وِيكِيلِيكْسْ يُعرّي كبار المسؤولين المغاربة
وِيكِيلِيكْسْ يُعرّي كبار المسؤولين المغاربة - Hespress
هسبريس ـ مُتابعة:
Saturday, December 04, 2010
عمد موقع "وِيكِيلِيكْسْ" إلى نزع ورقة التوت عن كبار المسؤولين المغاربة بنشر ثلة من التقارير الأمريكية الخطيرة.
وكانت جريدة "إلبَايِيس" الإسبانية أول منبر يحلل هذه الوثائق ويعمد إلى نشر فحواها الفاضحة لشخصيات مغربية كبرى بعضها متموقع في محيط الملك محمد السّادس، إذ قالت تقارير بلاد العم "سَام" عن النظام المغربي بأنه "ذو قيادة فاسدة" لا تتوانى عن طلب عمولات مالية مقابل "خدمات".
وتضمنت وثيقة أمريكية سرية، حاملة للترقيم 239525 ومحررة بالقنصلية الأمريكية بالدار البيضاء بتاريخ 11 دجنبر من العام الماضي، معطيات جد خطيرة عن تواجد أداءات فاسدة داخل القصر الملكي المغربي.. حيث قيل بأن "مستشارا اقتصاديا للملك محمد السادس لا يتردد في طلب عمولات من كبار المستثمرين الأجانب لأجل تسهيل إقامة مشاريع عقارية بالمغرب.. وعرض ضمن الوثيقة لتجربة مستثمر دولي همّ باستثمار 220 مليون دولار بالمغرب وتعرض لتحرشات مالية قبل أن يفلح في تجنبها عبر التوسط لشركة في ملكية الأسرة الملكية المغربية لدى "بلد خليجي" يتوفر به المستثمر المتحرش به على علاقات واسعة مع الحكام.
وأردف التقرير الاستخباراتي الأمريكي بأن إطارا كبيرا في الشركة الملكية المستفيدة من التحرك الخليجي المثار قد أكد، ضمن اجتماع رسمي لم المغاربة والخليجيين، بأن مفاتيح الاستثمار في المشاريع العقارية الكبرى بالمغرب لا تتواجد إلاّ بأيدي الملك محمّد السادس نفسه وفؤاد عالي الهمّة، صديق الملك ومؤسس حزب الأصالة والمعاصرة، ومنير الماجدي، السكريتير الخاص للعاهل المغربي.. قبل أن يضيف: "بأن الحديث عن الأمر مع فرد آخر لا يمكن أي يُعدّ إلاّ مضيعة للوقت".
وقد عُلق على فحوى الوثيقة الأمريكية الخطيرة، من قبل كاتب مضمونها بقنصلية أمريكا بالدار البيضاء، بكونها حجة على "الجشع المالي المُخجل" لافراد متموقعين بقوة داخل القصر الملكي المغربي، وأنّ المستشار المالي للملك محمّد السادس يقبض أمولا من أجل إبداء آراء إيجابية عن المشاريع الكبرى التي تمر على يديه، قبل أن يتم التنصيص صراحة بأن "الفساد المالي الذي كان وسط المسؤولين بنظام الحسن الثاني قد أصبح ذا بصمة مؤسّساتية ضمن نظام محمّد السادس".