لولا ذلك لما سمينا بما نحن مسمون حاليا، فنحن كالفصول الأربعة ،وهذه هي الحياة ،ولولا ذلك لما كان للحياة طعما.

نطقت فأحسنت التعبير ، فعلا حياتنا فصول متلاحقة غير أن الفرق بينها وبين الفصول الأربعة هي أن هذه الأخيرة خاضعة لنظام رباني محدد لا تحيد عنه - إلا ما كان من باب الإستثناء وهو لا يقاس عليه -أما مشاعرنا فهي غير منتظمة فتارة حزن وتارة سعادة ثم حزن يليه حب أو غربة كما أن مثل هذه الأحاسيس قد لا تستمر في الزمان والمكان فقد يبقى الفرح ملاحقا لنا لسنوات أو العكس
في الأخير تبقى حياتنا خاضعة لما تخضع له عناصر الطبيعة من تبدل وتغير في الزمكان تضاف عليه العلاقات الإنسانية