لم يتأخر قضاة المحكمة الابتدائية في التداول بشأن قضية إمام مسجد بأحد الأحياء الشعبية بالمدينة، تم اعتقاله مساء يوم الخميس المنصرم رفقة عشيقته وسط إجراءات أمنية مكثفة بعد محاصرة حوالي 3000 مواطن لمنزله. فقد قررت المحكمة، بعد الاستماع إلى المتهمين في حالة اعتقال، النطق بالحكم مساء يوم الجمعة الماضي، وإدانتهما بالسجن لمدة 6 أشهر نافذة. وبهذا القرار
القضائي تكون المحكمة قد طوت هذا الملف ابتدائيا، وساهمت في إعادة «الهدوء» إلى حي عوينات الحجاج الذي يعتبر من أكبر الأحياء الشعبية بفاس.
وتعود وقائع اعتقال هذا الإمام الأعزب ذو الـ38 سنة إلى مساء يوم الخميس، حيث قامت ساكنة دوار الهندية بمحاصرة منزله بعدما أدخل فتاة إلى بيته. وكانت الأمور ستتحول إلى كارثة إنسانية لو تمكن المحتجون من مداهمة منزل الإمام. لكن التدخل الفوري لرجال الأمن معززين برجال قوات التدخل السريع عجل بفك هذا «الحصار». وعمدت السلطات الأمنية إلى اعتقال الإمام التابع إداريا لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وسط إجراءات مكثفة. ولم تمنع هذه الإجراءات ساكنة الحي من رجم هذا الإمام وهو في حالة اعتقال، ما أفضى إلى إلحاق خسائر بسيارة الأمن التي أقلته.
لحسن والنيعام المساء