بسم الله الرح
من الرحيم و الصلاة و السلام
على نبينا محمد عليه أفضل الصلاة و أزكى التسليم.
الهدف الرئيسي
من طرحي لموضوع البنون كان القاء الضوء
على ما تعانيه الكثير
من الأسر المحرومة
من هذه النعمة و ليست حالة خاصة بي أريد لها حلا و انما أردت أن نساهم جميعا في التخفيف و لو بكلمات طيبة تعينهم
على الصبر على هذا الابتلاء لقوله تعالى في سورةالعصر < ......وتواصوا بالصبر > ونعينهم
على التغلب
على وساوس النفس والشيطان , و الحالات مختلفة
منها العيب
من جانب الرجل و أخرى العيب
من جانب المرأة وحالة أخرى العيب لا في الرجل و لا في المرأة و جميع هذه الحالات مشيئة الله و هي النافذة سواءا شئنا أو أبينا .
من خلال
منتدانا الغالي أدعو
من الله العظيم أن يخفف عنهم و يلهمهم
الصبر على هذا الابتلاء وأن يعظم أجرهم يوم القيامة بما صبروا لقوله تعالى<< قال الله تعالى { يا أيها الذين آ
منوا اصبروا وصابروا } آل عمران. وقال تعالى { إنما يُوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب } الزمر. وقال تعالى { ولنبلونكم بشيء
من الخوف والجوع ونقصٍ
من الاموال والانفس والثمرات وبشِّر الصابرين } البقرة. و أن يغفر ل
من ضعف ايمانه في وقت
من الأوقات فسخط انه هو الغفور الرحيم .
فيا
من حرمت نعمة الأبناء هب أن الله أعطاك الولد ثم بعد مدة أخذه هل ستكون حالتك أحسن
من الحرمان أم أسوء ففي كلتا الحالتين
الصبر هو الأفضل لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة لحظة وفاة ابنه ابراهيم( صلىالله
على نبينا محمد و
على آله و صحبه ) فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال " دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
على ابراهيم ابن الرسول) وهو يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله تذرفان فقال له عبد الرحمن بن عوف : وأنت يا رسول الله. فقال : " يا ابن عوف انها رحمة. ثم أتبعها بأخرى فقال رسول الله :" إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربُّنا وإنا لفراقك يا ابراهيم لمحزونون ". رواه البخاري.
و يا
من حرمت نعمة الأبناء هب أن الله
منحك الأبناء فأسأت تربيتهم فنشؤوا
على المعاصي و عقوك كيف تتصرف معهم عند ئذ . فأصبر و أحتسب .
في الختام أخي المسلم، تذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عجبا لأمر المؤ
من ان امره كله له خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤ
من إن أصابته سراءُ شَكَرَ فكان خيراً له وإن أصابته ضراءُ صَبَرَ فكان خيراً له " رواه مسلم. و قال عليه الصلاة والسلام :
من يستعفف يعفه الله ، و
من يستغن يغنه الله ، و
من يتصبر يصبره الله ، وما أعطي أحد عطاء خيراً وأوسع
من الصبر . رواه البخاري ومسلم .
فاللهم إنا نسألك أن تجعلنا
من الصابرين القانتين وأن تثبتنا
على الرضى بحكمك وقضائك ونسألك أن ترحمنا وتغفر لنا وتتوفّانا
على الايمان.
دعواتكم لي بالذرية الصالحة