محمد المراح Admin
الجنس : عدد الرسائل : 12775 العمر : 45 العمل/الترفيه : أستاد التعليم الإبتدائي المدينة : أكادير-العمل:اقليم اشتوكة أيت باها- البلد : الهواية : المزاج : تاريخ التسجيل : 19/07/2008 نقاط : 20059
| موضوع: التعليم في لبنان.. الحرب كانت أهلية والمدارس بقيت أهلية! الخميس ديسمبر 18, 2008 2:12 pm | |
| التعليم في لبنان.. الحرب كانت أهلية والمدارس بقيت أهلية! | | |
|
|
مرت دولة لبنان في الخمسة والعشرين عاماً الماضية بأحداث جسام، مزقت أطرافها حرب أهلية واحتل الإسرائيليون أراضيها مدة من الزمن، ولقد أتت هذه النزاعات والحروب على الأخضر واليابس والشعب والأرض، وتعرضت معظم الخدمات والمرافق خصوصاً تلك التي تملكها الدولة كقطاع التربية والتعليم لأضرار جسيمة، ولقد أنهكت الحروب الطويلة والمتواصلة المواطن اللبناني. وقد شكل اتفاق الطائف عام 1991م، الذي رعته المملكة العربية السعودية، نقطة تحول في عودة الأمن والاستقرار إلى ربوع لبنان. وقد كان لقطاع التعليم، كسائر القطاعات الأخرى في الدولة، نصيب مميز في اهتمام الدولة، التي ترى أن اتفاق الطائف الداعي للوحدة الوطنية لن يتحقق على الوجه الأكمل إلا من خلال سياسة تعليمية تربوية تؤسس لحب الوطن الواحد وتخفف من النعرة الطائفية التي دمرت البلاد. الهيكل العام للتعليم في لبنان تتوزع أنشطة التربية والتعليم في لبنان بين ثلاث وزارات هي: وزارة الثقافة والتعليم العالي، ووزارة التعليم المهني والتقني، ووزارة التربية الوطنية والشباب والرياضة. وتشرف وزارة العمل والشؤون الاجتماعية على تعليم الكبار ومحو الأمية. وقد كانت الوزارات الأولى الثلاث وزارة واحدة فيما مضى، ويجري الآن التفكير في إعادة دمجها في وزارة واحدة خصوصاً وأن وزير التربية مكلف بعمل الوزارات الثلاث، وأملاً في تحقيق تناغم في عمل هذه الوزارات لصالح قطاع التعليم، ومنعاً لحدوث تضارب في سياساتها بما يخل بالعملية التربوية والهدف المرجو منها. وهناك ست إدارات تعليمية في بيروت، والجبل، والبقاع، والشمال، والنبطية، والجنوب. وترتبط المدارس في المناطق والمدن بهذه الإدارات الست. أما التعليم العالي فمعاهده وكلياته ومراكزه ترتبط بالوزارة مباشرة، وكذا مراكز ومعاهد التعليم المهني والتقني، ترتبط هي الأخرى بوزارتها المعنية مباشرة. السلم التعليمي يتكون النظام التربوي في لبنان من مرحلتين أساسيتين: الأولى هي مرحلة التعليم الأساسي ومدتها تسع سنوات، أما المرحلة الثانية فهي مرحلة التعليم الثانوي ومدتها ثلاث سنوات. وينقسم التعليم الأساسي إلى ثلاث حلقات: الحلقة الأولى مكونة من الصف الأول والثاني والثالث، والحلقة الثانية مكونة من الصف الرابع والخامس والسادس، والحلقة الثالثة مكونة من الصف السابع والثامن والتاسع، وتشكل الحلقة وحدة تربوية في منهاجها وخططها التربوية. وفيما يتعلق بالتعليم في مرحلة ما قبل المدرسة، هناك روضة لمدة سنتين غير إلزامية لمن شاء أن يلتحق أطفاله فيها، وهي ليست شرطاً في قبول الصف الأول الابتدائي ويبدأ القبول في المدرسة الابتدائية في سن