أشباح الذات أوما شابه ذلك ،هذه الإشكالية مطروحة على كل فرد ،ولكن هل فعلا هذه الإشكالية هي اشكالية خطيرة أوهي من الذات والى الذات؟هل نبحث عن انسان متكامل وسوي ؟ قبل كل شيء لماذا هو وجود هذا الإنسان ؟ وماذا عليه أن يفعل اذا لم يتفاعل مع كل ما هو جزء منه؟فالخوف والكسل والأنانية وغير ذلك ماهي الاسلوكات تحوم حول الإنسان انطلاقا من البيئة التي ترعرع فيها أو الوضع الذي سلكه منذ أن صرخ الصرخة الأولى والتي كانت له بمثابة صدمة.
لقد تكون داخل رحم أمه وأصبح ينمو رويدا رويدا وتحسس باحساس نما عليه طيلة تسعة أشهر ولكن عندما نزل الى هذا الكون أحس بما لم يألفه ،ومن هنا انطلقت الشرارة الأولى للتغييرات التي سيقلقاها في حياته الجديدة، فان تلقى الحنان والعطف وتربى على تربية متزنة وهكذا فبطبيعة الحال كل هذه الأشباح التي نتكلم عنها لن تؤثرفيه ،ولكن ان تلقى عكس ذلك فبطبيعة الحال سينفعل منذ أول صرخة وسيسير على درب الأشباح المخيفةللذات ومن هنا تطرح هذه الإشكالية،والتي يحاول كل واحد أن يحللها حسب تكوينه الفكري الذي تكون عليه وحسب تصوراته التي تعودعليها في حياته.
انه موضوع يتطلب التركيز شيئا ما وبعد النظر لاأقل ولاأكثر وعندها يمكن الوصول للنتيجة التي يبحث عنها كل باحث .ان الظروف التي يمر بها الإنسان هي السبب الرئيسي في كل هذه الأشباح التي تستحوذ على فكر الإنسان ويمكن التغلب عليها بشتى الوسائل،وان تعذر ذلك على البعض فالطب النفسي أصبح الدواء المناسب لكل داء يزعج كل انسان.
ولقد جاء الإسلام بالدواء الشافي ألا بالصلاة والصبر وقت الشدة نتخطى كل شيء وبتلاوة القرآن الكريم والأذكار فهي الدواء المناسب لكل داء.