ماهي الا أيام قليلة وسنقف على مشارف نهاية هذا العام الهجري من السنة 1431هــ
تتوالى السنين الواحدة تلوى الأخرى الكثير منا يتعجب كيف بدأت هذه السنة ومعظمنا يستغرب كيف انتهت
سؤال محير
نقف مذهولين أمام سرعة مرور اللحظات والثواني والدقائق والأيام والشهور والسنين والزمان بأكمله
سرعة عجيبة لدرجة أننا نردد عبارة عيش يومك ولاتفكر في الغد ونكتشف أن غدآ هو اليوم وأن الأمس ماض بعيد ذهب بأحزاننا أفراحنا أحلامنا وحتى مستقبلنا وقفات تأملية تجعلنا نقف ونحاسب أنفسنا
( من يملك الضمير ) أرجو أن يقف
وقفة تأملية مع ذاته يسأل نفسه
ماذا فعلت في هذا العام المنصرم
أأنجزت ماأردت انجازه
هل تقدمت ولو خطوة واحدة نحو الأمام
هل أرضيت والديك
هل كونت صداقة حميمة صالحة
هل أرضيت نفسك
طموحك
وقبل كل شئ ربك هل تصدقت .. كم مرة
هل صليت صلاة التهجد في الثلث الأخير من الليل كم مرة
هل أصلحت بين متخاصمين كم مرة
هل ابتسمت في وجه أخيك كم مرة
هل قلت كلمة طيبة أثناء جلوسك مع الاخرين هل وهل وهل
أنا لا أتحدث عن الكم بقدر مايهمني وماأريده بحق أن نسترجع مع بعضنا البعض
جملة أعمالنا في هذا العام 1431هــ
وهل بحثنا عن مايسمى بالتوبة النصوح
أم مازلنا نسلك نفس الطريق ونفس الوجهة
اردت ان استعين بهذا الموضوع لأن الندم هو اقسى شئ
يمارسه الأنسان ضد نفسه وضد ضميره.
ماذا فعلنا تجاه أنفسنا هل حققنا ماكنا نصبوا اليه
أم أن الأعوام تتوالى ونحن كما نحن لم نتغير ولم نجرؤ حتى ان نقف أمام انفسنا
ونحاسبها على أخطاءها
عثراتها , تجاوزاتها , وربما أيضآ أهواءها .
هاهو العام سيودعنا وسيتلوه عامَ جديد
صفحة بيضاء سنفتحها هنا و نمحو نقاطها السوداء من حياتنا للأبد .
اذهب وقبل رأس أمك قبل أن ينتهي العام حتى تذكر لك حسنة
اذهب وسامح من تريد ان تسامحه
فالعفو عند المقدرة جزاءه عظيم
اذهب وجدد حياتك الدينية بصلاة او بصدقة أو حتى بكلمة طيبة
جدد علاقاتك الأجتماعية مع أخوتك عائلتك أصدقاءك وحتى مجتمعك
فالمجتمع له دور فعال في بناء شخصية الفرد ومتى ماكان الفرد متحامل
على مجتمعه سوف يفقد دوره في تنميته وربما كان سبب من أسباب فساده
وفي الختام ..
لنجعل من العام 1432هـ بداية حقيقية لقلوب حقيقية
مفعمة بالحب والخير والجد والعطاء.
وللهم اغفر لمن فقدتهم ومن فقدتموهم في هذا العالم والاعوام السابقه اللهم بدل منزلهم بروضه من رياض الجنه وغفر لهم ذنوبهم وخطاياهم ووسع مدخلهم واجمعنا بهم في جناتك جنات الخلوود
يارب
اللهم آميـــــــــن