محمد المراح Admin
الجنس : عدد الرسائل : 12775 العمر : 45 العمل/الترفيه : أستاد التعليم الإبتدائي المدينة : أكادير-العمل:اقليم اشتوكة أيت باها- البلد : الهواية : المزاج : تاريخ التسجيل : 19/07/2008 نقاط : 20059
| موضوع: مدونة الزمن المدرسي وزمن التعلم السبت نوفمبر 13, 2010 5:26 am | |
| مدونة الزمن المدرسي وزمن التعلم
12/11/2010
إذا كانت مدونة السير، قد عرقلت السير الاقتصادي ، وساهمتفي غلاء المعيشة ، ولم تحد من حوادث السير، ولا من انخفاض عدد قتلىالحوادث ، فإن من إيجابياتها أنها ألهمت وزارة التربية والتعليم ، مدونةتدبير الزمن المدرسي وزمن التعلم ، وقدمت لها نموذجا رديئا ، ومثالا فاشلا، رأت فيه وزارة التعليم العلاج السحري للمشاكل التي يتخبط فيها تعليمنا ،وعلى رأسها الاختلالات التي تعوق عملية التعلم وتتسبب في ضعف التحصيل معتدني جودته ، نظرا لعدم إتمام المقررات الدراسية لكثرة التغيبات ... كماأشارت إلى ذلك ديباجة المذكرة 154 الصادرة بتاريخ06/شتنبر 2010 .إن مايجمع المدونتين ،هو التملص من المسؤولية ،(مسؤولية حرب الطرقات بالنسبةلوزارة النقل، ومسؤولية فشل المنظومة التربوية بالنسبة لوزارة التعليم)فبدلا من البحث عن الأسباب الحقيقية لأزمة التعليم ، لجأت ووزارة التعليمإلى مدونة التدبير الزمن المدرسي وزمن التعلم ، بحجة تحديد المسؤولياتوتدقيقها بشكل مندمج ، وكوسيلة لإثبات تهمة تقصير رجال التربية والتعليمفي الواجب ، ومسؤوليتهم عن فشل المنظومة التربوية ، كما جاء في المذكرة154- تعريضا لا تصريحا – ( ... من أهداف مقاربة تأمين الزمن المدرسي :ترسيخ الالتزام والمسؤولية ، والوعي بتكامل ثنائية الحقوالواجب ) ، والمقصود بمقاربة تأمين الزمن المدرسي ، هو آليات التتبعوالتنفيذ ،أو ما يسمى بالعدة وتتلخص في أربعة مداخل هي:(1)إرساء آليات الشفافية: المتمثلة في ما يلي :(أ) ترقيم المكاتب وإعلان أسماء الموظفين(ب) نشر جداول الحصص الدراسية(ج) نشرالمقررالسنوي(ح) نشر لوائح المستفيدين من الرخص(د) نشر أسماء المتغيبين(ه) نشر غلاف الزمن السنوي. فهل يمكن لهذه الآليات أن تحدمن التغيبات ؟ أو تقلصه على الأقل ؟ أو ترفع من جودة التعليم ؟أو تحد منالهدر المدرسي والتغيب المبكر ؟ أو الاكتضاض؟ أو ترقى بجودة التعليم ؟ فكلمن له علاقة بالعملية التعليمية ، سواء كان أستاذا أو تلميذا أو أبا أومراقبا تربويا ... يعلم علم اليقين أن هذه الإجراءات المسماة بآلياتالشفافية أو العدة ، كانت مفعلة بشكل أو آخر وبدقة قبل إصدار المذكرة 154،ومع ذلك لم تحد من التغيبات ، ولم ترفع من المستوى التعليمي .إذنفالشفافية لا علاقة لها بالتغيبات ، ولا بجودة التعليم .إن التغيباتمرتبطة في تصوري بعوامل أخرى ، منها : الإرهاق الناتج عن عدد الساعاتالمرتفع ، وساعات الدعم المؤدى عنه ، طول البرامج مع فراغ المحتوى ،التغيير المستمر للمناهج والبرامج التربوية الشيء الذي يؤدي إلى النفوروالتهرب من العمل لصعوبة مسايرة المستجدات فهما وتطبيقا ،عدم الاقتناعبمشروع الإصلاح التربوي ،عدم الرضا عن طريقة تسيير المؤسسات وتدبيرها،لانتفاء العلاقات الإنسانية (يرفض أحينا السيد المدير السماح للموظفبالتغيب لمدة ساعة لزيارة الطبيب ، فيضطر هذا الأخير لتقديم شهادة طبيةترخص له التغيب أربعة أيام أو أكثر) دون أن ننسى النسبة العالية لشيخوخةرجال التعليم ،وما يرتبط بها من أمراض مزمنة.