هولندا، في نهاية المونديال، احتفلت طويلا، وربما
لن يغمض لها جفن من الآن، وستظل تنتظر لحظة بلحظة نهاية حلم جميل
بجوهانسبورغ في ملعب السوكر سيتي.
فقد حقق منتخبها تأهلا مستحقا إلى نهاية كأس العالم بجنوب إفريقيا، بعد
فوز مقنع على حساب الممثل اللاتيني الوحيد الذي دخل المربع الذهبي، فريق
الأوروغواي. وتعتبر هذه هي المرة الثالثة التي يصل فيها المنتخب البرتقالي
إلى نهاية المونديال، بعد إنجاز سنتي 1974 و1978 ، خرج خلالهما خاوي
الوفاض بعد خسارة اللقب ضد كل من ألمانيا والأرجنتين. فبعد تجاوزه لعقبة
الأوروغواي، الفريق العنيد الذي قدم عروضا تستحق الاحترام سيجد أصدقاء
شنايدر أنفسهم أمام تحد جديد، لمعانقة اللقب العالمي، خاصة بعد المسار
المتميز الذي وقع عليه الفريق طيلة مباريات المونديال إذ تمكن من الحصول
على العلامة الكاملة بفوزه في ست مباريات، مؤكدا استعداده لتحقيق ما عجز
عن تحقيقه الجيل الذهبي للفريق، لقد استطاع الفريق البرتقالي أن يكسب
رهانه الأخير بعد مباراة صعبة أمام الأوروغواي الذي أبان عن علو كعبه،
وكاد يعود في المباراة خلال دقائقها الأخيرة، سجل هدفه الثاني وبحث عن هدف
التعادل ولكنه كان يجد نفسه في مواجهة لاعبين متمرسين عضوا جميعا على
تقدمهم بالنواجذ.
وقد أعرب نجمها شنايدر عن سعادته بترشح منتخبه للمباراة النهائية التي
ستقام الأحد المقبل، إذ صرح نجم الأنتر ميلان، بأنه سعيد جدا بتأهل
منتخبه للمباراة النهائية، متمنيا بالمناسبة أن يحالفه الحظ والتوفيق في
المباراة النهائية،لأن الفوز باللقب العالمي يختلف تماماً عن دوري أبطال
أوروبا التي حصل عليها مع الإنتر، معتبرا أن حمل كأس العالم أمر رائع جدا.
منتخب هولندا، الذي أزاح نجوم الصامبا من طريقه، وكسب ورقة المرور
للمربع الذهبي، منح القارة العجوز شرف بقاء الكأس فيها، وسيواجه المنتخب
الهولندي خصما آخر أوروبيا عنيدا، ولكن روبن ومعه مجموعة مبدعين يحلمون
بكأس غالية، فهل تكون الثالثة ثابتة؟