وجهة نظر تحترم، ولكن هل العقاب يجب نبذه بالمرة أو هناك أوقات يمكن استعمال فيها العقاب ،
عندما نلقي نظرة على الأطفال ونحاول تحليل كل واحد منهم ،هل لهم نفس التكوين ،وهل لهم نفس الذكاء ،وهل لهم نفس الشعور ،وهل لهم نفس الإستجابة؟ان الأطفال يتفاوتون بينهم في الذكاء والمرونة والإستجابةو.....كماأن أمزجتهم تختلف على حسب الأشخاص والتكوين والبئة والوسط وووووووو،فمنهم صاحب المزاج الهادئ المسالم،ومنهم صاحب المزاج المعتدل،ومنهم صاحب المزاج العصبي الشديد ومنهم..... وكل ذلك يعود الى الوراثة، والى مؤثرات البيئة،والى عوامل النشئة والتربية....
فبعض الأطفال ينفع معهم النظرة العابسة للزجر والإصلاح،وقد يحتاج طفل آخر الى استعمال التوبيخ في عقوبته،وقد يلجأ المربي الى استعمال العصا في حالة اليأس من نجاح الموعظة،واستعمال طريقة التوبيخ والتأنيب..
وعند علماء الإسلام ومنهم ابن سينا والعبدري وابن خلدون:أنه لايجوز للمربي أن يلجأ الى العقوبة الا عند الضرورة القصوى،وأن لايلجأ الىالضرب الا بعد التهديد والوعيد وتوسط الشفعاء...لإحداث المطلوب في اصلاح الطفل،وتكوينه خلقيا ونفسيا..
واذا تم سرد ما جاء به علماء الإسلام فلن ننتهي فكتب التاريخ مليئة بالتجاريب التربوية وهكذا كان رجال السلف وأصحاب المناصب العالية يأخذون أولادهم بالحكمة والرفق واللين..ولايلجؤون الى العقوبة الشديدة الا بعد اليأس من استعمال أسلوب الموعظة والتأنيب...
ومما يمكن أن نخلص اليه هو أن على المربي أن يكون حكيما في استعمال العقوبة الملائمة التي تتفق مع ذكاء الطفل وثقافته ومزاجه، كما عليه أن لايلجأ الى العقوبة الا في مرحلتها الأخيرة.
ولقد عالج الإسلام التربية بطريقة التدرج.
التدرج في المعالجة من الأخف الى الأشدوهي:
الإرشاد الى الخطأ بالتوجيه.
الإرشادالى الخطأ بالملاطفة.
الإرشاد الى الخطأ بالإشارة.
الإرشاد الى الخطأ بالتوبيخ.
الإرشاد الى الخطأ بالهجر.
الإرشاد الى الخطأ بالضرب.قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع
الإرشاد الى الخطأ بالعقوبة الواعظة.
وباب المناقشة مفتوح.