وزارة التربية الوطنية: فضيحة أخرى تعرفها الحركة الإنتقالية ..
حميد العكباني
الاتحاد الاشتراكي : 12 - 07 - 2010
وزارة التربية الوطنية:
فضيحة أخرى تعرفها الحركة الإنتقالية ..
اتصل بنا بمكتب الجريدة بمكناس ، الأستاذ توفيق الأجراوي ، وهو موزع بين الإحباط و الغضب، جراء ما لحقه من حيف بسبب نتائج الحركة الانتقالية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي ، و التعليم الثانوي التقني . ذلك أن الأستاذ الأجراوي ، رقم تأجيره ، 1043433 ، مادة اللغة الإنجليزية ثانوية الخوارزمي سيدي قاسم ، كان قد شارك في الحركة الإنتقالية الوطنية ، طبقا للمذكرة 71 الصادرة عن الوزارة ، طالبا الالتحاق بثانويات إحدى الجماعات مرتبة كالتالي : 1 جماعة مكناس ? 2 جماعة ويسلان ? 3 جماعة بوفكران ? 4 جماعة عين كرمة ? 5 جماعة سبع عيون ? 6 جماعة الحاجب ? 7 جماعة لمهاية ، وذلك بمجموع 67 نقطة . يضاف إليها ما يتوفر عليه من امتياز اشتغال زوجته بالأماكن المطلوبة بقطاع التعليم المدرسي كما تنص على ذلك المذكرة أعلاه في شقها المتعلق بمقاييس إسناد المناصب .
لكن صدمة الأستاذ كانت كبيرة عندما أقصته نتائج الحركة من الانتقال ، في الوقت الذي انتقل فيه أستاذان إلى جماعة مكناس رغم عدم أحقيتهما عليه ، كون الأستاذ الأجراوي يتوفر على 67 نقطة وكون طلبه غير عادي ، بل هو معضد بمقر اشتغال الزوجة بقطاع التعليم في مكناس ، في حين لا يتوفر الأستاذان المنتقلان على أي من هذه المزايا ، إذ لا يتوفر الأستاذ لمغاري محمد الذي عين بثانوية ابن حمدون الكرتيلي بجماعة مكناس وفي نفس المادة إلا على 28 نقطة و طلب عادي . و كذلك الشأن بالنسبة للأستاذة حنان ذكير الله التي عينت بنفس الثانوية ، وفي نفس المادة وهي لا تتوفر إلا على 29 نقطة و أقدمية عامة لا تتعدى 4 سنوات ، وطلب عادي وغير معضد .
إن إقصائي من هذه الحركة ، فضيحة إدارية _ يقول الأستاذ الأجراوي _ و أنا لن أسمح بأن يمارس في حقي كل هذا الحيف ، و سألتجئ إلى كل الوسائل الإدارية و الاحتجاجية المشروعة ، لاسترجاع حقي ، و فضح هذا التلاعب الذي يتم على رؤوس الأشهاد.
غادر الأستاذ الأجراوي مكتب الجريدة ، و قد ترك الأبواب مترعة للعديد من الأسئلة المقلقة مثل :
- هل بلغ الإستخفاف بالشغيلة التعليمية إلى درجة أن تتدخل الأيدي العابثة ضدا على القانون ، و ضدا على المعايير المحددة في المذكرات التنظيمية ؟
- هل تسرب الفساد إلى دهاليز وزارة التربية الوطنية بكل هذه الصفاقة ، خاصة و أن فضائح مماثلة عرفتها الترقية الاستثنائية في السنوات الأخيرة اعتمادا على مبدإ الزبونية ، وليس الاستحقاق ؟