مديرو التعليم الابتدائي «ينتفضون» ضد البرنامج الاستعجالي
المكتب الوطني لجمعيتهم يعد بافتتاح الموسم الدراسي المقبل بوقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة الوصية
بوشعيب حمراوي
المساء : 08 - 07 - 2010
بعد مرور سنة دراسية على تنفيذ المخطط الاستعجالي الخاص بقطاع التعليم المدرسي، خرج مديرو ومديرات التعليم الابتدائي عن صمتهم ليطلقوا النار على الوزارة الوصية. فقد قررت الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي اعتبار تاريخ 16/ 07/ 2010 يوما لتوقيع محاضر خروج هيئة الإدارة التربوية في المؤسسات التعليمية وتنظيم وقفة احتجاجية إنذاريه لجميع مديرات ومديري التعليم الابتدائي، أمام مقر الوزارة يوم 30 /09 /2010، ومقاطعة باقي العمليات المرتبطة بمسك معطيات مرجع التلميذ ابتداء من الدخول المدرسي المقبل، واعتبار عملية إعادة توزيع الكتب المدرسية المستعملة عملية مستحيلة ومربكة للدخول المدرسي، واستعداد هيئة الإدارة التربوية لمقاطعة مشاريع البرنامج الاستعجالي، ما لم تتمَّ الاستجابة لمطالبها التي لخصها البيان في تعيين طاقم إداري لمساعدة المدير وتجهيز الإدارة بما يستجيب لشروط العمل الراهنة وصرف التعويضات المناسبة عن الأعباء الإدارية، أسوة بباقي الأطر. كما أكد البيان أن المجلس الوطني سيسطر، في اجتماعه المقبل في شهر أكتوبر، برنامجا نضاليا تصعيديا للجمعية، مثمنا النضالات التي تخوضها الأجهزة الإقليمية والجهوية للجمعية ومواقف النقابات المساندة لمطالب الإدارة التربوية. وأشار بيان الجمعية إلى أن الوضع الراهن للإدارة التربوية لم يعد يحتمل الصمت والتجاهل، أمام تعدد مهام الإدارة التربوية وتزايدها باستمرار. وانتقد البيان الذي توصلت به «المساء» طريقة تنزيل المخطط الاستعجالي وأكد من خلاله المديرون رفضَهم القاطع ما أسموه «الارتجاليةَ المعتمدة في تمرير مشاريع البرنامج الاستعجالي»، مؤكدين استحالة تحقيق النتائج والأهداف المنتظرة من المخطط، في ظل غياب إستراتيجية معقلنة ومضبوطة وأنه على الوزارة الوصية أن تكف عن اعتماد أسلوب إصدار وابل من المذكرات والمراسلات الهادفة إلى تصريف مشاريع البرنامج الاستعجالي، دون مراعاة تأهيل الإدارة التربوية وتمكينها من الآليات الملائمة لتدبير «مدرسة النجاح». كما رفضوا منهجية الوزارة المبنية على قاعدة المحاسبة (لجن التفتيش...) بدل المصاحبة، وانتقدوا نهجَها أسلوبَ التسويف والمماطلة في تعاطيها مع الملف المطلبي للجمعية وعدم فتحها حوارا بناء ومسؤولا. ودعا البيان في ختامه، كافة أطر الإدارة التربوية إلى التزام مزيد من الحيطة والحذر والالتفاف حول الملف المطلبي للجمعية، مع الانخراط التام في كل المعارك النضالية، لتحقيق المطالب المشروعة وإعادة الاعتبار للمدرسة العمومية.
وكان المكتب الوطني للجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي في المغرب قد عقد دورته العادية يوم السبت الماضي في المركب التربوي التعاوني «عقبة بن نافع» في مدينة الدار البيضاء، حيث تدارس أعضاؤه الحالة التي آلت إليها أوضاع الإدارة التربوية، جراء ما وصفه المديرون بالتنزيل الضاغط للبرنامج الاستعجالي والارتباك المواكب لأجرأته وتهميش الإدارة التربوية في كل مضامينه واعتبارها جهازا منفِّذا لا غير.