تشميع مقرات النقابات "المتمرّدة" وأوامر بمنع نشاطها داخل المدارس
2010.04.16
فضيلة مختاري
أصدرت مديريات التربية عددا من التعليمات، في مقدمتها غلق وتشميع مقرات النقابات، ومنع الاجتماعات بين ممثلي النقابات، إلى جانب تعليمة تقر بمنع تعليق أي بيان احتجاجي داخل محيط المؤسسة التربوية، وهي التعليمات التي أثارت حفيظة نقابات التربية، هذه الأخيرة التي هددت بشن احتجاجات أخرى، حتى وإن تعلق الأمر بمقاطعة امتحانات البكالوريا.
• كشف نوار العربي رئيس نقابة المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني في تصريح لـ "الشروق"، عن إصدار بعض مديريات التربية تعليمات جائرة، تمس بالحريات النقابية على غرار إصدار بعض المديريات لقرار تشميع مقرات (الكناباست)، على غرار ولايتي تيزي وزو ومعسكر، كما قامت بعض المديريات الأخرى بمنع اجتماعات المجالس الولائية في خطوة للتضييق على الحريات النقابية، دون وجه حق، خاصة بعد أربعاء الغضب، في الولايات التي تحرك فيها الأساتذة والمعلمين تلقائيا للتنديد بقرار الخصم الثاني من الأجور.
• وأضاف المتحدث أن الخصم الجزافي من الأجور مسّ 15 يوما من أجور الأساتذة والمعلمين منها خمسة أيام لشهر أفريل، و10 أيام لشهر مارس، قائلا: "هذا أمر غير مقبول ومنافي تماما لقرار الوزير بن بوزيد بأن الخصم سيتراوح ما بين ثلاثة أيام وسبعة أيام".
• وأكد المتحدث أن الحركة الاحتجاجية للمعلمين والأساتذة ستعود مجددا، وستشمل كل الولايات وليس أربع أو خمس ولايات، محذرا من أن النقطة التي أفاضت الكأس الخصم الجزافي من الأجور، والذي وصل إلى 15 يوما كاملا، كما أكد نوار العربي أن أساتذة الجزائر العاصمة يعقدون اليوم اجتماعا للنظر في تنظيم يوم احتجاجي ضد خصم الأجور.
• وأكد المتحدث أن "الكناباست" لم يتراجع عن مواقفه ومسألة الاحتجاج، مؤكدا أن خيار مقاطعة امتحانات البكالوريا مطروح، إذا لم تستجب الوزارة للمطالب المرفوعة، ولم توقف سياسة التشميع وخصم الأجور ومنع الاجتماعات.
• وقال نوار العربي إنه من المنتظر تنظيم لقاء سيجمع بين أربع نقابات في كل من الصحة والتربية، من أجل تأسيس ما أسماه بهيئة تكون موازية للمركزية النقابية من أجل انتزاع الملفات الأخرى العالقة، قائلا: "إننا نسعى من أجل تمثيل أكبر، لكل القطاعات الأخرى داخل هيئة واحدة، ولن نكون ضد المركزية بل نكون منافسين لها لتمثيل كل العمال وفي كل القطاعات". وأكد المتحدث أن النقابات الأربع المتمثلة في كل من الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، المجلس الوطني المستقبل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني إلى جانب نقابتي الصحة المتمثلة في نقابة ممارسي الصحة، والأطباء الأخصائيين، ستعمل من أجل عدد من النقاط ومن بينها، التوحيد من أجل تغيير النقطة الاستدلالية، حرية ممارسة العمل النقابي، وطرح مسألة سن التعاقد وقانون العمل.
• كما قال مسعود عمراوي المكلف بالاعلام لدى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين في تصريح لـ "الشروق"، أن عملية جمع التوقيعات مستمرة وهو الخيار السلمي الذي انتهجه (لونباف) ضد سياسة تضييق الخناق من قبل وزارة التربية، مؤكدا أن العملية شارك فيها المعلمون والأساتذة بقوة، كما شارك فيها المنتمون إلى الأسلاك المشتركة والعمال المهنيون.
http://www.echoroukonline.com/ara/national/50889.html