هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

شاطر
 

 لماذا نموت قبل الموت؟

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
NAIMA18
مشرفة قسم تطوير الذات
مشرفة قسم تطوير الذات
NAIMA18

الجنس الجنس : انثى
عدد الرسائل عدد الرسائل : 1079
العمر العمر : 37
العمل/الترفيه : أستاذة التعليم الإبتدائي
المدينة : Essaoouira
البلد البلد : لماذا نموت قبل الموت؟ 1moroc10
الهواية : لماذا نموت قبل الموت؟ Travel10
المزاج المزاج : لماذا نموت قبل الموت؟ Pi-ca-10
تاريخ التسجيل : 21/06/2009
نقاط نقاط : 1360
الوسام الحضور المتميز

لماذا نموت قبل الموت؟ Empty
مُساهمةموضوع: لماذا نموت قبل الموت؟   لماذا نموت قبل الموت؟ I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 09, 2010 8:42 am

مقالة جميلة أحببت أن أشارك بها من أحب





لماذا نموت قبل الموت؟




عبد الله المغلوث





دخلت الصالون وهي ترتدي أجمل ابتسامة. تميط اللثام عن أسنان ناصعة وسعادة هائلة. قبل أن تشرع في قراءة الكتاب الذي أخرجته من حقيبتها الأنيقة تقدمت نحوها مصففة شعرها بانشراح. رحبت بها بحرارة ثم ناولتها صورة قائلة: "اخترت لك سيدتي هذه التسريحة. شعرت أنها تناسبك". تصفحتها الزبونة السعيدة على عجل وقالت وهي تمد لها جوالها: "لا، لدي تسريحة أجمل منها. إنها في هاتفي". تأملت المصففة شاشة الجوال الصغيرة بتأن ثم ابتسمت قائلة: "لكِ ما تريدين".



سرقت انتباهي تلك الزبونة البريطانية. لفتت نظري ليس بسبب ابتسامتها أو تسريحتها، بل بسبب عمرها. إنها تتجاوز الثمانين عاما، لكنها تتحلى بروح وحيوية فتاة يافعة. مازالت تركض خلف الموضة والتسريحات الحديثة بحماسة. مازالت تقبل على الحياة كأنها في العشرين.



جارها الأسكتلندي، الدكتور جيمس ميرليس (73 عاما)، الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد عام 1996، يتشبث بالحياة هو الآخر لكن بنظارته السميكة وأحلامه العديدة. كان يتحدث بحبور في لقائه التلفزيوني كأنه فاز بنوبل أمس وليس قبل 14 عاما. كان سعيدا جدا وهو يمطر المذيع بكلمات صينية تعلمها للتو. لدى ميرليس شهية مفتوحة لالتهام المزيد من الكتب واللغات رغم آلام عينيه الطفيفة. جدوله اليومي مزدحم بالفعاليات والأنشطة والفواكه. يبدأ يومه في الساعة السادسة صباحا بالتهام صحيفة وتفاحة. ثم ينخرط في قراءة ما تيسر من كتاب قبل أن يذهب إلى الجامعة. عصرا يذهب إلى المعهد لتعلم اللغة الصينية ومساء يزاول الرياضة وتصفح بريده الإلكتروني. قبل أن يخلد إلى النوم يتناول موزة وكتابا. يقول: "كلما كان يومي متخما ازدادت بشرتي نصاعة وابتسامتي اتساعا". يحلم ميرليس أن يتعلم الصينية والألمانية والكثير من المهارات التقنية المتسارعة مستحضرا كلمات الفيلسوف الإنجليزي، فرنسيس بايكون: "الشيخوخة في الروح وليست في الجسد".


الإنجليز ليسوا وحدهم الذين يتمتعون بالحياة حتى آخرة قطرة، فالسنغافوريون يفعلون ذلك بمهارة. يعترف رجل الأعمال السنغافوري الناجح تشو باو (83 عاما) أنه لا ينام سوى أربع ساعات يوميا. يقول: "لا أود أن أهدر يومي في الفراش". يقضي تشو جل يومه في المكتب أو مع أبنائه. يلعب معهم كرة السلة أو يطهو لهم. يرى السنغافوري أن الموت يهرب منه كلما وجده سعيدا. يقول في مذكراته التي صدرت العام الماضي: "أنا لا أخاف من الموت. سيحملني يوما ما.. عاجلا أم آجلا، لكن لماذا أناديه قبل أوانه؟".
المسنون في العالم يركضون ويستمتعون، يتبرجون ويتعلمون، لكن أقرانهم في دولنا العربية مريضون وحزينون ومكتئبون، يموتون قبل الموت.
لمَ لا نجد سبعينيا يدرس في الجامعة أو يتعلم لغة أخرى؟ لمَ لا نجد كبيرة في السن تصبغ شعرها وتغير تسريحتها بين الحين والآخر؟
لماذا تنطفئ حماسة معظم آبائنا في الستين؟ يقلع كبارنا عن السعادة والفرح مبكرا. يحرمون أنفسهم والآخرين من إمكاناتهم إثر تقوقعهم وانزوائهم.