السادسة. مع فارق مهم بين المدرستين«الروضة الرسمية والخاصة». مرحلة «التعليم الثانوي» تبدأ مرحلة التعليم الثانوي في لبنان بعد إكمال سن الخامسة عشرة أي بعد إكمال مرحلة التعليم الابتدائي والمتوسط العام أو مرحلة التكميلية الفنية المتوسطة التي تؤدي إلى مرحلة الثانوية الفنية. ويلتحق خريجو الثانوية العامة بالجامعات أو المعاهد الفنية العليا. أما خريجو الثانوية الفنية فيمكنهم الالتحاق إما بسوق العمل وإما إكمال دراستهم في المعاهد الفنية العليا. ويبدأ التشعيب في سلم التعليم في لبنان من المرحلة المتوسطة، التي تقسم إلى متوسط عام أو تكميلية فنية متوسطة أو تكميلية مهنية أو كفاءة مهنية (مدتها سنتان بعد المرحلة الابتدائية). ولابد من التأكيد على أن التعليم المهني بجميع مستوياته متوفر بنسبة ضئيلة مقارنة بالتعليم العام بمختلف مستوياته. وقد ساهم وجود إمكانية للتدريب المبكر والالتحاق بسوق العمل في القضاء على التسرب من التعليم بشكل كبير. تشعيب التعليم الثانوي يتكون التعليم الثانوي من الصف العاشر والحادي عشر والثاني عشر. وتتميز السنة الأولى في هذه المرحلة بأنها بدون تخصص، أما في السنة الثانية هناك شعبتان هما الآداب الإنسانية والعلوم البحتة. ويتشعب الاختصاص في السنة الثالثة إلى أربع تخصصات هي الآداب، والاجتماع والاقتصاد، والعلوم العامة، وعلوم الحياة. ويجدر بنا أن ننوه إلى أن الحلقة الثالثة من التعليم الأساسي (وهي التي كانت تشكل التعليم المتوسط قديماً) تلحق إما بالمدرسة الابتدائية وإما بالمدرسة الثانوية وفق ظروف المبنى الدراسي. المدارس الحكومية (الرسمية) في لبنان يرى الخبراء أن أساس التعليم في لبنان هو المدرسة الرسمية، التي تكاد تلفظ أنفاسها الأخيرة لغياب مستلزمات بقائها وتطورها. وفي الوقت الذي انتشرت المدرسة الرسمية في أغلب مدن وقرى لبنان، نجد أن هذا الانتشار شابته شوائب عديدة ضاعفتها سنوات الحرب الطويلة، فالمدرسة الرسمية لم يتوفر لها البناء الملائم، ولا المعلم الكفء، ولا الإدارة صاحبة الخبرة، ولا المنهاج المتطور، ولا حتى الكتاب المناسب، وغابت عنها الرقابة والإمكانيات المادية في آن معاً مما جعلها تتخبط وتكاد تلفظ أنفاسها الأخيرة في كثير من الأحيان. وقد شهد هذا الأمر صعود نجم المدرسة الخاصة، وأفول نجم المدرسة الرسمية. التعليم الأهلي (المدارس الخاصة) تبلغ نسبة التعليم الأهلي في لبنان أكثر من 60% من مجموع مدارس الجمهورية، مما يخفف كثيراً العبء الملقى على كاهل الإنفاق الحكومي خصوصاً وأن الدولة لا تقدم إعانة إلا لمدارس التربية الخاصة الأهلية. ومن الملاحظ أنه لا يتم الترخيص بالعمل في مجال التعليم العالي والجامعي إلا للجمعيات والهيئات الخيرية التي لا تستهدف الربحية، أما التعليم العام فيرخص للجمعيات وغيرها من المستثمرين بالعمل فيه. ويلتزم التعليم الأهلي ببرامج وخطط وزارة التربية، وله أن يضيف ما يراه محققاً لمصلحة طلابه وأولياء أمورهم من المواد والأنشطة المساندة للعملية التربوية. ومن النماذج الرائدة في ميدان التعليم الأهلي في لبنان مدارس