المصدر قرر أساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي حاملو الشهادات العليا فوج 2008 خوض إضراب وطني يومي 7 و 8 يناير ووقفتين احتجاجيتين ممركزتين في 7 يناير.
جانب من وقفة احتجاجية سابقة أساتذة التعليم حاملي الشهادات العليا
الأولى أمام مقر مديرية الموارد البشرية وتكوين الأطر بالرباط، ابتداء من العاشرة صباحا، والثانية أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالرباط ابتداء من الثانية بعد الظهر، بهدف تغيير الإطار من أساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي إلى أساتذة التعليم الثانوي، مثل باقي الأفواج السابقة.
وأفاد بيان الجامعة الوطنية للتعليم بالدارالبيضاء، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، أن أساتذة التعليم الابتدائي حاملي الشهادات العليا، يتشبثون بمطالبهم المشروعة، الممثلة في ضرورة التراجع الفوري عن رسائل الإلغاء التي توصل بها بعض الأساتذة الحاملين للشهادات العليا رسم سنة 2008، والإسراع بإرسال ما تبقى من رسائل تغيير الإطار سواء لما تبقى من فوج 2007 أو فوج 2008، وعقد لقاء عاجل مع اللجنة الوطنية لتسوية الملف المطلبي لهذه الفئة.
وأضاف المصدر نفسه، أن اللجنة الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي حاملي الشهادات العليا برسم سنة 2008، تؤكد عزمها جميع أشكال الاحتجاج لتحقيق مطالبها المشروعة، ودعت إلى خوض إضراب وطني يومي 7 و 8 يناير ووقفتين احتجاجيتين يوم 7 يناير.
وأشار الأساتذة المتضررون في مذكرة مطلبية موقعة من طرف 40 أستاذا، توصلت "المغربية" بنسخة منها، أنهم استبشروا خيرا، عندما توصلت منسقيتهم الوطنية السابقة إلى اتفاق مع الوزارة الوصية يقضي بإدماجهم في إطار "أستاذ الثانوي التأهيلي" من الدرجة الأولى، وهو ما أتاح إمكانية الاستفادة من تكوينهم
وتحصيلهم العلمي الخاص في الإطار المناسب بالسلك الثانوي التأهيلي، وسيشكل، حسب المصدر، خطوة إيجابية في مسار دعم التكوين الأكاديمي الجاد لأطر وزارة التربية الوطنية، وبلورة فاعلة لأحد مضامين الميثاق الوطني للتربية والتكوين ولاتفاق فاتح غشت 2007 المبرم بين الوزارة والنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية.
وأشار المصدر نفسه إلى، أنه جرى توجيه العديد من رسائل تغيير الإطار للمعنيين بالأمر، وتعيين بعضهم في المؤسسات الجديدة ، لكن الوزارة سارت في اتجاه تفويض هذا الحق المشروع والعادل لأطرها في السلكين الابتدائي والإعدادي، ضمن سياق معاكــس لأهداف ومضامين المخطط الاستعجالي لإصلاح التعليم، الذي أبان عن خصاص متنـــام في أطر التعليم الثانوي التأهيلي.
وفي هذا الإطار، تحدث المصدر عن إغفال الحاملين للشهادات العليا بعد 01 شتنبر 2007 ، عبر تجاهل طلباتهم والاقتصار على فوج 2006/2007 وما قبل، واعتبره الأساتذة تفييئا وغبنا في حق الحاصلين عليها بعد التاريخ المذكور.
وأشاروا إلى أن الرسالة الاستثنائية للوزير الأول عدد0597 بتاريخ 13 دجنبر 2007، الخاصة بالترخيص لوزارة التربية الوطنية بتغيير إطار أساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي الحاصلين على شهادات عليا إلى أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي من الدرجة الأولى، لم تحدد سقفا زمنيا للاستفادة من حق تغيير الإطار.
وعمدت الوزارة الوصية إلى إلغاء رسائل تغيير الإطار التي توصل بها بعض الأساتذة المعنيين بالأمر فوج 2008 من دون مبرر، وأدى هذا الإجراء، حسب المصدر، بالمتضررين إلى رفع دعوى قضائية بالمحكمة الإدارية بالدارالبيضاء خاصة أنهم أساتذة مرسمون، التحقوا بمقرات عملهم الجديدة بالثانويات التأهيلية ليفاجأوا برسائل الإلغاء بعد أزيد من شهرين على تغيير إطارهم.
وتبقى هذه الفئة المتضررة ، يضيف المصدر، الأقل عــددا بين الأفواج المستفيـدة ،على اعتبار أن نظام دبلومات الدراسات العليا انتهى اعتماده في الجامعات المغربية بانتهاء الأشهر الأخيرة من السنة الحالية 2008، وعددهم قليل مقارنة بالأفواج السابقة، إذ لا يتجاوز في أقصى التقديرات – حسب اللجنة الوطنية للمعنيين بالأمر – 40 أستاذا.
وطالبت اللجنة الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي حاملي الشهادات العليا فوج 2008، بضرورة إيجاد حلول للمشكل المطروح، تحقيقا لمبدأ المساواة بين الموظفين الذين يوجدون في الوضعية الإدارية والقانونية نفسها ، وأمام الفرص المتاحة لترقيتهم.
وسبق للمعنيين بالأمر أن خاضوا إضرابات وطنية ووقفات احتجاجية خلال شهري أكتوبر ودجنبر، أمام كل من مديرية الموارد البشرية وتكوين الأطر، ووزارة التربية الوطنية بالرباط، قصد فتح حوار جاد ومســؤول مع اللجنة الوطنية للمعنيين بالأمر والاستجابة العاجلة لمطالبهم العادلة في تغير الإطار بالاستثنــاء أسوة بالأفواج السابقة ، وكذا من أجل التراجع الفوري عن رسائل الإلغاء التي توصل بها بعض الأساتذة الحاملين للشهــــادات العليا برسم سنة 2008 ، والإسراع بإرسال ما تبقى من رسائل تغيير الإطار سواء لما تبقى من فوج 2007 أو فوج 2008، من دون قيـــد أو شــــــرط.