~| همسات ضج بها فؤادي |~

كنت (أرافق)
مع والدتي
حينما قرر
الطبيب أن تمكث لبضع أيام في المشفى

وبينما
أنا أتجول فيها إذ ببحر من الأحداث
يحتدم
بداخلي وتتدافع أمواجه لترسو على شواطئكم

هنـــــاك
وخلف أسوار
المشفى وبين جدرانها وفي زوايا غرفها
تنتشر
سرائر بيضاء تنام فيها قلوب
يسكن
خوالجها شيئاَ من الألم والحزن

لكل سرير
قصه وحكايه فتعددت القصص واختلفت الأحداث
إلى أنّ
جُلها نهايتها تجعل الرأس ينحني خجلا وحياءَ
من ارتداء
ثوب نعمة وعافيه طالما نرفل به
بينما
شكرنا عليه قليل
( وقليل من عبادي الشكور)

في تلك الليالي أدركت حقاَ قيمة ثوب العافيه
أدركت
معنى ( الحمد لله رب العالمين) في صلاتي

وفي إحدى زوايا الغرف سرير أبيض
قصته
أذاقتني قطره من فيض حنان قلب

ففي السرير
توسدت فتاه
وبجواره أم ظلت ثماني سنوات على أمل أن
تفيق ابنتها من غيبوبتها
وددت لو
قبلت رأس ويد وقدم تلك الأم على جم حنانها وعظيم رعايتها

تساءلت: أي
قلب (مهما أحبك) ترى إلى أي مدى يمكنه أن يطيق صبراً المكوث بجوارك في
المشفى بينما أنتِ غائبة عن الوعي؟؟؟
سوى(قلب
الأم)

في النهايه

لاتزال
بوابة المشفى مفتوحه
لتستقبل كل حين حاله
لتروي
لنا حكاية ابتلاء وامتحان

علنا ندرك
قيمة الصحة والحياه
فنشكره تعالى عليها
ونستعملها في طاعته ورضاه

كانت تلك خربشات لقلمي
لبضع مواقف
ضج بها قلبي

أحببت أن أنثرها هنا
أتمنى الشفاء لكل مريض
امين
تحياتي لكم
شمس المنتدى