مع قهوة الصباح

بعد أيام قليلة فقط
سنستقبل الدخول المدرسي لهذا العام، وهي مناسبة سنوية يتساءل فيها
المعنيون والآباء عن أهم ما يطبع الدخول المدرسي من جديد على مستوى
التنظيم والمقررات الدراسية، ويتطلع فيها الجميع إلى سنة دراسية جديدة
تكون مختلفة عن سابقتها، خصوصا وأننا نعيش في ظل حديث متواصل عن الإصلاحات
التي تم إدخالها إلى المنظومة التعليمية منذ وضع الميثاق الوطني حول
التعليم، وما تلاه من إجراءات وترتيبات إدارية ومنهجية لتنزيل مقتضياته
على أرض الواقع.
لكن الدخول المدرسي لهذا العام سيبدو مختلفا تماما عن سابقه، لأنه تزامن
مع الخطاب الملكي لعيد العرش الذي قال فيه الملك إن النظام التعليمي في
المغرب يواجه عراقيل ديماغوجية تحول دون تفعيل الإصلاحات المطلوبة، مما
يستنزف طاقات الدولة في أنماط عقيمة من التعليم. فلا أحد في المغرب اليوم
يستطيع أن يجادل في الوضعية الكارثية التي وصل إليها تعليمنا بجميع
مستوياته، بالرغم من الشعارات البراقة حول الإصلاح، وبالرغم من الإجراءات
الإدارية التي تظل حركات في الهواء طالما أنها لا تكون مرفقة برؤية واضحة
حول ما نريده من التعليم وما نطمح إليه مع الأجيال المقبلة. يحتاج التعليم
في بلادنا إلى الكثير من الجرأة والقليل من الإجراءات.. الجرأة في وضع
الخطط والتصورات البديلة، عوض تحويله إلى حقل تجارب وجعل أبناء الشعب
فئرانا مخبرية، في الوقت الذي يرسل فيه أعيان البلاد أبناءهم إلى الخارج
أو إلى البعثات الأجنبية لتعليمهم. وأكثر من ذلك، يحتاج إصلاح التعليم
ببلادنا إلى وطنيين مخلصين.

شكرا اخي على هدا الطرح

فعلا لا بد من الاصلاح الداخلي حتى يظهر بريقه على الخارج

الإصلاح يجب أن يبدأ من الأعلى .. من الوزير نفسه ومن ديوانه .. مرورا بمديرية المناهج والمقررات

وصولا إلى الأكاديميات وإنتهاءا بالنيابات ... قبل الحديث عن إصلاح التعليم بما تحمله الكلمة