شمس مراقبة عامة
الجنس : عدد الرسائل : 24544 العمر : 35 العمل/الترفيه : جامعية المدينة : الجزائر البلد : الهواية : المزاج : تاريخ التسجيل : 05/07/2009 نقاط : 35206
| موضوع: هذا شقي وهذا سعيد...!!!(للنقاش) الأحد يوليو 04, 2010 8:29 am | |
| يقال ان الانسان مكتوب ومقدر له ان يكون سعيدا أو شقيا..... لأثير بذلك تساؤلات تحيرني : في رأيكم هل السعادة تأتي من القدر..؟؟؟ وبالتالي من كان تعيسا لا يمكنه أن يسعى ويجري وراء سراب السعادة...!!! أم أنه في رأيكم ليس للانسان الا ما سعى...؟؟؟ وبذلك يحصل الانسان على السعادة بسعيه وكده وجهده...؟؟؟وكأنها أجر يحصل عليه بعد العمل...؟؟؟ وفي رأيكم ما هي معايير السعادة والشقاء الصحيحة المعتمدة...؟؟؟ وكيف يمكنكم أن تحكموا على هذا الانسان فتقولون عنه شقي أو سعيد...؟؟؟ الامر فعلا يحيرني لذا اود ان انتفع من ارائكم ..فشاركونا بأرائكم تحياتي لكم شمس المنتدى |
|
joseph1234 مشرف القسم العام
الجنس : عدد الرسائل : 1684 العمر : 37 العمل/الترفيه : أستاذ المدينة : تطوان - الحسيمة البلد : الهواية : المزاج : تاريخ التسجيل : 12/06/2010 نقاط : 1981
| موضوع: رد: هذا شقي وهذا سعيد...!!!(للنقاش) الأحد يوليو 04, 2010 9:58 am | |
| بالنسبة للسؤال الأول : هل السعادة تأتي من القدر ؟
الجواب : أولا يجب أن نحدد مفهوم السعادة ، ولقد سبق أن أدليت بدلوك في هذا الموضوع عندما فرقت بين السعادة والتمتع ، بإختصار تبدو السعادة كل شعور بالبهجة والإستمتاع منصهرين معا ،إنها حالة تجعل الشخص يحكم على حياته بأنها جميلة ومستقرة وخالية من الآلام والضغوط -إلى حد ما- على الأقل من وجهة نظره.. ؛ ثانيا يجب أن نعلم أن الإنسان مخير ومسير في كلتا الحالتين ولا يجب الخلط بين المفهومين ، كيف ذلك ؟ الإنسان مخير لأن الله أعطاه إرادة اختيارية، وأعطاه مشيئة يتصرف بها في أمور دينه ودنياه، فليس مجبرا كما قال عز وجل "لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ" ، وقال تعالى: "فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ" ، فالعبد له اختيار وله إرادة وله مشيئة، لكن هذه الإرادة وهذه المشيئة لا تقع إلا بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى ، فالأعمال والأرزاق والآجال والحروب وانتزاع ملك، وقيام ملك، وسقوط دولة، وقيام دولة، كله بمشيئة الله سبحانه وتعالى ، الأعمال الاختيارية التي يعملها الإنسان بإرادته يفكر فيها ويختارها وينفذها، فالله سبحانه وتعالى أعطى الإنسان عقلاً به يفكر وإرادة بها يرجّح وقدرة بها ينفّذ فهذه الأعمال مثلا الإنسان يصلي أو يزكي أو يكتب أو يقرأ أو يعمل خلاف ذلك ، يشتم يسب يشرب الخمر يعني الأعمال الصالحات والأعمال السيئات، هذه هي الأعمال الاختيارية التي يحاسَب عليها الإنسان لأنها صادرة عن علم منه وعن إرادة واختيار و قدرة. من خلال هذا ، يبدو لنا أن الإنسان مخير في أمور دنياه ومن ذلك السعادة سواء تلك التي تتحقق في الحياة الدنيا أو التي تحقق له السعادة في الآخرة ؛
بالنسبة للسؤال الثاني : ما هي معايير السعادة والشقاء المعتمدة؟
الإجابة عن هذا السؤال تفترض سؤالا - أسئلة أخرى : هل السعادة هي المال؟ هل السعادة هي السلطة والمناصب؟ هل السعادة هي الحب؟ هل السعادة هي الشهرة؟ هل السعادة هي الإستقرار؟ أم أن السعادة هي كل هذه الأمور مجتمعة ؟!! ؛
الجواب : أكيد، قد يجد بعض الناس السعادة في جمع المال ويجد آخرون أن السعادة تأتي من خلال تواجد الانسان في أسرته وآخرون ربما غير ذلك، قد الانسان يرسم لنفسه معايير لسعادته وياتى عليه اوان وتتغير فيه هذه المعايير وكانك شخص اخر ليس بالاول.. بالتأكيد ، لأن نظرة الانسان للحياة تتغير مع التقدم في العمر ، ومعايير الحياة تتغير، ولكن تأكد تماماً أن السعادة الحقيقة تأتي بعد أت تقوم بواجباتك تجاه خالقك وتقنع بما قسمه الله لك وتعقل وتتوكل..
