فيما تنكب الحكومة على النظر في التقريرالنهائي حول الزمن المدرسي الذي عرضته عليها وزارة التربية لتبني عصارة الإصلاحات المقترحة من الأطراف المشاركة في الاستشارة الموسعة حول الموضوع نورد في هذه المساحة أهم المقترحات الصادرة عن أحد مكونات المجتمع المدني المساهمة بالرأي والمقترح في ملف الزمن المدرسي بطرح الموضوع بعيون "التربية والأسرة" التي أتت مقترحاتها على أبرز المشاغل والتطلعات التي تحف بالموضوع.
ركّز تقرير المنظمة على اعتبار الزمن المدرسي الأداة الأساسية للعملية التربوية التي يمثل التلميذ محورها الرئيسي ما يقتضي تطويع قواعد وأسس كل إصلاح لخدمة مصلحته الفضلى. وتكريسا لهذا المبدإ تمت الدعوة إلى احترام قدرات مختلف الفئات العمرية على التركيز والانتباه عند تحديد مدة الحصة التعليمية الواحدة وضبط عدد أيام الدراسة الأسبوعية بالتخفيض في النسق الدراسي الأسبوعي واليومي في جل المستويات التعليمية بما يسمح بممارسة الأنشطة الثقافية والرياضية والترفيهية والقيام بالواجبات المدرسية .
وفي مقابل هذا التخفيض تتأكد الحاجة إلى التمديد في عدد أيام الدراسة السنوية للاقتراب من المعدل العالمي المناهز لـ180يوما وذلك بالتقليص في عدد العطل المدرسية عبرإلغاء العطل القصيرة داخل الثلاثيات لما تفرزه من تشويش على نسق التعلم.
من الآليات المقترحة في هذا المجال أيضا تأخير مواعيد الامتحانات الختامية للعام الدراسي والتقليص من الفترات المخصصة للتقييم الداخلي بادراج بعضها ضمن أيام الدراسة العادية.
بخصوص التنظيم البيداغوجي للزمن المدرسي نبهت المنظمة إلى توخي الحذر في اعتماد الحصة اليومية الواحدة خاصة بالنسبة إلى صغار السن لعدم قدرة الطفل في درجات التعلم الأولى على التركيزوالانتباه لمدة طويلة وحاجته للحركة والترويح على النفس بعد فترة معينة من النشاط والسماح بها للفئات العمرية المتقدمة خاصة في المرحلتين الاعدادية والثانوية واستثناء اعتمادها مع تلاميذ المرحلة الابتدائية بالمناطق الريفية المشتتة.
من المقترحات كذلك اعتماد أسبوع 5أيام بالنسبة للتلميذ مع مراعاة الفصول والمستويات والتقليص في حصة الدرس إلى مابين 40و50دقيقة في جلّ المواد لاسيما بالمرحلتين الابتدائية والاعدادية. إلى جانب تحاشي الساعات الجوفاء التي يقضيها التلميذ خارج محيط المدرسة والتفكير في اعتماد زمن مدرسي موحد للمعاهد والمدارس النموذجية .
في المجال الثقافي والرياضي تركزت أهم المقترحات على دعم الشراكة بين المدرسة ودور الشباب والثقافة وكافة المتدخلين في المجال.والرجوع إلى النظام السابق المتعلق بتفريغ عشية بالنسبة إلى كل مرحلة تعليمية تخصص للرياضة المدرسية وارتياد نوادي الاختصاص علاوة على دعم نشاط الرحلات والنظر في إمكانية إدراج الأنشطة الثقافية والرياضية ضمن تقييم أداء التلميذ من خلال المواد الاختيارية ونظام التنفيل بما يحفز على الانخراط في هذه الأنشطة .