جمعية المقاصد الإسلامية، التي تأسست في عام 1295 هجرية في مدينة بيروت، وذلك بجهد ذاتي من وجهائها. وانتشرت مدارس هذه الجمعية في بيروت وفي كل بقاع لبنان وبلغت الآن (60) مدرسة للتعليم الأساسي ، (8) مدارس ثانوية، (3) معاهد عليا، ومدرسة مهنية واحدة، بالإضافة إلى أنشطة أخرى كالمستشفيات والمستوصفات الطبية وغيرها من الأنشطة الاجتماعية. وتعتمد الجمعية على التبرعات بشكل جوهري، وعلى اشتراكات ورسوم رمزية يتم تحصيلها من المستفيدين من أنشطتها، وتطبق الجمعية أسلوب العمل الجاري في المدارس الرسمية بالإضافة إلى ما تهتم به من المناهج والمواد في مجال التربية الإسلامية، وقد خصصت الجمعية أحد معاهدها العليا لإعداد المعلمين، ومدة الدراسة في هذا المعهد أربع سنوات بعد الثانوية ويتم في هذا المعهد تدريب مستمر لمعلمي الجمعية وغيرها، وتشارك هذه الجمعية من خلال المتخصصين فيها مع وزارة التربية في تطوير ووضع المناهج وتقويمها وتحسينها وذلك لما لها من الخبرة والقدرة في هذا المجال. الإنفاقات والرسوم يدفع الطلاب في المدارس الرسمية رسوماً سنوية يذهب 30% منها لخزينة الدولة و70% تبقى في صندوق المدرسة وتبلغ الرسوم في المرحلة الثانوية مثلاً (120) ألف ليرة لبنانية أي ما يعادل (80) دولاراً و(90) ألف ليرة لبنانية لطلبة الحلقة الثالثة من التعليم الأساسي (المتوسط) أي ما يعادل (60) دولاراً تقريباً. أما المدارس الأهلية فتحديد الرسوم فيها متروك للمدارس نفسها وما تقدمه من خدمات ومالديها من إمكانات وحسب طبيعة أهدافها الخاصة. وفيما يتعلق بالإنفاق على نظافة وصيانة وتأمين الأثاث والمختبرات والمعامل والوسائل التعليمية في المدارس الرسمية، يتم تدبير ميزانية هذه الخدمات من مصادر ثلاثة هي الوزارة، وصندوق مجلس الأهالي وصندوق المدرسة. ويعتمد صندوق الأهالي على التبرعات التي يقدمها أولياء الأمور والأهالي. أما صندوق المدرسة فيتم تمويله من النسبة المقررة من الرسوم وبعض عائدات أرباع المقصف المدرسي. وتحكم هذه الإجراءات مجموعة من اللوائح والضوابط الدقيقة، ويخصص لها مجالس مؤلفة من المعلمين والأهالي وموظفين متفرغين أحياناً. وفيما يتعلق بالكتب، فإن توفيرها يعتبر مسؤولية الطالب، حيث تطبع وتباع بسعر التكلفة تقريباً. وقد يكلف الكتاب في المرحلة الثانوية ما يوازي 7 دولارات، أما المدارس الأهلية، فتقوم بتوفير كتبها ومستلزماتها على نفقتها الخاصة. ويتعرض الكتاب المدرسي الوطني للانتقادات، حيث يوصف بأنه قاصر وجامد، ويعج بالأخطاء بل ويعتبر أحد أسباب تدني مستوى المدرسة الرسمية، علاوة على أنه لا يعزز مشاعر الروح الوطنية الواحدة. المباني المدرسية تقوم الوزارة بإنشاء المدارس الرسمية، وبعضها يتم بواسطة قروض من البنوك الدولية مثل البنك الإسلامي، ولكن عدداً من المدارس مازال مستأجراً لعدم توفر الاعتمادات والأراضي اللازمة لذلك. وهناك تجربة فريدة تتمثل في قيام الوزارة أحياناً بالاتفاق مع أحد الملاك لكي يبني مبنى يوافق الاحتياجات المدرسية على أن تزوده الوزارة بالتصميم المناسب ويقوم هو بإنشائه على