محمد المراح Admin
الجنس : عدد الرسائل : 12775 العمر : 45 العمل/الترفيه : أستاد التعليم الإبتدائي المدينة : أكادير-العمل:اقليم اشتوكة أيت باها- البلد : الهواية : المزاج : تاريخ التسجيل : 19/07/2008 نقاط : 20059
| موضوع: أسباب العنف المدرسي الأحد أبريل 25, 2010 12:24 pm | |
| أسباب العنف المدرسي العـدد 111 / نجيب الجباري ـ المغرب : لا أحد يستطيع أن ينكر أن ظاهرة العنف المدرسي سلوك لا تربوي ولا أخلاقي، وأنها في محيط المؤسسات التربوية تبقى شكلاً تلقائيًا لا يتجاوز حدود حالات انفعالية تحكمها ضغوطات نفسية مؤقتة، إذ لا ينبغي أن ننسى أن المؤسسة التربوية هي خليط وتركيبة من كثير من العناصر تتفاعل، وتفعل فيها عوامل نفسية وتربوية واجتماعية كثيرة. كما أن الحديث عن العنف المدرسي يستوجب استحضار كل الفاعلين والمتدخلين في العملية التعليمية.إننا لا نشك في كون العنف المدرسي ضد التلامذة وخصوصًا في المستويات الأولية، ما زال منتشرًا على الرغم من المنع الكلي له في المؤسسات التعليمية في معظم البلاد العربية والإسلامية.لكن ما تطالعنا به الصحف والمجلات والدوريات والنشرات يوميًا بأحداث العنف التي تعرفها مؤسساتنا التعليمية يجعلنا نقول إن العنف قد يكون عكسيًا من المتعلم إلى المعلم، وهذا الأمر هو ما تسكت عنه غالبًا المذكرات الرسمية. إن هذا الشكل من العنف دليل على سقوط الهالة والقدسية التي كانت للمؤسسة التعليمية ولطاقمها التربوي، وتمرد على سلطة المدرسة. أليست اللامبالاة وعدم المشاركة وثقافة الصمت وثقافة التخريب للحجرات الدراسية أو تحطيم سيارات المعلمين شكلاً من أشكال العنف؟ أليست الكتابة على السبورة وعلى جدران الفصل والتأخر في الدخول إلى الفصل وارتداء اللباس الغريب أو غير المحتشم نوعًا من أنواع العنف المؤدي إلى الاستفزاز وإثارة الأعصاب والانفعال؟ليس العنف هو الإيذاء باليد فقط، بل العنف يكون باللسان وبالكلمة، العنف كذلك بإنكار وجود الآخر كقيمة مماثلة للأنا وللنحن. ويمكن إرجاع أسباب هذا النوع من العنف إلى العوامل التالية: عوامل اجتماعية:تتمثل في تغيير القيم الأخلاقية التقليدية الفردية والجماعية، وبالتالي تغيير نظرة المجتمع بالنسبة لدور المؤسسة التعليمية بسبب الإحباط الذي عم كل الأوساط. فضلاً عن انتشار المخدرات والكحول...إلخ، كل هذه العوامل تؤدي ببعض المتعلمين إلى اليأس وانعدام الحافز وفقدان قابلية التعلم.عوامل عائلية:تتعلق بالظروف الأسرية التي يعيشها بعض المتعلمين، فضعف الروابط الأسرية، وانسحاب الآباء وغيابهم شبه الكلي عن المؤسسة التعليمية وسوء فهمهم للعلاقة التربوية التي يجب أن تربطهم بالمدرسين وبالمدرسة، وتحميلهم مسؤولية فشل أبنائهم وهزالة نتائجهم، كل هذه العوامل مجتمعة تؤدي بالمتعلم إلى سلوك عدواني تجاه كل ما هو مدرسي وتسليط عنفه على ذاته وعلى الآخر، خصوصًا إذا علمنا أن بعض الأسر تمارس العنف على أبنائها بجميع أشكاله، وما ينتج عن ذلك من تأثيرات جد عميقة جسديًا ونفسيًا.