عدم الانصاف
الامتحان لم يكن منصفا بالنسبة للمعربين اذ طرحت اسئلة بالنسبة لمنهجية التدريس لم تأخذ بعين الاعتبار التخصص مما افقد الامتحان مصداقية حيث كان محاولة لاقصاء فئة معينة من رجال التعليم .
وقد فتحت عرائض بوجدة منددة بالطريقة التي تم اعتمادها في طرح الاسئلة دون اخذ بعين الاعتبار التخصص . حيث ان الواقع التعليمي بالمغرب يعترف بتخصص العربية كما يعترف بتخصص مزدوج وكان على المركز ان يأخذ بعين الاعتبار هذا الواقع ، وهو ما لم يتجسد من خلال الامتحان .
وحيث ان الاسئلة التي طرحت تناولت موضوع البيداغوجيا الفارقية وهي منهجية لتوفير الانصاف لكل المتعلمين الذين يختلفون في الفروق الفردية سواء المعرفية والذكاءات والواقع الاجتماعي ... فالوزارة تطالب اساتذة باعتماد منهجيات توفر الانصاف بينما ممارسة الوزارة مخالفة لذلك إذ لم تكن منصفة مع موظفيها خصوصا المعربين وهذا تناقض كبير في العقلية المغربية ، ولا يمكن فهم هذا الامر الا اذا كانت الوزارة تريد اقصاء هذه الفئة وهذا مناقض للتوجهات .
سؤال الخاص باليوم الثاني والذي يتحدث عن المنظومة التربوية وكيفية تحقيق التوازن . فالتوازن لا يمكن تحقيقه في ظل الاقصاء المنهج الذي لا يعترف بالابداع والكفاءات حينما تجد فئة من رجال التعليم نفسها مهمشة ومقصية كما أن مبدا التنافسية غير متوفر اضافة الى انعدام الديمقراطية وعليه فان المنظومة التربوية في ظل واقع مختل لن تحقق اهدافها عندما تستهدف رجل التعليم الذي هو احد العناصر المهمة داخل العملية التعليمية . ان رجل التعليم يحار امام هذه الازواجية في الخطاب حيث على مستوى الممارسة نجد العكس وستظل المنظومة التربوية مشلولة عرجاء في ظل هذا الاعوجاج .
لقد طالب الاساتذة بتدخل النقابات لمعالجة هذا الوضع المختل في اقصاء جزء من رجال التعليم ، بينما هناك من طالب بما هو اكبر .
وعلى كل حال فان امتحان مركز تكوين المفتشيين سيظل في نظر رجال التعليم ابتدائي من غير مصداقية ونزاهة ووصمة عار على جبين وزارة التربية الوطنية إذا ما لم تعمل على تصحيح هذا المسار المختل الذي سيزيد من تازيم المنظومة التربوية وسيعمق فقدان ثقة رجال التعليم في هذه الوزارة التي ينتسبون إليها والتي كونتهم في تخصص معين وفي الأخير لم تعترف بالتخصص الذي يهيكل مؤسساتها التعليمية الابتدائية على الخصوص .
عن منتديات الأستاذ