نفقته، ويكون عقد الأجرة سنوياً دون التزام بمدة زمنية. وتقوم المدرسة بالصيانة الخفيفة والنظافة من صناديقها المالية المتوفرة. وتتحمل الوزارة نفقات عمليات الترميم والإضافات بالنسبة للمدارس الحكومية، أما المباني المستأجرة فيتحمل المالك تكاليف إصلاح العيوب الناشئة من التقادم أو الإنشاء. المعلمون يتم إعداد المعلمين للمرحلة الابتدائية (الحلقتين الأولى والثانية من التعليم الأساسي) في دور المعلمين، أما معلمو المرحلة المتوسطة (الثالثة من التعليم الأساسي) فيتم إعدادهم في إحدى كليات التربية بعد الليسانس أو البكالوريوس، حيث يقضي الخريج سنتين في كلية التربية ثم ينخرط في التدريس. ويشوب الجانب الخاص بالمعلمين كثير من السلبيات أهمها وجود تضخم كمي في أعداد المعلمين خصوصاً في المدن، ونقص نوعي في الاختصاص في المدينة والريف على حد سواء. الإدارة المدرسية إدارة المدرسة في لبنان عبارة عن مزيج من العمل البيروقراطي المنظم القوي والإدارة الجماعية المنفتحة والمرنة بواسطة المجالس ومشاركة المجموعة في التسيير الذاتي، ويساعد مدير المدرسة مجموعة من النظار والإداريين، وبعضهم على وظائف معلمين، أما ناظر المدرسة فهي وظيفة تعليمية تختلف عن وظيفة مدير المدرسة، حيث يقوم بوظائف تربوية شاملة وله مكتب مستقل ويقوم بالإشراف على مجموعة من الفصول. وفي مدرسة عمر فروخ الثانوية، على سبيل المثال، والتي يبلغ عدد طلابها أكثر من ألف طالب، هناك المدير العام وثمانية نظار آخرين بالإضافة إلى عشرة من الموظفين في السكرتارية والطباعة وأمين المكتبة. ويساعد مدير المدرسة مجموعة من المعلمين يقومون بدور المشرف المقيم، ويسمى الواحد منهم «منسق»، والمنسق يأخذ جدولاً مخففاً ويشرف على زملائه في مدرسته، وإذا كانوا قلة فيمكن أن يعمل منسقاً في عدة مدارس، ويقوم المنسق تقريباً بكافة أشكال الإشراف التربوي، ويضع مع المعلمين خطة العام الدراسية في مادته، وما يتعلق بها من الأنشطة والمحاور، ويتابع العمل بصورة يومية تقريباً. ومدير المدرسة متفرغ، وكذا النظار، والمدرسة مسؤولة عن إنجازاتها أمام جهاز التفتيش المركزي التابع لرئاسة مجلس الوزارة. الإشراف التربوي لا يوجد في الإدارة التعليمية أو الوزارة ما يسمى بالإشراف التربوي، والتفكير يجري نحو استحداث إدارة للإشراف والتوجيه ويجري الإشراف التربوي بطريقتين متوازيتين، الأولى في المدرسة ويقوم بها المنسق وإدارة المدرسة، وتتلقى التوجيهات واللوائح من الوزارة، وتمضي المدرسة في التنفيذ على ضوئها ووفق التدريب المستمر للمعلمين والمنسقين. ويقوم المنسق بالمتابعة بعد أن يكون نظم برامجه وخططه مع زملائه المدرسين، ويكون التقويم ذاتياً بشكل أساسي في هذه الطريقة. أما الطريقة الأخرى فهي التفتيش الذي يقوم به جهاز تابع لرئاسة مجلس الوزراء منفصل تماماً عن وزارة التربية وهو تفتيش تربوي حقيقي، ويقوم به مفتشون لهم خبرة ودراية بالعمل التربوي في شكله وجوهره وتفاصيله وقوانينه ولوائحه وأهدافه وروحه العامة، ويتحرون في عملهم مدى الالتزام بالتعليمات، هل تمت تأدية الواجبات على