(2) أما المدخل الثاني في بناء العدة ، فيتمثل في آلياتضبط وتسجيل الغياب ، وقد حددت له المذكرة هدفا واضحا هو إرساء ثقافة الرصدوالتتبع والإبلاغ بواسطة مجموعة من الإجراءات منها :(1) تعبئة واستثمارسجل المواظبة(2) إنجاز تقارير دورية لتتبع الغياب(3) ضبط وتتبع الترخيص الممنوحة للموظفين(4) وضع خريطة حول مؤشرات الغياب(5) الاستثمار المعلومياتي للتقارير. وهذا يعني صرف كلالجهود والوقت لمراقبة الموظف، إلى جانب خلق جو من عدم الثقة بين الإدارةوموظفيها، قد يؤدي إلى تبادل الاتهامات والمشاحنات التي تؤثر سلبا علىالعملية التعليمية . وتحد من الاهتمام بالجانب التربوي .لأن الإدارةالتربوية ستنشغل حتما بالأوراق والتقارير التي تثبت تفعيل آليات رصدالموظف ، وتهمل كل ماعدا ذلك ، من ضبط لحركية التلاميذ في الساحة وداخلالأقسام ، ومتابعة سلوكهم وغيابهم ، ومقابلة الآباء والبحث عن الشركاء،وإنجاز مشروع المؤسسة ....(3) اهتم المدخل الثالث بالمعالجة البيداغوجية ، مركزا علىتحصين وضمان الزمن المدرسي عن طريق تعويض زمن التعلم الضائع بسبب التغيبوطرح عدة إجراءات ممكنة نظريا ، مستحيلة واقعيا منها : الاحتفاظ بالتلاميذداخل المؤسسة في حالة تغيب المدرسين .فكيف يمكن تطبيق هذا الإجراء دونتوفر قاعات خاصة بالمطالعة ومعيدين يشرفون عليها ؟ إن الاحتفاظ بالتلاميذفي غياب هذين العنصرين ، يعني عرقلة السير العادي للدراسة بسبب الحركةالمستمرة بين الأقسام ، كما يعني التخريب والكتابة على الجدران والسلوكياتألا أخلاقية... أما تعويض ساعات الغياب فيصطدم بالغياب الجماعي للتلاميذوبعدم إلزامية حضورهم ، أما فيما يتعلق ببرمجة الحصص الاستدراكية لتعويضالساعات الضائعة بسبب التوقف الاضطراري ، فهي غير مقبولة من طرف الأساتذة، لأنها تمثل بالنسبة إليهم عملا إضافيا غير مؤدى عنه، وغير مقبولة من طرفالتلاميذ بحجة ارتباطهم بالدعم الخارجي المؤدى عنه . الواقع أن المدخلالثالث هو أهم المداخل الأربعة، لو توفرت له الإمكانات المادية والبشريةالكافية والإرادة الصادقة ، وقبل ذلك النصوص التشريعية المنظمة . إن ضمانسير العملية التربوية ونجاحها يتوقف على البحث عن الحلول الحقيقية لأزمةالتعليم . مثل مشكل الاكتضاض ، الاختيار السيئ للبرامج إلى جانب طولها ،ضعف التأطير والتكوين ، هشاشة البنية التحتية ، توفير أساتذة احتياطيين فيجميع الاختصاصات لتعويض الأساتذة المتغيبين ، توفير الأطر الإداريةالكافية لضبط التلاميذ وتتبع مواظبتهم وسلوكياتهم واهتماماتهم ... توفيرقاعات المطالعة الخاصة ، تبسيط المساطير الإدارية والقوانين التشريعيةللصرف ، توفير هامش لاستقلالية القرار . الوفاء بالإنجازات التي وعدت بهاالوزارة كالتجهيز والبنية التحتية وتوفير الموارد الرقمية والتكوينوالقاعات المتعددة الوسائط … توفير الموارد البشرية المتخصصة والمتفرغةللجرأة برنامج إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المجال التربويبالمؤسسة التعليمية . توفير الوسائل التعليمية والديداكتيكية و المواردالبشرية اللازمة لتأطير الأنشطة التجريبية داخل المختبرات من أجل تحسينجودة التعليم ومردود يته. إن مشكل التعليم يا وزارتنا بنيوي ،ولا يكمن فقطفي تدبير الزمن وبالشكل الذي ورد في المذكرة 154فاستمعي إلى أهل الميدانفعندهم ما تطلبين إن كان القصد صادقا . بقلم عمر حيمري يم رائد : عمر حيمري عن وجدة سيتي نت |
|
zonne172 منصوري نشيط
الجنس : عدد الرسائل : 13 العمر : 44 العمل/الترفيه : fonctionnaire المدينة : ojda البلد : الهواية : تاريخ التسجيل : 28/10/2010 نقاط : 17
| موضوع: شكر الأحد نوفمبر 14, 2010 12:56 pm | |
| |
|