الصحة المدرسية
يقال بأن مقياس مستوى تقدم الامم يكون بمدى تقدم تعليمها, لكن حاليا يقاس مستوى أو درجة رخائها و حضارتها بمدى عنايتها بأطفالها و تلامذتها. و تتعاون وزارتي التعليم و الصحة مع الاسرة في هذا الميدان.
الكل يعلم ان برامجنا التعليمية تزخر بعدة مواضيع تضم مجالات المحافظة على الصحة, و ذلك عن طريق التغذية السليمة المناسبة و الوقاية المستمرة فلا ننكر على أن مؤسساتنا توفر مقاما صحيا لمتعلميها من تهوية و انارة و صيانة و فضاءات طبيعية. الا ان واقع بعض مؤسساتنا بالعالم القروي تنتابها عدة نواقص في هذا المجال, و لتحقيق التوعية المتكاملة للمتعلم ولاسرته ولاطر التدريس وكل الفاعلين التربويين, لابد من المدرسة ان تجعل من جمعية الاباء واولياء التلاميذ والتعاونية المدرسية وسيلة من وسائل التوعية الصحية بواسطة عروض فنية وثقافية وايام اخبارية ميدانية . كما انه يجب علينا الالمام بالتربية البدنية والعلوم الطبيعية والتربية الصحية والتربية الاسرية والتربية الغذائية لتوعية متعلمينا واكسابهم المناعة الكافية والى جانب هذه البرامج الدراسية نجد الدفتر الصحي الذي يصحب المتعلم خلال حياته الدراسية , تدون فيه جميع المعلومات الصحية الخاصة به وذلك لتتبع نموه الجسمي والفكري ومردوديته في القسم.
ومن مجالات استعمال الدفتر الصحي :
- وضعه رهن اشارة التلميذ لاجراء الفحوصات الطبية الضرورية
- تقديمه للمسؤولين عن الصحة المدرسية خلال الفحوص الطبية
- الاعتماد عليه في تبرير الغياب
- استغلاله في الحمالات الصحية والتلقيحات
كما اود ان اشير الى اقسام الدفتر الصحي الذي ينقسم الى 4 اجزاء :
الجزء 1 يتضمن :
- تاريخ فتح الدفتر
- التعريف بالتلميذ والمؤسسة التي ينتسب اليها
الجزء 2 :
- ضبط حالته الصحية
- سوابقه الطبية والجراحية والتلقيحات
- السوابق الصحية العائلية
الجزء 3 :
- الفحص الطبي المنتظم
الجزء 4 :
- يشمل الامراض الذي يتعرض لها التلميذ طيلة السنة الدراسية
اشارة : اشير الى ان كثيرا من مؤسساتنا بالعالم القروي لاتتوفر على مصحات مدرسية توفر للطفل علاجات اولية في حالة حادثة مدرسية
دمتم في رعاية الله