في هذا الزمان الذي تندر فيه الصداقات ويشح الأصدقاء .. لابد أن يتشبّث الإنسان بكل صداقة قديمة كان عطاؤها دفئاً ... وبكل صديق وفيّ كانت مشاركاته عمراً . فالعطاء والمشاركة يحملان هذا الإنسان . إلى رحابة التذكر الدائم فنحترم قيمة الإنسان ...
ونكتشف الرديء ... وقد نجامله إذا كان يخدمنا... لكن إن كل ما يدور في أذهاننا ... وما يعتل في صدورنا .. ليس بالضرورة شيء يخضع للاكتشاف .. أحياناً يكون هذا الشيء خاضعاً للتجاهل .. وتلك إحدى حقائق الإنسان المزدحم بالمتاعب وبالطموح معاً ..
كان ذلك في عصور قيس وليلى وروميو وجولييت وولادة وابن زيدون ... واجمعوا معهم من جعلتكم تقرأون تلك الكلمات. أما اليوم ..فيشعر المحبوب أن من أحبه يطمح إلى الوصول لغرض له فيه .. إنها فلسفة الأخذ والعطاء ... التي حصرها الناس اليوم في الماديات فقط ..