|
|
محمد المراح Admin
الجنس : عدد الرسائل : 12775 العمر : 45 العمل/الترفيه : أستاد التعليم الإبتدائي المدينة : أكادير-العمل:اقليم اشتوكة أيت باها- البلد : الهواية : المزاج : تاريخ التسجيل : 19/07/2008 نقاط : 20059
| موضوع: رد: هذا شقي وهذا سعيد...!!!(للنقاش) الأحد يوليو 04, 2010 11:08 am | |
| أمارات السعادة والشقاء إن الليل والنهار يتراكضان تراكض الفَرْقَدين، وإن الأعمال تُطوى والأعمار تفنى، والأيام تمضي كلمح البصر، والسنين تمرّ مرَّ السّحاب، والدنيا دار ظعْن ليست بدار مقام، كطيفٍ ألمَّ بنا في المنام، والإنسان فيها كراكب قال في ظل شجرة ثم قام. وما الآجال إلا كَنَباتٍ يهيج فتراه مُصفَراً ثم يكون حُطاماً، أو مصابيح أضاءت قليلاً ثم خلّفت ظلاً ما، أو شُهُبٍ أوْمضْت ثم صارت رماداً. كل يوم يدنو الموت منا وندنو منه، وليس بيننا وبينه إلا أن يبلغ الكتاب أجله، فإذا نحن في عداد الموتى، وكل امرئ مصبِّح في أهله، والموت أدنى إليه من شراك نعله!
أتى جبريل الى رسول الله | يوماً فقال له: »يا محمد! عِشْ ما شئت فإنك ميّت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزيّ به«. إن الدنيا التي ينافس الناس في طلبها وخطب ودِّها سيكشف عنها القناع يوم القيامة فتظهر حقيقتها القبيحة، كما روي عن ابن عباس: يؤتى بالدنيا يوم القيامة في صورة عجوز شمطاء زرقاء، أنيابها بادية، مشوَّه خلقها، فتُشرف على الخلق، فيقال: هل تعرفون هذه؟ فيقولون: نعوذ بالله من معرفة هذه، فيقال: هذه الدنيا التي تشاجرتم عليها، وبها تقاطعتم الأرحام، وبها تحاسدتم وتباغضتم. ثم تٍقْذَفُ في جهنم، فتقول: يا رب! أين أَتْباعي وأَشْياعي؟ فيقول: ألْحِقوا بها أتباعها وأشياعها!
والناس يوم القيامة شقيٌّ وسعيدٌ، وعلامات السعادة والشَّقاء تلوح أماراتها في الحياة الدنيا. فمن علامات سعادة المؤمن في الدنيا أنه كلما تقدّم به العمر زادت عبادته، ورَبَتْ أعماله الصالحة، فأقبل على الله، وراقب مولاه في علانيته ونجواه، وسارع الى فعل الخيرات، وزهد في الدنيا، وأقبل على الطمع فذبحه بسكين اليأس، وعلى العطاء فبذله عن طيب نفس! فلله دَرُّه! ما أَهْنأَ دُنْياه! و ما أسْعَدَ آخِرَته!
ومن علامات الشقاء أن يكون المرء كلما كبرت سنّه عصى مولاه واتبع هواه، وضاق صدره، وكثر غضبه، وقلَّ صبره، وانهمك في الصغائر والسفاسف، وزاد حرصِه على مغانم دنياه، فلا ينفق إلا كالصحيح الشحيح الذي يخشى الفقر ويأمل الغنى، ولا تطوِّع له نفسه أن يبسط يده بالعطاء والإحسان إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه!
وقد ورد في الحديث: »أعْذَرَ الله إلى امرئٍ أَخَّر الله أَجَله حتى بلغ ستين سنة« رواه البخاري، أي لم يترك له عذراً إذ أمهله هذه المدة.
ولو وَلَّت دنياه فلم يبق منها إلا صبابة كصبابةِ الإناء لبقي على تهاونه وحرصه وطمعه! سأل رجل رسول الله |: »أَيُّ المؤمنين أفضل؟ قال: أحسنهم خُلُقاً. قال: فأي المؤمنين أكيس؟ قال: أكثرهم للموت ذكراً، وأحسنهم لما بعده استعداداً، أولئك الأكياس، ذهبوا بشرف الدنيا وكرامة الآخرة« رواه ابن ماجه والطبراني. وقد قيل: إن للدنيا بنين وللآخرة بنين، وإن كل ولد سيلحق بأُمّه يوم القيامة. فكونوا من أبناء الآخرة، وإن اليوم عمل ولا حساب، وغداً حساب ولا عمل.
إن من أحب دنياه أضرَّ بآخرته، ومن أحبَّ آخرته أَضرَّ بدنياه، فآثروا ما يفنى على ما يبقى. ألا قل لمن شغل قلبه بدنياه وذَهَل عن آخرته:
»لو كانت الدنيا ذَهَباً يفنى والآخرة خَزَفاً يبقى، لكان ينبغي لنا أن نختار خزفاً يبقى على ذهبٍِ يفنى، فكيف وقد اخترنا خَزَفاً يفنى على ذهب يبقى؟« كما يقول الفُضيل رحمه الله.
إن الأعمال بخواتيمها، والعبرة بتمام الأمر وكمال المهر وختام العمر، وإن خيركم من طال عمره وحسن عمله.
اللهم نسألك حسن العاقبة، ونعوذ بك من سوء الخاتمة.
|
|
شمس مراقبة عامة
الجنس : عدد الرسائل : 24544 العمر : 35 العمل/الترفيه : جامعية المدينة : الجزائر البلد : الهواية : المزاج : تاريخ التسجيل : 05/07/2009 نقاط : 35206
| موضوع: رد: هذا شقي وهذا سعيد...!!!(للنقاش) الأحد يوليو 04, 2010 3:37 pm | |
| كلاكما محق في قولكما فعلا تحياتي لكما |
|