المرتبة الأولى ليست دائما مرادف للتفوق ، كثيرا ما جلسنا وجالسنا أناسا يحملون شهادات جامعية في تخصصاتهم وبميزة عالية ، ولكنهم لا يملكون من التفوق إلا الإسم والشهادةر، مقابل ذلك ، جالسنا أناسا لا يملكون من العلم إلا قرآن الجامع حفظوه عن ظهر قلب و تجارب الدنيا قد تمرسوا فيها ، ولكن تجدهم يحادثونك في السياسة والإقتصاد تارة والمجتمع وتحولاته تارة أخرى فلا تكاد تميزهم عن نظرائهم من حاملي الشواهد ، قد يقول قائل ، الأمر مجبول على الإستثناء وليس القاعدة ، نقول نعم قد يكون الأمر صحيحا ، ولكن أنظر اليوم إلى جامعاتنا وقد داخلتها مظاهر التسيب والإنحلال والغش والإختلال ، طلبة ؛ بل وأساتذة يتابعون دراساتهم الجامعية وهم يتفننون في أشكال الغش ويختارون لأنفسهم الأسباب الواهية لإباحة ذلك لأنفسهم يحرمون ذلك على تلامذتهم ويستبيحونه لذواتهم " حرام علينا حلال عليكم " : أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب
صفوة القول : الرتبة الأولى لا تعني دائما التميز ، نحب الظهور والإفتخار بتفوقنا - ليس التكبر- لأننا نريد أن نكسب إحترام غيرنا ولكن الغش ليس هو الوسيلة ، شخصيا لطالما فضلت أن أتوارى إلى الظل وأن أعمل في صمت المهم أن أتفوق فيما أدرس وليست الرتبة هي التي تحدد لي ذلك ؛ بل ماذا يوجد في جمجمتي