نهاية غير متوقعة لقضية حجاب نجوى


هبة بريس

هبة بريس : 27 - 04 - 2010
نقلت مصادر صحفية مساء أمس الإثنين بأن الطالبة نجوى الملهى قررت الإنتقال إلى مؤسسة خيراردو دييغو التي تتيح قوانينها الداخلية ارتداء الحجاب، حسب ما أبلغت أمس إدارة التربية واالتعليم بحكومة مدريد. وقد كان قد أشيع من قبل أن الطالبة نجوى ستتوجه إلى مؤسسة خوان دي لا كروث لكن هذه وفي خطوة عنصرية بئيسة قرر مجلسها المدرسي على عجل مساء البارحة تغيير قوانينه بحيث يمنع ارتداء الحجاب، كاشفا هكذا الدوافع الحقيقية للبعض في رفضهم لهذا الشعار المسلم والتي لا تكمن فقط في احترام القوانين الداخلية للمؤسسات.

قرار مؤسسة خوان دي لا كروث العدواني والمفاجئ دفع بوالد نجوى إلى طلب مقعد جديد لها من إدارة التعليم في مدريد دون تعيين المؤسسة، واختارت الأخيرة مؤسسة خيراردو دييغو التي تتيح ارتداء الحجاب، وتدرس هناك فتيات مسلمات يغطين رؤوسهن دون مشاكل. من جهة أخرى ، ولتفادي مطالبات كهذه قررت إدارة التعليم المدريدية منع المؤسسات المدرسية من تغيير قوانينها الداخلية خلال العام الدراسي.

وموقف مؤسسة خوان دي لا كروث وقرارإدارة مدريد يمكن قراءتهما كرسالة إلى تنظيمات وجمعيات المسلمين، بأن مواقف مثل التي وقفتها لن يجنى منها إلا الشوك، وأن عليها أن تسير بمحاذاة الحائط وأن لا تعود للتفكير في لي يد المؤسسات المدريدية. وبعيدا عن ردود الفعل المتشنجة التي لا يبنى عليها، نقول لنجوى امض إلى خيراردو دييغو لاتثريب عليك فقد أديت الأمانة وزيادة، والإنتقال هو عين العقل وعين الصواب. ويكفيك أنك وضعت الأمر بين يدي العقلاء ليدرسوه على مهل بعد هدوء العواصف، ويكفيك أن بوقفتك وقفت كل مؤسسات المجتمع المدني المسلمة وعلى قدم واحدة