نحو توفير حاسوب محمول صغير لكل تلميذ ومرب
تقوم الإستراتيجية التربوية في تونس على إدماج تكنولوجيات المعلومات والاتصال في المنظومة التربوية حيث يجري العمل على الانتقال من التعليم والتكوين في الإعلامية إلى توظيف تكنولوجيات المعلومات والاتصال في عملية تركيز نظم معلوماتية شاملة ومتكاملة لضمان جودة منظومة التربية والارتقاء بمردودها.
وفي هذا الإطار انتظمت مؤخرا مائدة مستديرة لتقديم مشروع “حل بيداغوجي رقمي للجميع” الرامي إلى توفير حاسوب محمول صغير لكل تلميذ ومرب.
ومن أهم أهداف هذا المشروع الذي ما يزال قيد الدرس، تعميم الحواسيب المحمولة بالمدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية وتسريع إدماج تكنولوجيات المعلومات والاتصال في المنظومة التربوية وتطوير المحتوى البيداغوجي الرقمي فضلا عن تعزيز ربط المؤسسات المدرسية بشبكة الانترنت ذات التدفق العالي خاصة وأن أسعار خدمات الانترنت تشجع على مزيد الإقبال علما وأن تونس تحتل مراتب متقدمة على المستوى العالمي في هذا المجال.
ويندرج هذا المشروع في إطار تجسيم أهداف برنامج رئيس الدولة للمرحلة القادمة والمتعلقة ببناء مجتمع المعلومات كما سيساهم هذا البرنامج في الارتقاء بجودة التعليم ويساعد على تطوير البنية التحتية ويتيح الفرصة أمام الكفاءات لمزيد الابتكار والإبداع في ميادين المحتويات البيداغوجية الرقمية ضمن مراكز الامتياز.
وأكد السيد حاتم بن سالم وزير التربية لدى إشرافه على أشغال هذه المائدة عن استعداد تونس لتقاسم تجربتها مع دول شمال إفريقيا وإفريقيا جنوب الصحراء والشرق الأوسط.
وفي نفس السياق بين السيد محمد الناصر عمار وزير تكنولوجيات الاتصال توافق هذا المشروع مع الإستراتيجية الوطنية في مجال التكنولوجيات الحديثة للاتصال والمعلومات لجعل تونس وجهة رقمية في أفق سنة 2014 من خلال مزيد تطوير البنية الأساسية وتيسير النفاذ إلى شبكة الانترنت.
ومثل اللقاء مناسبة للوقوف على مساهمة البنك التونسي للتضامن في دعم ثقافة تكنولوجيات الاتصال الحديثة من خلال تجربة الحاسوب العائلي التي انطلقت منذ 2001 والتي منح البنك في إطارها تمويلات لشراء نحو 75 ألف حاسوب منها 17 ألفا لفائدة المربين والأساتذة.
ومن جهتهم عبر المشاركون في هذا اللقاء من ممثلي البنك الدولي والبنك الإفريقي للتنمية وشركات للإعلامية ومزودي خدمات الانترنت والاتصال عن الاستعداد للمساهمة في إنجاح مشروع “حل بيداغوجي رقمي للجميع” مبرزين المزايا الاقتصادية المباشرة لعملية إدماج تكنولوجيات الاتصال الحديثة في القطاع التربوي.
ووفق معطيات للبنك الدولي، يسهم ارتفاع مؤشر النفاذ إلى الانترنت ذات التدفق العالي بنسبة 10 %، فى تحقيق نمو اقتصادي بــ 1.3%.