لا يمكن أبدا أن يقع المواطن المخلص في هذه الهفوة أبدا ولو أدى به الحال أن ينفى منه أو يطرد منه .
لأن الإنسان وفي بطبعه لوطنه ولبلده ،وإن حصل وأبعد عنه فإنه سيحس بحسرة وبشوق كبيرين إليه.
فإذا كان الأولون قد دافعوا بالغالي وبالنفيس لكي يكون لهم وطنا حرا يعيشون فيه في سلام وطمأنينة ،فنحن علينا أن
نقدسه ونحترمه ونعمل على إعلاء رايته بكل ما نملك من قوة ومن جهد.ولا نسمح أبدا باغتصاب ولو شبرا منه.وأن نعمل
جاهدين على تربية أولادنا على حب الوطن وعلى الوطنية الحقة.
نعم يمكن أن يحس الإنسان في بعض الأحيان بنوع من الحسرة أو الحيف جراء ظلم، أو حيف ،او هضم حق.فهذايرجع إلى
نوعية التعامل ،..لاللوطن .لأن الوطن له قدسيته ,يجب احترامها.