهام والمسؤوليات دون توفير الإمكانيات

الإدارة التربوية مستاءة من إثقال كاهلها بالمهام والمسؤوليات دون توفير الإمكانيات

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة