مفتشو التعليم بالمغرب: الحصيلة النضالية وانتظارات الدخول المدرسي 2010 ــ 2011
بواسطة: فضاءات
بتاريخ : الثلاثاء 03-08-2010 09:29 مساء




توّج مفتشو التعليم بالمغرب الموسم الدراسي 2009 ــ 2 010 بإنجازية نضالية وإشعاعية غير مسبوقة بسجل " نقابة مفتشي التعليم بالمغرب"، فبالإضافة الى انخراطهم طوال السنة في العديد من المحطات التفاوضية مع وزارة التربية الوطنية دامت 6 أشهر، آلت الى درجة الصفر من مطالبهم المركزية بمقتضى اتفاق 20 نونبر 2009، فإن مصادر متتبعة أكدت أن إنجازية البرنامج النضالي التصاعدي المسطر للنقابة المذكورة بتاريخ 27 يونيو 2010 شكل رصيدا " وازنا " و " ناقدا " ضدا على القطاع الوصي.
وخلّف تنظيم الوقفات الاحتجاجية وكلمات جهاز التفتيش وانسحابات ممثليه وسحب كلماتهم تزامنا مع انعقاد أشغال المجالس الادارية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين في دوراتها التاسعة 2010، وما صاحب ذلك من " شد الحبل " وإثارة ردود فعل متباينة من مختلف السلطات التربوية والأمنية والمنتخبة ... ، بين مؤيد ومعارض ومانع وغير راض.

وشدّد هذه السلطات على استراتيجية الجهاز وشرطية انخراطه لانجاح مقتضيات البرنامج الاستعجالي 2009 ــ 2012 بيد أنها في الجانب الآخر لم يرقها أسلوب الاحتجاج ووقوف المفتشين والمفتشات أمام أكاديميات التعليم مصطفين ومتظاهرين بالشعارات واللافتات وحاملين الشارات وجاهرين بمطالبهم، خصوصا وأن المتخيل الوظيفي لدى رجال ونساء التربية والتكوين يخندق باستمرار جهاز التفيش في مصاف الادارة.
وأشار المتتعبون أن تنظيم الوقفات الاحتجاجية الوطنية والجهوية مر بسلاسة باستثناء محطتي جهتي مراكش تانسيفت الحوز وجهة دكالة عبدة، حيث عبرت الوقفة الاحتجاجية للجهة الأولى عن نجاحها بالرغم من نوعيتها، في إثارة مختلف السلطات والمسؤولين الوطنيين والجهويين، بيد أن تدخل ممثلي النقابة ضمن أشغال مجلس جهة مراكش واجهته اعتراضات " غير معهودة وطنيا " من طرف كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي لطيفة العابدة، وعبرت عن عدم رضاها عن استحضار ما هو وطني في ملف جهاز التفتيش بالمغرب ومحاولة إرسائه جهويا. واستغرب مفتشون من سر تمرير " الكلمة الوطنية " للجهاز المذكور بسلاسة على صعيد أشغال المجالس الادارية بالمملكة المغربية، وتوقيفها بجهة مراكش، تحت طائلة التركيز على ما هو جهوي، في حين يشيرون إلى احتلال الحصيلة التربوية لما هو وطني في كلمة الوزيرة ما يناهز 40 في المائة على أنقاض الجهوية. فيما دعا المتتبعون الى الحق في المساواة بترسيخ وتعميم الجهوية على جميع الكلمات والمداخلات بالمجالس الادارية دون توجيه من السلطات الوصية.
وفي نفس السياق لم يرق والي جهة مراكش تانسيفت الحوز محمد مهيدية رؤية المفتشين في أشكال احتجاجية، وعبر ضمن المجلس المذكور عن عدم رضاه عن الوضع، خصوصا وأن المفتشات والمفتشين أهل الحوار والتفاوض.
وبجهة دكالة عبدة منعت السلطات المحلية نقابة مفتشي التعليم من تنظيم وقفتها الاحتجاجية التي كان مقررا تنظيمها أمام مقر عمالة إقليم الجديدة تزامنا مع انعقاد الدورة التاسعة للمجلس الاداري لـ " دواعي أمنية "، الأمر الذي دفع بالمفتشين إلى الاحتجاج عن طريق حمل الشارات والانسحاب من المجلس مباشرة بعد شروع وزير التربية الوطنية أحمد اخشيشن في إلقاء كلمته.
وأكّدت مصادر مقربة من نقابة مفتشي التعليم المؤطرة للبرنامج النضالي في شقه الاحتجاجي والإشعاعي، أنها مستمرة في التعبئة والتواصل مع منخرطيها، وتنتظر من قواعدها مواصلات تنفيذ مقتضى بلاغ 27 يونيو 2010، عبر حمل الشارة في جميع الاجتماعات الإقليمية والجهوية و الوطنية للتنديد بالواقع المزري المفروض على هيئة التفتيش باختلاف مواقعها ومهامها ابتداء من الدخول المدرسي2010 ــ 2011، وتعهدت بإصدار التقرير الاستراتيجي السنوي عن حالة المنظومة التربوية، والتقارير التقييمية للدخول المدرسي لرصد الاختلالات و كشف الحقائق أمام الرأي العام الوطني، واقتراح البدائل باعتبار ذلك واجبا مهنيا ووطنيا.

فضاءات -> مفتشو التعليم بالمغرب: الحصيلة النضالية وانتظارات الدخول المدرسي 2010 ــ 2011

تحية لهم وللذين يسيرون على منوالهم،في الحقيقة يجب الوقوف لهم ومناصرتهم لأنهم هم السبيل الى تحقيق الأهداف التي يجب أن يكون عليها التعليم بالمغرب ،وهذا هو دورهم لأنهم هم ذوي الإختصاص وهم العارفين بخبايا التعليم،ولقد تكونوا لهذه المهمة وليس لمهمة الإنصياع وراء سياسة وزارة التربية الوطنية، فالوزير طال الزمن أوقصر سيصبح في خبر كان،وأنذاك سيأتي من يقول إن الوزير السابق لم يقدم أي شيئ واليكم برنامجي الجديد،يعني أصبحنا في حقل التجاريب مع العلم أن الإدارة يجب أن تبقى مستمرة وهادفة حسب المخطط الذي رسم للتعليم،ولهذا يجب على جهاز التفتيش السهر على البرنامج التعليمي مع المحاسبة،أما أن تسهر الوزارة على المخطط وتطالب جهاز التفتيش بالتنفيذ معنى ذلك ضرب استقلالية التفتيش مع تحميله المسؤولية بطريقة مباشرة عندما تفشل سياسة الوزارة في إنجاح البرنامج ،ولهدا أحيي جهاز التفتيش وأطلب من السادة المدراء حذوما قام به جهاز التفتيش لإنجاح العملية التعليمية التعلمية وليكونوا سندا للمفتشين لأنهم هم أصحاب الميدان الى جوار السادة المفتشين،وأوجه ندائي هذا الى المدراء الأحرار والمناضلين في الساحة التعليمية الى تكوين جهاز حقيقي للدفاع عن كرامة الإدارة التربوية والرفع من معنوية التعليم كما يجب أن يكون وليس كما تريد الوزاراة حسب تنفيذها لتعليمات صندوق النقد الدولي والذي أفرغ التعليم من جميع مضامينه الحقيقية،حتى فقدت المدرسة المغربية العمومية لجاذبيتها ،وهذا موضوع آخر، والى اللقاء/