في الغرب عندما يتقدم الإنسان في السن تظهر عليه ملامح الرفاه والارتياح، فقد تحرر من الكثير من الالتزامات وتفرغ لهواياته وسعادته. في المقابل، يذوي إنساننا عندما يكبر. تصيبه الأمراض الواحد تلو الآخر إثر جلوسه وإحباطه. ينتظر الموت أن يلتقطه في أي لحظة.
الإقبال على الحياة يطيل العمر ويسعد الإنسان وينعكس على أدائه وعمله. ألم يقل سيد الخلق عليه الصلاة والسلام: "خير الناس من طال عمره وحسن عمله".
فلمَ لا نطيل أعمار آبائنا بإسعادهم وإخراجهم من عزلتهم وقنوطهم، بتدريبهم على تقنيات حديثة وتحفيزهم على خوض غمار تجارب جديدة؟ إن من لا يجيد أصول اللعبة لن يخوضها. فلنعلمهم ونعيد الحياة والحماسة إلى أرواحهم وأطرافهم.
علينا أن نشجع أمهاتنا وآباءنا وأقاربنا على ممارسة ما يحبون.. أن يصبغوا شعرهم ويلونوا حياتهم دون أن نطفئهم بعبارات قاسية سرا وعلانية على شاكلة (متصابية) أو (مراهق في الخمسين) تجعلهم يذبلون ويختفون.
تأثرت جدا عندما سألني قبل عدة أشهر رجل في العقد الخامس أن أساعده في كتابة رسالة نصية من جواله.
من لا يعرف كتابة رسالة هاتفية قطعا لا يستطيع أن يرسل إيميلا أو يتصفح موقعا إلكترونيا. الأمية في وقتنا الحاضر لم تعد تقتصر على القراءة بل على التعاطي مع وسائل التقنية الحديثة.
فالإنجاز والإبداع لا يرتبطان بعمر ومرحلة معينة. تصفحوا أهم اختراعات وابتكارات ومؤلفات العالم وستجدون أن خلفها مسنين يتدفقون حياة وموهبة. فلمَ لا نصفق لمسنينا وندعمهم ونؤازرهم كبقية العالم؟
إذا لم نغير عاداتنا وسلوكياتنا فلن نكون أوفر حظا من آبائنا ، فهم نتيجة لثقافتنا وأسلوبنا العقيم. سنستمر متأخرين، ومتخلفين عن الركب، سنهرم مبكرا، وسنُهزَم مبكرا،وسنموت قبل الموت.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
joseph1234
مشرف القسم العام
مشرف القسم العام
joseph1234

الجنس الجنس : ذكر
عدد الرسائل عدد الرسائل : 1684
العمر العمر : 37
العمل/الترفيه : أستاذ
المدينة : تطوان - الحسيمة
البلد البلد : لماذا نموت قبل الموت؟ 1moroc10
الهواية : لماذا نموت قبل الموت؟ Swimmi10
المزاج المزاج : لماذا نموت قبل الموت؟ 462689461
تاريخ التسجيل : 12/06/2010
نقاط نقاط : 1981
الوسام المشرف المميز

لماذا نموت قبل الموت؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا نموت قبل الموت؟   لماذا نموت قبل الموت؟ I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 09, 2010 9:27 am

لماذا نموت قبل الموت؟ D9a6b2c4be
فعلا كلامك في محله .. إن الفرق الذي بيننا وبين الغرب أنهم عودوا أنفسهم على القولة المأثورة

إعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا .. وإعمل لآخرتك كأنك توت غدا

فالغربيون قد أخذوا هذه المقولة من نصفها الأول ، أما نحن فقد أهملنا نصفها الأول وأخذنا بالثاني

أو بالعكس نقبل أحيانا على النصف الأول ونهمل الثاني .. فلا يكاد يوجد لدينا موازنة بينهما مع العلم

أن ديننا يحث على الإقبال على الدنيا كما الآخرة لكن دونما إفراط ولا تفريط

للأسف العادات والتقاليد وتخلف مجتمعنا ونقص الوعي عوامل تقف حاجزا بين النظري والتطبيقي

فالرجل العجوز ذو 70 سنة يخاف أن يسخر منه المجتمع كأن يقول عنه الأطفال أو الناس : حتى قرب يموت عاد

بدا كيعمل الرياضة ، مما يجعل شيوخنا لا يقبلون على ذلك ، لكن الأكيد أن الغربيون عانوا في البداية نفس المشكلة

لكنهم تعودوا على ذلك حتى أصبح ذلك جزءا من ثقافتهم .. فمتى يصبح الإستثناء هو القاعدة ؟

الأكيد أن التغيير قادم ... ولكن الأكيد أيضا أنه بطيئ بطئ السلحفاة

لماذا نموت قبل الموت؟ 238694
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شمس
مراقبة عامة
مراقبة عامة
شمس

الجنس الجنس : انثى
عدد الرسائل عدد الرسائل : 24544
العمر العمر : 35
العمل/الترفيه : جامعية
المدينة : الجزائر
البلد البلد : لماذا نموت قبل الموت؟ 1alger10
الهواية : لماذا نموت قبل الموت؟ Travel10
المزاج المزاج : لماذا نموت قبل الموت؟ Pi-ca-16
تاريخ التسجيل : 05/07/2009
نقاط نقاط : 35206
الوسام المشرفة المميزة

لماذا نموت قبل الموت؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا نموت قبل الموت؟   لماذا نموت قبل الموت؟ I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 09, 2010 2:51 pm

شكرا نعومة كلام جميل و في محله
لماذا نموت قبل الموت؟ 524567 لماذا نموت قبل الموت؟ 122499
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

لماذا نموت قبل الموت؟

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» جسد يرفض الموت
» ***** مطبخ الموت ****
» الموت الحقيقي
» علامات حضور ملك الموت
» ؟؟ كأس العــاالم ؟؟؟ الموت ضحك...ههههههههههههه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: استراحة الأعضاء :: |♥| استراحة الأعضاء |♥|-