الوجه المطلوب، والمسلك الوظيفي للمعلم وكفايته في أدائه لمهماته وما يتعلق بالدوام والسجلات وغيرها. ويصدر المفتشون التوصيات اللازمة، وأحياناً القرارات الضرورية من عقوبات وغيرها ويقوم هؤلاء المفتشون بزيارة المدرسة مرة أو مرتين في العام الدراسي، وتخضع الإدارة التعليمية والوزارة أيضاً لهذا التفتيش الذي يعمل على ضبط العملية التربوية في جميع مناحيها. الامتحانات كما أسلفنا يتكون التعليم الأساسي من ثلاث حلقات كل حلقة ثلاث سنوات، وتستهدف السنة الأولى المدخل إلى المعلومات والمهارات، وفي السنة الثانية يتم التعمق في تحصيل الكفايات والمهارات، وفي السنة الثالثة اختبار وترسيخ الحصيلة، ولهذا نجد أن الترفيع في الحلقة الأولى (3) سنوات يتم بشكل آلي، وفي الحلقة الثانية (6.5.4) يتم بشكل ميسر، وفي الحلقة الثالثة بشكل عادي. والامتحانات في الصف التاسع (نهاية التعليم الأساسي) موحدة في جميع مدارس الجمهورية، وكذا البكالوريا (التوجيهية) في المدارس الرسمية والأهلية. وتقوم مجموعة من المختصين بوضع الأسئلة في اليوم الذي يسبق الامتحان وتظل في الوزارة حتى يتم توزيع الأسئلة التي تخرج من الوزارة قبل الفجر لتسلم للمدارس يومياً. ويتم التركيز في الأسئلة على قياس المهارات والكفايات والحصيلة المعرفية، أما في بقية الصفوف فالمعلم يتولى تقويم الطالب وفق تعليمات التقويم من حيث المحتوى والمشاركة الشخصية في الفصل. وقد زود كتاب المعلم في كل مادة بشرح واف وإيضاحات كافية تعين المعلم على تنفيذ هذه الطرائق، وصياغة الأسئلة المناسبة، والوصول إلى تحديد المستوى الذي يصل إليه الطالب، والغرض الأساسي منها هو العمل على النهوض بالطالب، واكتشاف عناصر الضعف لديه للقيام بمعالجتها ومناطق القوة فيه لاستثمارها، وفي النهاية الوصول إلى تقويم شامل وحقيقي عن وضع الطالب. التطوير التربوي يؤكد المسؤولون في وزارة التربية والتعليم أن لبنان يتسم بصفة الانفتاح على كل النظم التربوية في العالم، فالأفكار التربوية الحديثة والمناهج الجديدة والأساليب المتطورة تحظى بالاهتمام الأوفر، وهذا لا يلغي بالطبع ضرورة الانتقاء الواعي ومراعاة الأصالة المتجددة،فالتطور يجري بصورة موضوعية وأسلوب علمي واختبارات وتجارب وافية. ويضطلع بهذه المهمة في الوزارة المركز التربوي للبحوث والإنماء، والذي يشرف على تحديث المناهج وتصميم الكتب وصياغتها وإعداد المعلمين في دور المعلمين وتدريبهم ومتابعتهم والتدريب على المناهج. وتنفذ حالياً خطة جديدة لتطوير المناهج بالسنة الأولى من التعليم الأساسي والسنة الرابعة والسنة السابعة والأول الثانوي. وقد تم حشد طاقات كبيرة من الكفاءات والمؤسسات لإنجاز هذا العمل العملاق بعد أكثر من عشرين عاماً من الركود بسبب الحرب. وتقوم الجهات الرسمية بوضع مفردات المنهج من محتويات وكفايات ونشاطات وغيرها، وتؤلف كتباً تعتبر نموذجية، وتطبعها دور النشر وتباع بأسعار تحددها الدولة. ويسمح لدور النشر أن تضع كتباً وفق المنهج المرسوم وبطريقة خاصة تراها أفضل للمدارس الخاصة، ولكنها تخضع لإشراف وترخيص الوزارة. ويقوم