حيث إنه في مجتمعنا الشرقي تعتمد عدة وسائل لإخضاع الفرد/ الطفل وكسر شوكته من ضمنها العقاب الجسدي والتخجيل والاستهزاء. ونتيجة ذلك فإن العنف الذي يلجأ إليه المتعلمون هو تعبير عن رغبتهم الشعورية أو اللاشعورية بالانتقام من الأسرة ووضعها في موقف لا تحسد عليه.ü عوامل تربوية:يرى بعض الإداريين أن مشكل العنف المدرسي يعود أساسًا إلى المدرسين، وإلى الطريقة التي يتواصلون بها مع تلامذتهم، وإلى أسلوب الخطاب المتبع داخل الفصل الدراسي، معتبرين أن شخصية المعلم وكفاءاته وتكوينه المعرفي التربوي هي الوسائل الكفيلة باحتواء الظاهرة أو على الأقل الحد من خطورتها. ومهما كانت وجاهة هذا الرأي، إلا أنه يحاول تحويل الاهتمام عن الأسباب الحقيقية المتحكمة في هذه الظاهرة، وهي أسباب متشابكة ومتداخلة؛ فانشغالات المدرسين وظروفهم الاجتماعية والمادية ومشكلاتهم في محيط العمل لا تسمح لهم بالتقرب من الأطفال المتعلمين والعناية بهم، فتفتقد العلاقة بينهم التجاوب العاطفي والتواصل الوجداني. كما أن ضغوط الحياة المدرسية وضعف تكوين بعض المدرسين، تساهم في تثبيت ظواهر الخضوع والاستسلام والميل للعنف والعدوان. لكن وفي ظل اكتظاظ الفصول الخانق وضعف البرنامج الدراسي وطول المقررات يصعب على أي مدرس كفء تذليل هذه الصعوبات التي تحول دون تكيف التلميذ مع الجو الدراسي وإقباله على الحياة المدرسية بكل فرح وسعادة ونشاط.إن العوامل المثيرة للعنف البدني أو الكلامي يمكن تجنبها باتخاذ إجراءات وقائية تمر عبر تفعيل العلاقات التربوية بين المتعلمين والمدرسين، وتخليص الدرس من طرق التلقي التقليدية، وإشراك التلاميذ في برامج التنشيط التربوي كالمسرح والرياضة والأعمال التشكيلية وغيرها.كما أننا لا نطالب بإحداث مؤسسة الأمن المدرسي مثل ما تحاول أن تقوم به أمريكا بعد الأحداث الخطيرة التي عرفتها بعض مؤسساتها التعليمية بكولورادو، بل نؤكد بعض الحلول الممكنة كإعداد برامج دراسية تتناسب والإمكانات الاجتماعية والحاجات النفسية للمتعلمين، حتى لا تبقى المؤسسة في عزلة عن محيطها الاجتماعي، وهذا الأمر يمر عبر مراعاة تغيير العقليات والسلوكات الاجتماعية لدى المتعلمين، وإقامة حوار مستمر مع جمعية الآباء، كما أنه من الضروري إعادة النظر في كل الفاعلين التربويين من مدير وحراس عاملين ومدرسين وإداريين وإخضاع الكل لتكوين مستمر يضمن لهم مسايرة المستجدات، مع العمل على تطوير وتنسيق نشاطات الجمعيات المختصة للبحث عن حلول لظاهرة العنف في مؤسساتنا التعليمية. |
|
انس .......
الجنس : عدد الرسائل : 1340 العمر : 36 الموقع : www.geekw.tk العمل/الترفيه : Html المدينة : New York البلد : الهواية : المزاج : تاريخ التسجيل : 25/12/2009 نقاط : 1951
| موضوع: رد: أسباب العنف المدرسي الأحد أبريل 25, 2010 12:39 pm | |
| |
|
شمس مراقبة عامة
الجنس : عدد الرسائل : 24544 العمر : 35 العمل/الترفيه : جامعية المدينة : الجزائر البلد : الهواية : المزاج : تاريخ التسجيل : 05/07/2009 نقاط : 35206
| موضوع: رد: أسباب العنف المدرسي الإثنين أبريل 26, 2010 7:06 am | |
| |
|