الطلاب بشراء الكتب كما أسلفنا. يتم تعليم اللغات حسب رغبة المدرسة إن أرادت الإنجليزية أو الفرنسية، وكذا المواد العلمية في المرحلة العليا من التعليم الأساسي والمرحلة الثانوية فإنها تدرس بإحدى اللغتين الأجنبيتين، وللطالب إذا رغب أن يتقدم للامتحان في المواد العلمية باللغة العربية. الصحة المدرسية: تقوم كل مدرسة بالتأمين الصحي على طلابها وكذا الكشف الدوري من صندوق المدرسة بالاتفاق مع الشركات والمستشفيات. التربية الخاصة: بالنسبة للموهوبين والمتفوقين لم يتم وضع برامج أو خطط بخصوصهم حتى الآن، ولوزارة التربية فلسفتها الخاصة بهذا الشأن. أما الإعاقات فلها مدارس خاصة أهلية تقوم الدولة بصرف إعانات لها دون تدخل يذكر في برامجها ورسومها. متفرقات - التعليم مختلط في مرحلة التعليم الأساسي أما في المرحلة الثانوية فغير مختلط. - الحصص الأسبوعية ثلاثون حصة للصفوف من الأول حتى السادس، وخمس وثلاثون حصة من السابع حتى الثاني عشر، والحصة خمس وخمسون دقيقة (55) وأيام الدراسة خمسة أيام في الأسبوع. - تعليم الكبار ومحو الأمية يتبع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وتبلغ المراكز التابعة لها (88) مركز خدمات وإنماء، وفي المركز برامج محو الأمية والتأهيل المهني وغير ذلك من الخدمات الاجتماعية. - تشتهر لبنان بوجود أعلى نسبة للثقافة ومعرفة القراءة والكتابة في الوطن العربي. وطبقاً لتقديرات منظمة اليونسكو لعام 1990، فإن نسبة الأمية للسكان فوق 10 سنوات بلغت 19.9% للجنسين (12.2% للذكوور، و26.9 للإناث). - يوجد في لبنان عدد كبير من مؤسسات البحث العلمي والدراسات (15 مؤسسة)، كما يوجد بها 11 مكتبة علمية، أهمها: مكتبة المجلس البريطاني، المكتبة السريانية، مكتبة مدرسة الشرق الأدنى للتكنولوجيا، مكتبة الجامعة الأمريكية في بيروت، مكتبة جامعة بيروت العربية في بيروت، مكتبة جامعة سانت جوزيف. - توجد خمسة متاحف في لبنان، أهمها: متحف الجامعة الأمريكية، ومتحف دايهشت، ومتحف الفنون الجميلة، والمتحف الوطني في بيروت. كما توجد ست جامعات في لبنان هي: الجامعة الأمريكية في بيروت، وجامعة بيروت العربية، وجامعة البلمند، والجامعة اللبنانية، وجامعة سانت ستريت للكاثوليك، وجامعة سانت جوزيف. - توجد في لبنان سبع كليات عليا هي: الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة، وتشمل: متاحف للآثار والفنون والموسيقى والعلوم السياسية والاقتصادية، والكلية الجامعية ببيروت، والكلية الجامعية الحجازية، وكلية الإمام الأوزاعي، والكلية الإسلامية للأعمال، وكلية الشرق الأوسط، ومدرسة الشرق الأدنى للتكنولوجيا. وتشرف الحكومة الفرنسية على كليات عليا ومراكز دراسات رياضية، كما يشرف الموارنة على جامعة الروح المقدس في كاسليك. - بلغت الميزانية المخصصة للتعليم في لبنان نحو 11% من جملة الميزانية العامة للبلاد في عام 1990م. - أخيراً التعليم في لبنان ليس إجباريا، حيث لا يلزم القانون اللبناني الأطفال بالانتظام في الدراسة رغم تقديم الدولة للتعليم مجاناً على الأقل في المراحل الأولى.
|
|
|